رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"من التدليل للشدة".. كيفية التعامل مع الطفل الوحيد بالأسرة؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تعد فترة الطفولة من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان في تكوين شخصيته وتطوره النفسي، وفي هذه الفترة يلعب الوالدين دورًا حاسمًا في توجيه وتشجيع الطفل، وتلبية احتياجاته ومتطلباته النفسية والعاطفية.

يعتبر احترام هذه الاحتياجات أمرًا ضروريًا لتحقيق نمو صحي للطفل، ومع ذلك، يجب على الوالدين أن يحذروا من التدليل المفرط للطفل، خاصة إذا كان هو الطفل الوحيد في الأُسرة، فقد يتسبب التدليل المفرط في العديد من المشكلات النفسية التي قد تؤثر سلبًا على نمو الطفل، وهذا ما أكدته الكاتبة وخبيرة الإرشاد التربوي والنفسي ميادة عابدين.

أوضحت عابدين بالرغم من أهمية تلبية احتياجات الطفل وتشجيعه، يجب أن يتم التحذير من التدليل المفرط للطفل الوحيد بالأُسرة، فالتدليل المفرط يمكن أن يؤثر سلبًا على نموه النفسي.

مشكلات التدليل المفرط للطفل الوحيد بالأُسرة:

الاعتمادية الشديدة:

قد ينشأ لدى الطفل الذي تم تدليله بشدة شعور بالإعتمادية الشديدة على الوالدين والرغبة المستمرة في تلبية رغباته، وهذا يمكن أن يؤثر سلبًا على قدرته على تنظيم نفسه والتكيف مع الأوضاع الصعبة.

ضعف إدراك الآخرين:

تدليل الطفل بشدة قد يجعله يعتقد أن العالم من حوله يدور حوله فقط ولا يأخذ في الاعتبار مشاعر الآخرين، يمكن أن يتطور هذا السلوك إلى عدم القدرة على التعاطف والتفاهم مع الآخرين.

انعدام القدرة على التحمل:

قد يصبح الطفل الوحيد بالأُسرة غير قادر على التحمل لأنه لم يتعلم كيفية التعامل مع المواقف الصعبة والتواجد في بيئة تضم العديد من الأطفال.

مشاكل الانتقال للمرحلة البالغة:

عندما يصبح الطفل الوحيد بالأُسرة شابًا، قد يواجه صعوبة في التكيف مع المجمتع والعمل الجماعي، حيث إنه لم يتعود على الحصول على اهتمام وتركيز الوالدين فقط.

مخاطر التدليل المفرط للطفل الوحيد

ضعف الثقة بالنفس:

التدليل المفرط قد يؤدي إلى ضعف الثقة بالنفس لدى الطفل، حيث يصبح معتادًا على الاعتماد على الآخرين ويفتقد للقدرة على اتخاذ القرارات الصعبة بنفسه.

صعوبات التكيف الاجتماعي:

قد يظهر لدى الطفل الذي تم تدليله بشدة صعوبات في التكيف مع المواقف الاجتماعية وبناء العلاقات الاجتماعية الصحية.

تأخر النضج العاطفي:

قد يتأخر الطفل الوحيد بالأُسرة في تطوير المهارات العاطفية وتعلم كيفية التعامل مع العواطف السلبية والإيجابية.

ارتفاع مستوى القلق والتوتر:

قد يعاني الطفل الوحيد من مستوى عالٍ من القلق والتوتر، حيث أنه قد تكون لديه صعوبة في التعامل مع ضغوط الحياة اليومية دون مساعدة والديه.