رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حمى الضنك والماليريا.. كوارث متفاقمة مع استمرار الصراع السوداني

السودان
السودان

يعاني السودان من ضعف إمدادات المياه وانقطاع التيار الكهربائي لمدة 5 اشهر على التوالي منذ منتصف أبريل الماضي مع استمرار الصراع في السودان بين الجيش السوداني وميليشا الدعم السريع. 

وأدت الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وميليشا الدعم السريع في أم روابة إلى إغلاق سوق البلدة وانتشار الذعر على نطاق واسع في بداية شهر أغسطس.

ودفعت التوترات السلطات في شمال كردفان إلى إعلان حظر التجول على مستوى الولاية وحظر الدراجات النارية في 3 أغسطس، كما انه تم الإبلاغ عن حالات حمى الضنك في القضارف بشرق السودان، وسجلت مصادر صحية بمدينة القضارف، أمس، عشرات الحالات من الإسهال المائي الحاد توفي خمسة مرضى.

تزايد حالات الاصابة بالامراض 

كما أعرب الأطباء في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، عن قلقهم إزاء تزايد حالات الإصابة بمرض الملاريا، خاصة بين الأطفال.

وتفيد التقارير أن المستشفيات في المدينة تكتظ بمئات الحالات يوميًا، ويتفاقم هذا الوضع بسبب نقص القدرات، حيث تم إغلاق مستشفى الفاشر التعليمي الكبير بسبب الحرب، ويقال إنه الآن بمثابة ثكنة عسكرية.

وخلفت الأمطار الغزيرة مياهاً راكدة في جميع أنحاء المنطقة، وهي مكان مثالي لتكاثر البعوض، وهو الناقل الرئيسي للملاريا وحمى الضنك. 

وقال الدكتور محمد عثمان وفق راديو دبنقا إن مستشفى بابكر نهار للأطفال سجل 400 حالة إصابة بالملاريا من إجمالي 600 مريض يوم الاثنين. 

وأشاد بجهود منظمة أطباء بلا حدود في توفير أدوية الملاريا والإسهال المائي وأملاح التروية، إضافة إلى توفير الأطباء والمتخصصين في طب الأطفال.

وأكد مستشفى الفاشر الجنوبي حدوث زيادة كبيرة في حالات الملاريا، ويستقبل المستشفى يوميا أكثر من 350 حالة، كما يسجل ظهور حمى الضنك تزايد مستمر في العديد من الولايات السودانية. 

المكان اكثر اكتظاظاً 

أضاف تقرير شبكة دبنقا إن "المكان أكثر من مكتظ وعدد كبير من المرضى ينتظرون رؤية الطبيب".

وقالت إن الرعاية الصحية "من الصعب الحصول عليها"، خاصة بعد أن اضطر مستشفى الفاشر التعليمي الأكبر حجماً إلى إغلاق أبوابه بسبب الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في المدينة. "لقد تحول المستشفى إلى ثكنة عسكرية."

وانتقد أحد أقاربها غياب وزارة الصحة في شمال دارفور، "خاصة أن الفاشر أصبحت مقصداً للنازحين من القتال في نيالا بجنوب دارفور، ومنطقتي كتم وطويلة المجاورتين"، كما أفادت مصادر صحية بولاية أم روابة بولاية شمال كردفان عن تفشي حالات الإصابة بالضنك.

وكما أفاد راديو دبنقا في وقت سابق اليوم، فإن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر بشأن تدهور الوضع الصحي في السودان والذي أودى بالفعل بحياة الآلاف. ويحذر أحدث تقرير لشبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة من أن الإنتاج الزراعي في السودان هذا العام سينخفض بشكل كبير.

منذ شهر مايو، توفي أكثر من 1200 طفل دون سن الخامسة في مخيمات اللاجئين السودانيين بسبب تفشي مرض الحصبة وسوء التغذية الحاد، حسبما أفاد فريق المفوضية في ولاية النيل الأبيض في بيان صحفي يوم الثلاثاء.