رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أفريكان بيزنس: القطاع المصرفى المصرى من أقوى القطاعات فى القارة

البنك المركزى المصرى
البنك المركزى المصرى

يعد القطاع المصرفي المصري من أقوى القطاعات في القارة السمراء فحسب تصنيف أفريكان بيزنس لأفضل 100 بنك يحتل اثنان من المراكز الثلاثة الأولى من مصر كل من البنك الأهلي المصري وبنك مصر.

يأتي البنك التجاري الدولي في المرتبة 9 ومن بين أفضل 100 بنك حسب أفريكان بيزنس أيضًا يوجد 25 بنكًا مصريًا بزيادة 29% من إجمالي أصول أفضل 100 و24% من أفضل 100 رأس مال من الدرجة الأولى هذا الرقم يوزاي ضعف ما لدى البنوك النيجيرية أو المغربي.

إصلاح القطاع المصرفى أهّله لاختراق بلدان إفربقبا 

فعلى هامش الاجتماعات السنوية لبنك التنمية الإفريقي في مايو الماضي أكد المصرفيون المجتمعين أن البنوك المصرية تستعد للتوسع بكل إفريقيا، خاصة أن الإصلاحات التي بدأت في 2003 أدت إلى تعزيز وتنويع القطاع المصرفي ما سمح بمشاركة الكيانات المحلية والأجنبية. 

ويوجد اليوم 36 بنكًا عاملًا في مصر جميعها يتمتع برأس مال جيد، وذلك في أعقاب زيادة الحد الأدنى لرأس المال التشغيلي الذي يتطلبه البنك المركزي، والذي يبلغ حاليًا 5 مليارات جنيه، حيث انخفض عدد البنوك من أكثر من 100 بنك وفرع أجنبي في أوائل القرن الحادي والعشرين.

يعيش في مصر أكثر من  120 مليون شخص، بينهم مواطنون غير مصريين يتعاملون لحظيا مع كل البنوك، خاصة بعد الطفرة التكنولوجيا والتحول الرقمى والمبادرات الحكومية لتشجيع فتح الحسابات المصرفية وإجراء أغلب المعاملات بين المواطنين والأجهزة الحكومية عبر البنوك، وهو ما أهّل القطاع المصرفى المصرى للتوسع في بلدان إفريقيا وغيرها، فالبنك الأهلى المصري أكبر بنك بجميع المقاييس بمصر موجود حاليًا في السودان ودبي وإثيوبيا وجنوب إفريقيا. 

التوسع ضرورة فى ظل ارتفع التصدير 

توسع القطاع المصرفى بإفريقيا تحكمه عدة عوامل مؤهلة أولها ارتفاع قيمة التبادل التجاري بين مصر وإفريقيا لتصل إلى 8.6 مليار دولار، حيث ارتفعت قيمة التبادل التجاري بين مصر والدول الإفريقية؛ لتبلغ 8.6 مليارات دولار خلال عام 2022 مقارنة بـ7.5 مليار دولار في عام 2021، وبنمو نسبته 14.4% وفقًا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ومقابل 5.5 مليار دولار خلال 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 14% وجاءت ليبيا على رأس قائمة أعلى دول إفريقيا استيرادًا من مصر خلال 2022، حيث بلغت قيمة صادرات لها 1.2 مليار دولار يليها السودان 929 مليون دولار، ثم المغرب 188 مليون دولار ثم الجزائر 741 مليون دولار ثـم 365 مليون دولار ثم نونس 307 ملايين دولار ثم غانا 238 مليون دولار.

وتركز البنوك المصرية منذ فترة للتوسع بإفريقيا، ومن هذه البنوك الأهلى ومصر والتجارى الدولى يركز على لتعزيز التوسع الإقليمي حتى لو كانت السوق المصرية في حد ذاتها تتمتع بفرص كبيرة فالممر التجاري بين مصر والدول ترغب البنوك في المشاركة فيه اضافة لتقديم الخدمات  للعملاء بين هذه البلدان المختلفة.

فعلى سبيل المثال يتواجد البنك الأهلي المصري الخرطوم "السودان" وجوبا "بجنوب السودان" ومكاتب الوكلاء في كل من جوهانسبرج "جنوب إفريقيا" وأديس أبابا "إثيوبيا كما يضم البنك شبكة ضخمة من المراسلين في مختلف أنحاء العالم، كما يتواجد التجارى الدولى من خلال مكتب تمثيل في إثيوبيا وفرع تابع له في كينيا إضافة إلى أنه أتم إتمام صفقة الاستحواذ على نسبة 51% من بنك" Bank Mayfair الكيني بنجاح بعد الحصول على كل الموافقات اللازمة من الجهات الرقابية المختصة وعلى رأسها موافقة البنكين المركزيين المصري والكيني.

أما بنك القاهرة فيتواجد بأوغندا الذي استحوذ على بنك القاهرة أوغندا بنسبة 100% العام الماضي؛ ليكون نافذة للتوسع في القارة السمراء. أما بنك مصر فيتواجد من خلال مكتب تمثيل تابع له في كوت ديفوار حصل على موافقة البنك المركزي لإطلاق مكاتب تمثيلية في 3 دول إفريقية، هي الصومال وكينيا وتنزانيا. ويستهدف فتح 15 فرعًا في الدول الإفريقية في إطار خطتهم التوسعية لدعم العلاقات التجارية بين مصر وباقي الدول الإفريقية ويشارك بنك مصر أيضًا في القروض المشتركة لتمويل المشروعات الكبيرة، ويأتي في المركز الثاني بعد البنك الأهلي المصري في ترتيب المؤسسات في هذه الفئة. 

تحديات وعقبات 

ومن أهم التحديات التى تواجه القطاع المصرفى فى العمل بدول القارة يأتى الأمن والاستقرار ثم القدرة على تسهيل التجارة من طرف إلى آخر ضمان أرباح المشاريع، وغالبًا ما يكون من الصعب العثور على بنوك ذات مستوى مخاطر مقبول؛ ما يجعل Afreximbank شريكًا مثاليًا في تمويل العملاء وتعد مصر أكبر مساهم في أفريكسيم بنك، كما تشكل أكبر محفظة لدى البنك بنسبة 26% من إجمالي البنك أضف لذلك ضعف معلومات السوق، وهى عقبة كبيرة بإفريقيا فالشركات في مصر لا تعرف ما يحتاجه الناس في نيجيريا أو كينيا أو جنوب إفريقيا على سبيل المثال.

ويعمل Afreximbank أيضًا بشكل وثيق مع القطاع المالي في مصر، بما في ذلك توفير السيولة للبنوك المحلية ودعمها لدفع التجارة بين مصر وبقية القارة ويعمل فى 52 دولة أفريقية ولديه خطوط تجارية مع أكثر من 500 بنك في جميع أنحاء القارة 

كما يعمل Afreximbank أيضًا مع بعض بنوك مصر لتنفيذ مشاريع في دول إفريقية، ومنها مشروع الطاقة الكهرومائية في تنزانيا، والذي تبلغ تكلفته ثلاثة مليارات دولار أحد أكبر المشاريع الاستثمارية الإفريقية في الآونة الأخيرة. 

ويرى البنك الإفريقي للتصدير أن مصر لديها قطاع خدمات مالية قادر بما يكفي على تنمية حضوره في جميع أنحاء إفريقيا وإن السوق الإفريقية هي السوق الأساسية للتوسع مع وجود فرص كبيرة لتحقيق المنافع المتبادلة خاصة فى ظل خروج البنوك  الأجنبية من إفريقيا مؤخرًا.