رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"روح واحدة" على طاولة مختبر سرديات مكتبة الإسكندرية.. الليلة

 روح واحدة
روح واحدة

“روح واحدة”، رواية المخرج أحمد عاطف، محور أمسية جديدة من أمسيات  مختبر سرديات مكتبة الإسكندرية، التي تعقد في تمام السادسة من مساء اليوم الثلاثاء، وذلك بالحضور الفعلي وأيضًا أونلاين عبر تطبيق ويبكس؛ بقاعة الأوديتوريوم.

 

تفاصيل مناقشة رواية “روح واحدة”

ويتناول رواية "روح واحدة"، للمخرج أحمد عاطف، والمقرر مناقشتها في مختبر سرديات مكتبة الإسكندرية كل من: الناقدة الجزائرية الدكتورة بدرة شريط، الناقدة الليبية الدكتورة فاطمة الحاجي، ومن مصر كل من الناقدين: بهاء حسب الله، والدكتور عايدي علي جمعة، ويدير الأمسية الكاتب منير عتيبة، مؤسس ومدير مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية.

 

إطلالة على رواية “روح واحدة”

وكانت رواية “روح واحدة” قد صدرت مطلع العام الجاري، بالتزامن مع الدورة الرابعة والخمسين، لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، عن دار الهالة للنشر والتوزيع.

وحسب كلمة الناشر، التي تصدرت الغلاف الأخير للرواية: يُقدِّمُ لنا أحمد عاطف في روايته “روح واحدة”، خمس شخصيات؛ عاش كل منها في عصرٍ مختلف من عصور التاريخ المصري العريق، فهل هي خمس شخصيات فعلًا، أم هي روح واحدة تجسدت في تلك الشخصيات؛ فتفاعلت في كلِّ مرةٍ مع عصرٍ جديد من تاريخنا؟ في الرواية يبرز الرمز الحاكم، وهو الثعبان الذي يخرج من جلده القديم؛ ليبدأ مرحلةً أخرى من حياته، فالجسدُ الآدمي مثل جلد الثعبان، ما هو إلا رداءٌ نتجسَّدُ من خلاله لفترةٍ تطول أو تقصر، ثم نتجاوزه إلى حالة أخرى تُدخِلُنا عالمًا جديدًا، كما مرَّ الإنسان المصري عبر مختلف عصور تاريخه الطويل بحقبه المتتالية والتي يعود إليها المؤلف مع كل شخصية من شخصياته.

جانب من رواية “روح واحدة”

ومن أجواء رواية “روح واحدة” لأحمد عاطف نقرأ:  "قال لي الكَتْخُدَا بصلفٍ: ألا تعرف من نحن؟ نَحن العثمانيون!

فانفعَلْتُ أكثرَ:  لقد عشتُ بين ظهرانيكم وأعرف كمْ أضعتُم ما منحَهُ الخالقُ لكم، وتتشدَّقون بكلِّ الحجج البائسة؛ التي لو صحَّ أحدُها لاتَّسعَ الكون واعتدل. أين أنتُم من العدل والأمل؟ تزاحمون كلَّ صاحب رزقٍ في رزقه رغم أنكم لا تُؤدُّون أيَّ عملٍ بحبٍّ مثلَ كلِّ صانع في صنعته، إنَّكم والركاكة سواء! إذا سردتُم الشِّعرَ أضحكتمونا من بؤسه، وإذا مارستم تجارةً بطشتم، وتضيِّعُون أيَّامَكم وبعض أيامنا، والبعدُ عنكُم غنيمة؛ إذ أنَّكم فقدتم فطرةَ الحياة من كثرة البلاء الذي أمسى غباءً، تصنعون الكروبَ وتُلقونَ بالخلْقِ فيها وهم مسالمون، ولكم ألفُ ألفِ حجَّة بائسة، ولا تنكسرون إلا من بعضِكُم البعض، ولا تخافون إلا ممن يحملُ سيفًا أكبرَ أو يقودُ جيشًا أكبر، وتخرسون أمام الذَّهبِ الكبير، وتتصنعون الدَّماثةَ وأعيُنُكم تخترق جدرانَ الكنوز، ولولا أنَّ كبيرَكم يستطيعُ التَّنكيلَ بكم في طرفة عين لانقضضتم على كلِّ شيءٍ وسلبتموه كما تفعلون فور أيِّ معركة، وتعتبرون أنَّ أيَّ نهبٍ حقُّكم وأنَّه من طبائع الأمور، لكنَّكم بائسون وحياتُكم بائسة، وتضيع هباءً منثورًا. إنَّكم أهمُّ آفَّات الزَّمان، وأنَّني لأنظرُ إلى وجوهكم دائمًا لأعرفَ أينَ ذهبَتْ نِعمُ الله. وأتعجَّب كلَّ مرةٍ فيما استحللتم وأنتُم خلق الله.