رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مثقفون ينعون الكاتب السورى خالد خليفة: "مصاب الأدب العربى كبير"

خالد خليفة
خالد خليفة

حرص عدد كبير من المثقفين والأدباء على نعي الكاتب السورى خالد خليفة، الذي رحل عن عالمنا منذ ساعات ماضية، عن عمر ناهز الـ59 عامًا، حيث نشر العديد نبأ رحيله على صفحاتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، معبرين عن حزنهم لرحيله المفاجئ.

 

نعي الأدباء لـ خالد خليفة


وبكلمات مؤثرة عبر الكاتب الصحفي سيد محمود عن حزنه الشديد لوفاة صديقه خالد خليفة، قائلًا: "أنعي لكم قطعة من قلبي، مات خالد خليفة وتركني في العراء، لا أحد عندي مثل خالد".

وعبر الكاتب إبراهيم عبدالمجيد عن حزنه لوفاة خالد خليفة قائلًا: خبر صادم وفاة خالد خليفة.. ليه يا حبيبي تمشي بدري كدا. أنا كنت على تويتر كل يوم أهنئك بما تكتبه أو يترجم لك من أعمال رائعة.. كان نفسي تجمعنا الأيام يا خالد، مصابنا ومصاب الأدب العربي كبير.. ربنا يرحمك يا حبيبي.. مش قادر أصدق يا ربي.

نعى الكاتب محمد سمير ندا، رحيل خالد خليفة بكلمات مؤثرة، قائلًا: "أيها الموت الوقح، خالد خليفة سيعيش رغم أنفك.. سيعيش بأعماله وأوجاعه وحياته التي نزفها حبرًا بين أوراقه".

وتابع: "خالد خليفة لم يمت، المبدعون لا يموتون.. الأدب أقوى من الموت والقلم أصلب من منجلك يا موت.. ملعون أبوك يا موت.. عزيزي خالد، هذا ليس وداعًا.. لأنك لم تمت، كنت مجهدًا، منهكًا، والموت عمل شاق لا تقدر على القيام به".

كما نعاه الكاتب حمدي الجزار قائلًا: رحل روائي كبير، فنان مبدع، وإنسان فريد.. تشاركنا حجرات في فنادق، وطاولات طعام، وطرقًا وشوارعًا ومدنًا، وليالٍ وصباحات، فما وجدته غير عذب الحديث، نقي القلب، أبيض السريرة، دمث الخلق، محبًا وجميلا وخاليًا من كل مرارة، رغم مآسي وطنه والعالم، والإنسانية التي لم تغادر عقله وروحه، ورواياته الفاتنة، مستطردًا: غاب خالد خليفة وهو يعلم أن "الموت عمل شاق". ولم يكن يدري أن فراقه لنا أشق، وأكثر مرارة، وألمًا.. مع السلامة يا خالد تعرف كم أحبك.. ألف رحمة ونور.

وقال الروائي حمور زيادة، إن وفاة الصديق الروائي السوري خالد خليفة مصاب يُعجز اللغة أن تصفه، وتابع: هذا فقد وراء العزاء ويتجاوز المواساة!

من هو خالد خليفة؟

خالد خليفة؛ روائي وشاعر وكاتب سيناريو سوري، نالت أعماله وسام نجيب محفوظ للأدب، وهي من أرفع الأوسمة الأدبية في العالم العربي، تمر قصصه المفعمة بالحيوية والساخرة عبر الزمن، ولكنها تتمحور حول مدينة حلب السورية، بالقرب من مكان ميلاد خليفة في عام 1964، والتي كانت ذات يوم واحدة من أعظم المراكز الثقافية والتجارية في العالم.

وللكاتب الراحل خالد خليفة مؤلفات عديدة ومنها: "حارس الخديعة" 1993، "دفاتر القرباط" 2000، "مديح الكراهية" 2006 التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربيّة، "لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة" 2013 التي وصلت أيضًا إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر وحازت جائزة نجيب محفوظ لعام 2013، "الموت عمل شاق" 2016، و"لم يصلِّ عليهم أحد" 2019 التي أدرجت على القائمة الطويلة لجائزة البوكر.