الجزء الثالث من وصية "هيكل" بخط يده.. رسالة أخيرة لـ"هدايت" وتقييم دوره مع عبدالناصر

تستكمل الصفحة الرسمية لقناة "الوثائقية"، لليوم الثالث على التوالي، عرض أجزاء تظهر لأول مرة من وصية الأستاذ محمد حسنين هيكل، الكاتب الصحفي الكبير، والمقرر تناولها واستعراضها والتعليق عليها في الجزء  الثالث من الفيلم الوثائقي "هيكل.. سيرة الأستاذ"، الذي أنتجته القناة وعرضت الجزء الأول منه عشية الاحتفال بمئوية هيكل 22 سبتمبر الماضي، وتعرض الجزئين الثاني والثالث قريبًا.

وصية هيكل

وفي ثالث أجزاء الوصية التي تنشرها الصفحة الرسمية لـ"الوثائقية" اليوم، يوجه الأستاذ هيكل رسالة أخيرة لزوجته السيدة هدايت تيمور، ويتحدث عما وصفه بـ"المشروع القومي العربي" بقيادة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ودوره في خدمة هذا المشروع والوطن والمهنة، وإلى نص الوصية:

أنتِ تعرفين حبي لكِ وإعجابي بكِ وغرامي. تعرفين أيضًا أن أشواقي إليكِ كانت دائمة مشدودة إليكِ باستمرار، لكنني في هذه الحالة – حالة النوم العميق – لا أريد لأشواقي أن تناديكِ، وإنما أريد ك أن تأوي عني – لأول مرة – قدر ما تستطعين.

لكن أدعو اله أن تطول أشواقي إليكِ

أريدكِ أن تعيشي حياتك بعدي وأن تسعدي، فتلك – إذا علمتِ – إضافة إلى عمري، ولتكن حياتك آمنة راضية ومطمئنة بمقدار ما أردت دعمك معك، وأن تكون كذلك من غيري.
أريدك سعيدة دائمًا. عزيزة دائمًا. غالية دائمًا
خذي وقتك إذن ثم وعلى مهلك تعالِ إلى جانبي

هدايت

لقد عشت حياة أعتقد أنها كانت خصبة ونافعة، نشيطة ومتدفقة وفوّارة، تذكرني وأنا – ولا أعرف لماذا – بشلالات الماء وسط الصخور عند أعالي التل.

وأنا فخور بكل محطة في حياتي بما في ذلك تلك اللحظات الصعبة التي مارست فيها حق الاختيار واستعدادي لتكاليف وقبولي لمخاطر.

وأنا راضٍ بما أديت من دور في خدمة المهنة وفي خدمة الوطن وفي خدمة الأمة، ثم أنني سعيد أن الظروف أتاحت أن أشارك وأعيش سنوات الإشراق في المشروع القومي العربي الذي قاده ذلك الصديق الحبيب إلى قلبي والأثير عندي جمال عبد الناصر.

وكانت القناة الوثائقية قد عرضت الجزء الأول من الفيلم الوثائقي هيكل سيرة الاستاذ خلال الفترة الماضية والذي لاقي قبولا واستحسانا من الجمهور المصري واتبعته بنشر وصية الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.