رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معركة رأس العش.. أضخم معارك الجيش المصرى ضد إسرائيل فى 67

معركة رأس العش
معركة رأس العش

وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء الأربعاء، التّحية إلى أبطال معركة رأس العش، قائلًا: "نقف لهم احترامًا وتقديرًا".

جاء ذلك خلال حضور الرئيس السيسي، مساء اليوم الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة مرور 50 عامًا على نصر أكتوبر المجيد. 

وتعدّ معركة رأس العش واحدة من أبرز معارك حرب الاستنزاف أكتوبر 1967 المجيدة التي خاضها الجيش المصري في مواجهة جيش العدو في العام 1967، وانتصر المصريون في المواجهة الأمر الذي كان له أثر بالغ في نفوس الجنود المصريين.

وبدأت معركة رأس العش في الساعات الأولى من صباح 1 يوليو 1967، وبعد 3 أسابيع من النكسة تقدّمت قوة مدرعة إسرائيلية على امتداد الضفة الشرقية لقناة السويس من القنطرة شرق في اتجاه الشمال بغرض الوصول إلى ضاحية بور فؤاد المواجهة لمدينة بورسعيد على الجانب الآخر للقناة كان الهدف احتلال بور فؤاد، وكانت المنطقة الوحيدة في سيناء التي لم تحتلها إسرائيل أثناء حرب يونيو 1967، وتهديد بورسعيد ووضعها تحت رحمة الاحتلال الإسرائيلي.

وعندما وصلت القوات الإسرائيلية إلى منطقة رأس العش جنوب بور فؤاد، وجدت قوة مصرية محدودة من قوات الصاعقة عددها ثلاثون مقاتلًا مزودين بالأسلحة الخفيفة.

10 دبابات مدعمة بقوة مشاة ميكانيكية

في حين كانت القوة الإسرائيلية تتكون من 10 دبابات مدعمة بقوة مشاة ميكانيكية في عربات نصف مجنزرة، وحين هاجمت قوات الاحتلال الصاعقة المصرية تصدت لها الأخيرة وتشبثت بمواقعها بصلابة وأمكنها تدمير ثلاث دبابات معادية.

فوجئت القوة الإسرائيلية بالمقاومة العنيفة للقوات المصرية التي أنزلت بها خسائر كبيرة في المعدات والأفراد أجبرتها على التراجع جنوبًا.

فشل في اقتحام الموقع بالمواجهة

عاود جيش الاحتلال الهجوم مرة أخرى، إلا أنه فشل في اقتحام الموقع بالمواجهة أو الالتفاف من الجنب، وكانت النتيجة تدمير بعض العربات نصف المجنزرة وزيادة خسائر الأفراد، اضطرت القوة الإسرائيلية للانسحاب.

بعد الهزيمة التي تعرض لها جيش الاحتلال الإسرائيلي لم تحاول إسرائيل بعد ذلك احتلال بور فؤاد مرة أخرى، وظلت في أيدي القوات المصرية حتى قيام حرب أكتوبر 1973، وظلت مدينة بورسعيد وميناؤها بعيدين عن التهديد المباشر لإسرائيل.