رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تاميران محمود: "نداهة المنيل" تستلهم الحكايات الشعبية والتراث المصري

تاميران محمود
تاميران محمود

كشفت تاميران محمود، الكاتبة ومؤلفة المجموعة القصصية "نداهة المنيل" ملامح عملها الأدبي الأول، مشيرة إلي أن القصص تستلهم الحكايات الشعبية والتراث المصري.

وقالت تاميران: نداهة المنيل الصادرة قبل أيام عن مؤسسة بيت الحكمة للثقافة بالقاهرة، هي مجموعة منوعة من الحكايات والقصص التي يمتزج فيها الفولكلور الشعبي والعادات الراسخة مع حياتهم المعاشة، وبعض من الخيال البكر والكثير من الحقائق التي نقبلها بتواطؤ الجماعة.

"احتمالات لا نهائية للغياب".. مجموعة قصصية لآية طنطاوى عن دار العين

ــ إعادة إنتاج الموتيفات الفلكلورية في “نداهة المنيل” 

وتابعت تاميران لـ“الدستور”: "تضم المجموعة القصصية “نداهم المنيل” موتيفات فلكلورية تم إعادة انتاجها بشكل جديد ربما يخرج شخوصها من دائرة المألوف إلى دوائر قناعاتهم الشخصية لمواجهة الأفكار القديمة والتهميش المجتمعي والعنف والسلطة الأبوية وضعفهم البشري.

واعتمدت في معظم قصص المجموعة على استحضار الأساطير والاستلهام من التراث الشعبي والعادات المصرية التي ربما تكون معظمها متروكة بسبب التيمة السريعة للمجتمع اليوم.

تقدم مجموعة “نداهة المنيل”، قصصا قصيرة من مشاهد حياتية تعبر عن صراع الأشخاص مع مستجدات حياتية في مواجهة موروثات قديمة يعيدون استغلالها وفق ما يواجهون من صراعات نفسية ومعرفية.

ــ امتزاج الفنون في قصص نداهة المنيل

ولفتت تاميران إلي أن مجموعة نداهة المنيل، تمتزج فيها الفنون المختلفة في صياغة بعض القصص، مثل الفنون التشكيلية وحكي السيرة والمسرح كما في قصتي “نبوية” التي تتناول حكاية الموديل العاري الشهير للوحة الفنان محمود سعيد والتي تنوع فيها السرد بين بين واقع وخيال محض.

وقصة “ألف عام” من الحكايات التي أعيد فيها حكي سيرة القاهرة من خلال نساءها وكيف يمكن أن تكون البطولة امرأة من خلال مجموعة من الحكايات والمرويات.

ــ نداهة المنيل استدعاء لأسطورة قديمة

وتقدم تاميران في مجموعتها القصصية  “نداهة المنيل”، استدعاء لأسطورة قديمة يعرفها جيدا أهل هذا الحي الهادئ الذي ترتبط به الكاتبة بحكم النشأة، ولكن القصة تتناول عادات انسانية اشتهر بها سكان هذا الحي ربما انتهت منذ وقت بعيد تستحضر فيها ما عاشته مقارنة بما كتبه الكاتب الفرنسي بيير جازو في كتابه “نداهة القاهرة” عن فترة حياته واقامته في المنيل.

ومما جاء في إحدي نصوص "نداهة المنيل“ نقرأ: هل وصلتكم قصة ست البنات لطفية التي سكنت بيت الكريتلية؟ أقولها وألتقط أنفاسي وتجيبني همهمة خفيفة من الجالسين، فأتابع كلماتي بلا ترتيب: لحكايات النساء سجر، وسحر قصة لطفية أنها تقول لكل محب إن كل سالك طريق بالوصل يوصل.

يحكى أن وما أكثر الحكايات أن في البيت بئرا مسحورا ما أن تنظر فيها حتى تنعكس صورة حبيبك وتمنيك البئر بالوصل.

وست البنات ليس لها حبيب، وجارها أمين ينظر اليها متمنيا، وذات يوم بينما تضع شالها وتقصد البئر لتملأ الجرة رأت صورة جارها الوسيم وفاض الماء فذعرت وانزلقت واندفع الماء إلى مستقره في الخليج”.

يشار إلي أن تاميران محمود شغلت منصب مدير تسويق المركز القومي للترجمة لوقت طويل حتى انتقلت الى الولايات المتحدة لاستكمال دراستها في مجال التسويق الثقافي وإدارة المؤسسات الثقافية المستقلة.

379902863_335631855550610_7549685829312298156_n
379902863_335631855550610_7549685829312298156_n