بالتزامن مع اليوم العالمى.. هل يُمكن أن يُصاب الأطفال بالزهايمر؟
اليوم 21 سبتمبر هو اليوم العالمي للزهايمر، وتزامنًا مع هذا الحدث يُجيب "الدستور" على تساؤل "هل من الممكن أن يُصاب الأطفال بالزهايمر؟".
ما هو الزهايمر؟
الزهايمر هو اضطراب عصبي تنكسي يؤثر عادة على الأشخاص في سن متقدمة من العمر، ويتميز بفقدان التذكر وتدهور الوظائف العقلية الأخرى، وعلى الرغم من أن الزهايمر يعتبر شائعًا جدًا بين كبار السن، إلا أنه يمكن أن يؤثر أيضًا على الأشخاص الأصغر سنًا.
تسمى حالات الزهايمر التي تظهر في سن مبكرة من العمر بالزهايمر المبكر أو الزهايمر الأسري، وعلى الرغم من أن حالات الزهايمر هذه نادرة بين الأطفال، إلا أنه يمكن أن تحدث، وتنتج حالات الزهايمر الأسرية من تغيرات جينية نادرة تمرر عبر الأجيال.
وكشفت دراسة طبية عن أن الأطفال في سن ثماني سنوات يمكن أن يتأثروا بجينات الخرف الوراثية، ووجدت الدراسة أن الجين الوراثي المسئول عن الخرف والمسمى (APOE4)، يمكن أن يؤثر في الأطفال قبل بلوغهم سن الثامنة من العمر، لافتة إلى أن هذا الجين الوراثي يمكن أن يؤثر على عقول الأطفال ومهاراتهم.
الأسباب الشائعة للتدهور العقلي عند الأطفال:
- التأخر العقلي: يشير إلى تأخر في التطور العقلي والتعلم بشكل عام.
- اضطرابات التطور العصبي: مثل اضطراب التوحد أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
- التهابات الدماغ: مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ الفيروسي.
- الأورام الدماغية: بعض الأورام الدماغية يمكن أن تسبب تغيرات في الوظائف العقلية.
- الإصابات الرأسية الحادة: قد تؤدي الإصابة الرأسية الخطيرة إلى تدهور الوظائف العقلية.
وهناك أيضًا عوامل أخرى نادرة يمكن أن تؤدي إلى تدهور الوظائف العقلية وفقدان الذاكرة عند الأطفال، بما في ذلك:
اضطرابات التمثيل الغذائي
بعض الاضطرابات الوراثية المرتبطة بتمثيل غذائي غير طبيعي قد تؤثر على وظائف الدماغ وتؤدي إلى تدهور العقل وفقدان الذاكرة.
الاضطرابات الأيضية
بعض الاضطرابات الوراثية التي تؤثر على عملية الأيض في الجسم يمكن أن تتسبب في تراكم مواد ضارة في الدماغ وتؤثر على وظائفه.
الاعتلال العصبي الوراثي
بعض الاضطرابات الوراثية تؤثر على النمو والتطور العصبي، وتسبب تدهورًا في الوظائف العقلية، بما في ذلك فقدان الذاكرة.
توجد أيضًا أمراض نادرة أخرى تؤثر على الجهاز العصبي، وتسبب تدهورًا في الوظائف العقلية عند الأطفال، ومن المهم العمل مع فريق طبي متخصص لتشخيص هذه الحالات النادرة وتوفير الدعم والعلاج الملائم.
