رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بحضور نقيب الممثلين.. تشييع جثمان نجاح سلام لمثواها الأخير

جنازة نجاح سلام
جنازة نجاح سلام

لفتت جنازة الفنانة الراحلة  نجاح سلام، الأنظار بالحضور الكبير من قبل محبيها ليودعوها أثناء تشييع جثمانها لمثواه الأخير، وذلك من مسجد الخاشقجي في بيروت، في مدافن الأوقاف الإسلامية الجديدة "حرج بيروت".

وحرص على حضور الجنازة نقيب الممثلين اللبنانيين نعمة بدوي، وعدد من الفنانين اللبنانيين سعد حمدان، وعاطف العلم، والفنان معين شريف، وعدد من أفراد عائلة الراحلة، كما حرص الحضور على شراء الورود لتوديعها به ووضعوا عليها صورتها، أثناء مراسم تشييع الجنازة.

ونجاح سلام هى ممثلة ومطربة لبنانية مولودة فى بيروت جدها الشيخ عبدالرحمن سلام، مفتى لبنان وأبوها هو الملحن وعازف العود محيى الدين سلام، وأخوها الصحفى عبدالرحمن سلام. تزوجت من أستاذ جامعى هو سلمان سعد، وفى عام 1955 تزوجت من الفنان محمد سلمان وانفصلا بعد 9 أعوام وأنجبت منه.

وعملت فى راديو الشرق، غنت للمرة الأولى أمام الجمهور عام 1948 واشتهرت بأغنيات: "يا جارحة القلب" "برهوم" "عايز جواباتاك" "بدي عريس" "ميل"، ثم سافرت إلى القاهرة ولحن لها كل من السنباطي وعبدالوهاب، ثم أقامت فى دمشق حتى عام 1953 وفى عام 1956 اشتهرت بأغنية "يا أغلى اسم في الوجود" أسست شركة إنتاج مع سلمان وأنتج أفلامها اللبنانية. استقرت في مصر أثناء الحرب الأهلية اللبنانية ثم عادت عام 1991 وفى عام 1998 ارتدت الحجاب لكنها لم تبتعد عن الغناء.


انطلقت نجاح سلام فى مسيرتها الفنية ومثلت أول أدوارها السينمائية فى فيلم "على كيفك"، ثم فيلم "ابن ذوات" الذي غنت فيه عددًا من الأغنيات ، فزادت شهرتها ونجاحها ومن هذه الأغاني: "برهوم حاكيني"، "الشاب الأسمر"، وغيرهما، ثم مثلت فيلم "الدنيا لما تضحك" مع شكري سرحان وإسماعيل ياسين، ثم فيلم "الكمساريات الفاتنات" مع كارم محمود، وفيلم سر الهاربة مع سعاد حسنى، وغيرها، وفي فيلم "السعد وعد" نشأت قصة حب بينها وبين الفنان محمد سلمان وتزوجا ونتج عن هذه الزيجة  ابنتان هما سمر وريم. 

كان للفنانة الكبيرة نجاح سلام دور وطنى وفنى كبير خلال العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، حيث غنت أشهر أغانيها الوطنية ومنها "يا أغلى اسم في الوجود" ثم قصيدة "أنا النيل مقبرة للغزاة"، التى كانت ستغنيها كوكب الشرق أم كلثوم، ولكنها اختلفت مع السنباطي حول مقطع من الأغنية أرادت تغييره، وعندما اقترحوا الأغنية على نجاح سلام وافقت على الفور وسجلتها تحت نيران القصف، وكانت هذه الأغنية صوتًا للمقاومة والنضال، حتى إنها أزعجت إسرائيل.

وتمتعت الفنانة الكبيرة نجاح سلام بشعبية وحب كبيرين في سائر العالم العربي، حيث غنت في سوريا ولبنان والعراق والأردن والجزائر وغيرها من الدول العربية التي كرمتها واحتفت بها.