رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسى سودانى يكشف تفاصيل وسيناريوهات الحرب فى السودان

السودان
السودان

كشف مجدي عبدالعزيز، الباحث السياسي السوداني، عن تفاصيل ما يجري في السودان من خلال استمرار الصراع والحرب السودانية منذ منتصف أبريل الماضي، لافتًا الى أن القوات المسلحة لا تواجه حربًا مباشرة مع هذه القوة المتمردة التي تسمى الدعم السريع، بمعنى أن ميليشيات الدعم السريع ليست لها أهداف عسكرية تريد تحقيقها بعد أن فشلت في مخططها الأول، وهو اختطاف السلطة في 15 أبريل، مع تحالفها مع المجلس المركزي لقوات الحرية والتغيير وهذه المقامرة المدعومة من الخارج.  

وأضاف "عبدالعزيز"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن ما يجرى في السودان، هو أن القوات الممسلحة تواجه عصابات تنتهك الحرمات وتخترق قانون الحرب وتقع تحت طائلة الجرائم التي تخترق القانون الدولي والإنساني، ومظاهر ذلك كانت واضحة جدًا في نهب البيوت والمستشفيات، وحرق المحال التجارية وسرقة البنوك واغتصاب الحرائر، كذلك الحرب مثل جريمة الإبادة الجماعية في غرب دارفور وقتل والي غرب دارفور، ونتيجة لذلك جاءت الإدانات الدولية الواضحة لميليشا الدعم السريع. 

وأشار "عبدالعزيز" إلى أن القوات المسلحة غير مجابهتها لعصابات ميليشا الدعم السريع تواجه المرتزقة القادمة من غرب إفريقيا، موضحًا أنه يوجد بالخرطوم الآن عدد من الفصائل المرتزقة التشادية إلى جانب الميليشيا المتمردة، وهؤلاء ليس لديهم هدف في السودان غير النهب والسلب، ثم ربما لهم هدف أساسي هو إعادة التموضع لإعادة مهاجمة نظامهم في دولتهم في تشاد. 

الشعب السوداني يقف خلف القوات المسلحة

 

وتابع أن الوضع الآن في السودان هو أن القوات المتمردة فشلت في الاستيلاء على السلطة، وتحولت الآن لعصابات تنهب وتسرق وتواجه المواطنين، وأصبحت الحرب الآن ضد الشعب السوداني، لذلك نجد أن الشعب السوداني يقف الآن خلف القوات المسلحة وهدفه الأساسي دحر العدوان وعودة الاستقرار، لذلك القوات المسلحة تواجه الجماعات المرتزقة والفصائل التي أدخلت إلى السودان بإيعاز من أطراف خارجية لاستمرار الحرب في السودان، كما أن الجيش السوداني عينه على حماية المدنيين والدفاع عن السودان والجوانب الإنسانية، ولا تخفى أيضًا بالحلول السلمية والمبادرات الحميدة مثل مبادرة جوار السودان بالقاهرة، ومن قبل قمة جدة لغرض هدف محدد واضح هو حماية المدنيين في الحرب. 

وأوضح الباحث السياسي السوداني، أن جدة هذه ليست منبرًا مفتوحًا يأتي الناس للتفاوض، إنما هي كانت عبارة عن مبادرة واتفاق تم توقيعه بوجود أطراف هي المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، كما أن هذا الاتفاق سمي اتفاق جدة لوقف إطلاق النار، كما تم التوقيع بين الجيش السواداني وميليشيا الدعم السريع المتمردة، إلا أن الميليشيا المتمردة حاولت تطويل الحرب والضغط لمفاوضات قادمة تحاول أن تستنسخ مع الداعمين السياسيين نسخة سياسية لما قبل 15 أبريل وهذا هو المستحيل، حيث لا توجد الآن مفاوضات سياسية؛ لأن التوصيف الحقيقي في السودان هو تمرد، والدعم السريع لم يكن منظمة سياسية حتى يتم التفاوض مع متمردين.