رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"وقفة رجال".. كيف ساعدت أجهزة الدولة والمجتمع الأهلى "درنة" على تجاوز آثار الكارثة؟

درنة
درنة

- معسكرات لإيواء المتضررين وجسر جوى لنقل كل أنواع المساعدات

- المساعدات ضمت مواد غذائية ومستلزمات طبية وفرق بحث وإنقاذ 

- تشغيل الميسترال «جمال عبدالناصر» مستشفى ميدانيًا على سواحل ليبيا 

- القوات المسلحة أرسلت أطنانًا من المساعدات وأطقم إغاثة ومعدات هندسية

- «الهلال الأحمر المصرى» أسهمت بـ100 طن مواد غذائية ومستلزمات طبية

- أهالى مطروح أرسلوا عشرات السيارات المحملة بالمواد الغذائية ومستلزمات الإغاثة والأكفان

لا يمكن وصف ما حدث فى ليبيا بسبب العاصفة «دانيال» بأقل من «الكارثة»، بعدما محت الفيضانات الناتجة عن هذه العاصفة، إلى جانب انهيار عدد من السدود، قرى بالكامل، خاصة فى مدينة درنة، التى غرقت تحت مياه السيول، وغيب الموت فيها أسرًا كاملة.

ووفقًا لما ذكرته «الهلال الأحمر الليبى»، والأمم المتحدة، فإن العاصفة «دانيال» أسفرت عن مقتل ما يزيد على ١١ ألفًا و٣٠٠ شخص، وما زال أكثر من ١٠٠٠٠ آخرين فى عداد المفقودين، بعد نحو أسبوع من الكارثة.

ولذلك هبت مصر مسرعة لمساعدة الليبيين على تجاوز مصابهم الآليم، وذلك بتسيير المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى البلد الشقيق، برًا وبحرًا وجوًا، لتقدم بذلك ملحمة ليست بجديدة عليها فى نجدة الأشقاء.

فبعد ساعات من ضرب العاصفة «دانيال» ليبيا، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بتقديم كل أوجه الدعم اللازم لمساندة البلد الشقيق فى مواجهة آثار الكارثة، بداية من إقامة معسكرات إيواء فى المنطقة الغربية العسكرية للمتضررين الليبيين الذين فقدوا ديارهم جراء الفيضانات.

وتوجه وفد عسكرى مصرى إلى ليبيا، برئاسة الفريق أسامة عسكر، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، بهدف تنسيق الدعم اللازم للبلد الشقيق، وهى الخطوة التى أعقبها تدشين جسر جوى لنقل المساعدات، بدأ بـ٣ طائرات نقل عسكرى محملة بالمساعدات وفرق الإغاثة والإنقاذ. 

كما تم تحريك وتجهيز حاملة الطائرات من طراز «ميسترال»، التى تحمل اسم «جمال عبدالناصر»، للعمل كمستشفى ميدانى، تنفيذًا لتوجيهات مباشرة من الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وتواصل حاملة الطائرات «جمال عبدالناصر» العمل كمستشفى ميدانى بحرى على السواحل الليبية، وعلى متنها أطباء من كل التخصصات الطبية تقريبًا، مع تجهيزها على أعلى مستوى لمواجهة تداعيات السيول التى ضربت الأراضى الليبية. 

وتخفيفًا من وطأة الآثار الناجمة عن الإعصار المدمر، بذلت فرق الإغاثة والدعم الإنسانى المصرية جهودًا مضنية فى البحث عن الضحايا والمفقودين، وإنقاذ المصابين، من خلال هذا المستشفى الميدانى.

وأعلنت القوات المسلحة المصرية، الثلاثاء الماضى، عن إنشاء معسكر إغاثة فى منطقة «مرتوبة» الليبية قرب مدينة درنة، للتخفيف عن المتضررين، وتقديم كل أوجه الرعاية الطبية والإنسانية لهم.

كذلك وجهت القوات المسلحة أطنانًا من المساعدات الإنسانية ومواد الإعاشة وأطقم الإغاثة، إلى جانب عربات الإسعاف، وأعداد كبيرة من المعدات الهندسية، برًا عبر الحدود المصرية الليبية، لتقديم كل أنواع الدعم والإغاثة للأشقاء فى ليبيا.

وذكرت القوات المسلحة، فى بيان، أنه «تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى باستمرار تقديم الدعم الفورى والإغاثة الإنسانية لدولة ليبيا، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة أوامرها بتحرك قوافل محملة بأطنان من المساعدات الإنسانية ومواد الإعاشة وأطقم الإغاثة، وكذا عربات الإسعاف وأعداد كبيرة من المعدات الهندسية عبر الطرق والمحاور المختلفة، والمدفوعة من القوات المسلحة، بالتنسيق مع كل أجهزة الدولة، لتحميلها عبر حاملة المروحيات من طراز (ميسترال) لإرسالها بحرًا».

ولعبت «الهلال الأحمر المصرى» دورًا لا يمكن إغفاله ضمن الجهود المصرية لإغاثة ومساعدة الليبيين، بداية من تجهيز ٢٠٠ طن من المواد الإغاثية الطبية والمساعدات الغذائية الطارئة لكل من ليبيا والمغرب، بواقع ١٠٠ طن لكل دولة.

وذكرت «الهلال الأحمر المصرى» أنه تم الدفع بقافلة محملة بمساعدات إنسانية ومستلزمات طبية إلى ليبيا، إلى جانب فرق بحث وإنقاذ إلى المناطق المنكوبة، علاوة على خيام لإيواء المتضررين، وأكياس حفظ الموتى، ومواد غذائية، وملابس وأغطية.

ولم تتوقف المساعدات عند حد الإجراءات التى اتخذتها الحكومة والقوات المسلحة ومنظمات المجتمع المدنى، بل هبت قبائل مطروح، التى تجمعها بالأشقاء الليبيين علاقات اجتماعية ومصاهرة، لمساعدة أشقائهم عبر إرسال عشرات من السيارات المحملة بالمواد الغذائية وزجاجات المياه ومستلزمات الإغاثة والأكفان.

واتضح أثر ما قدمته مصر من مساندة للدولة الشقيقة فيما أعلنته هيئة الإسعاف فى ليبيا عن أن «الفرق المصرية التى تم إرسالها فى طائرات، بتوجيهات من الرئيس السيسى، لها النصيب الأكبر فى انتشال الجثث الغارقة، خاصة داخل درنة».

مواطنون ليبيون يشيدون بدور مصر: «الشقيقة دائمًا.. الله يحفظها قيادة وشعبًا وجيشًا»

 

مأساة درنة.. مسئولون: الدور المصرى محورى فى انتشال الضحايا.. وننتظرها فى إعادة الإعمار