رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البطريرك مار أغناطيوس يونان يستقبل رئيس مجلس الوزراء العراقي

البطريرك يونان
البطريرك يونان

استقبل غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي،  رئيس مجلس الوزراء العراقي محمّد شياع السوداني، في زيارة للتعزية بضحايا مجزرة وفاجعة سهرة عرس بغديده، وذلك في كنيسة مار بهنام وسارة في قره قوش، العراق. 

حضر هذه الزيارة بنديكتوس يونان حنّو رئيس أساقفة الموصل وتوابعها، ومار يوحنّا بطرس موشي رئيس الأساقفة السابق لأبرشية الموصل وتوابعها ومستشار الأبرشية، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس، ومار نثنائيل نزار سمعان مطران أبرشية حدياب – أربيل وسائر إقليم كوردستان، ومار أثناسيوس فراس دردر النائب البطريركي في البصرة والخليج العربي، وبولس ثابت مطران أبرشية ألقوش للكلدان، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، وعدد من الخوارنة والكهنة من أبرشيتَي الموصل وحدياب – أربيل، وأفراد عائلات وأهل الضحايا، وجموع المعزّين. ورافق دولتَه عدد من أصحاب المعالي الوزراء والمسوؤلين والمستشارين. 

تفاصيل اللقاء


خلال اللقاء، رحّب غبطة البطريرك بدولته "باسم كنيستنا السريانية الكاثوليكية الأنطاكية، أساقفةً وكهنةً ورهبانًا وراهباتٍ ومؤمنين، وباسم العراقيين كافّةً، المفجوعين بهذه الكارثة التي حلّت بهم أول البارحة، نتقدّم بالشكر الجزيل من دولتكم لهذه البادرة الوطنية الصادقة، أن تكونوا مع أبنائكم في هذه المحنة، لأنّ هذه المدينة مدينتكم، وهذا الجمع أهلكم يا دولة الرئيس، نشكركم من أعماق القلب لحضوركم ومواساتكم ودعمكم، ونشكركم أيضًا لأنّكم قرّرتم أن تشكّلوا لجنةً تحقّق في مثل هذه الكوارث لخير الوطن أجمع". 

ونوّه غبطته إلى أنّ دولته يبدي "هذه المواساة من قلب مسؤول يعرف أن يخدم وطنه بإخلاص، بكلّ مقوّماته ومكوّناته، وهذا ما شهدناه من خلال مسؤوليتكم التي تكاد تمرّ عليها سنة، ونشكر الله أنّ العراق في تقدّم وازدهار"، شاكرًا "حضور جميع الوزراء والمسؤولين الذين رافقوكم، ونجدّد دعاءنا إلى الرب الإله أن يحفظكم ويحرسكم ويعطيكم القوّة ويوفّقكم في القيام بمهمّاتكم لخير الوطن". 

ومن جهته، تقدّم دولته "باسم الحكومة العراقية وباسم كلّ العراقيين بخالص التعازي والمواساة والتضامن مع أبناء شعبنا بهذا المصاب الأليم والمؤسف، والذي ذهب ضحيّته عدد من المواطنين، فضلًا عن الجرحى. هذا الألم أصاب كلّ العراقيين، إذ نجد اليوم علامة حزن ومواساة تعمّ كلّ بلدنا العزيز، في صورة أخوّة ومودّة ومحبّة يتّسم بها شعبنا العزيز، فجميعنا بمختلف أدياننا وتوجّهاتنا نؤمن بالله وبحكمته. ورغم الألم والحزن الذي تتّسم به الأجواء من جراء فقدان الأحبّة والأعزّاء، فهناك إحساس بالمسؤولية، وهذا واجبنا". 

وتحدّث دولته عمّا قامت به الحكومة منذ وقوع هذه الفاجعة، وعن استكمال التحقيقات لتحديد المقصرّين، مطمئنًا أنّه لن يكون هناك أيّ تهاون مع أيّ تقصير أو إهمال يقع من أيّ موقع في الدولة، وأنّ هناك توجيهات لمعالجة الجرحى داخل العراق وخارجه، منوّهًا إلى أنّ "هذه الفاجعة تشكّل مناسبة للوحدة والتضامن وتعزيز قيم التعايش التي تجمعنا، وليست مناسبة للفرض أو للاستهدافات أو للتصفيات، فهذا حادث مؤلم يجب أن نواجهه بكلّ ما لدينا من عناصر القوّة والقِيَم والمبادىء، وثقتنا كبيرة بأبناء شعبنا بكلّ طوائفه وتوجّهاته"، سائلًا الله أن يلهم ذوي المتوفّين الصبر والسلوان، وأن يمنّ على الجرحى بالشفاء الكامل.