رئيسة تايوان: صنعنا الغواصة محليا للدفاع عن بلادنا

دشنت تايوان، أول غواصة مصنعة محليا اليوم الخميس. وقالت الرئيسة تساي أنج وين، إن تصنيع الغواصات محليا يمثل قوة قتال مهمة لحماية حدود تايوان.

وأضافت "تساي"، خلال مراسم تدشين الغواصة في مدينة كاوسيونج بجنوب تايوان: "التاريخ سوف يتذكر هذا اليوم.. لقد فعلناها"، متابعة أن تصنيع تايوان للغواصات كان ينظر إليه في السابق على أنه مهمة مستحيلة بالنسبة لها.

وقالت: بناء الغواصات محليا ليس فقط هدفا، ولكن ممارسة حقيقية لحماية دولتنا بإصرار.

وتابعت تساي، أنه خلال عام 2025 ستنضم الغواصة الجديدة لغواصتين، تم شراؤهما من هولندا في الثمانينات.

وأكملت: بذلك سوف يكون لدى تايوان ثلاث غواصات  تتمتع بقدرات قتالية.

وحضرت ساندرا اودكيرك مديرة المعهد الأمريكي في تايوان، الذي يعد بمثابة السفارة الفعلية لواشنطن، المراسم.

وحضر الممثلو التجاربون من كوريا الجنوبية واليابان، مراسم تدشين الغواصة.

ومن المقرر أن تخضع الغواصة، التي يطلق عليها اسم "هاي كون" بلغة الماندرين الصينية أو "ناروال" لاختبار قبول الموانئ ابتداء من الأحد المقبل، قبل أن تنزل المياه للاختبار.

ومن المقرر تسليمها إلى البحرية بحلول نهاية 2024.

وقالت القيادة البحرية التايوانية، اليوم الخميس، إن بناء الغواصات محليا يعد سياسة مهمة بالنسبة لاستقلال الدفاع الوطني التايواني.

ويشار إلى أن تايوان تواجه تهديدا عسكريا متزايدا من جانب الصين. وتحظى تايوان، بحكومة مستقلة منذ عام 1949، ولكن الصين تعتبرها جزءا من أراضيها.

واتهمت المتحدثة باسم الخارجية الصينية في بكين ماو نينج اليوم الخميس، الحزب الحاكم في تايوان بتقويض السلام في المنطقة.

وقالت إن أموال مواطني تايوان التي حصلوا عليها بصعوبة يتم إهدارها على شراء الأسلحة.

وزادت تايوان من إنفاقها الدفاعي، وخصّصت مبلغًا قياسيًا قدره 19 مليار دولار لميزانيتها العسكرية للعام 2024، لشراء أعتدة وأسلحة ولا سيّما من حليفتها الرئيسية الولايات المتّحدة.

ومنذ وصولها إلى السلطة في 2016 أطلقت رئيسة تايوان تساي إنج وين المنبثقة من حزب مناهض لبكين برنامجًا لبناء غواصات على أراضي الجزيرة، وحدّدت لهذا البرنامج هدفًا بإنتاج أسطول من ثماني سفن.

وبدأ بناء السفينة الأولى من ضمن هذا الأسطول في 2020 من قبل "سي إس بي سي"، وهي شركة تايوانية متخصّصة ببناء سفن الشحن والسفن العسكرية.