تفاصيل زلزال تونس الذى ضرب ساحل مدينتى سوسة والمنستير فى البلاد
أعلنت محطات رصد الزلازل التابعة للمعهد الوطني للرصد الجوي في تونس، اليوم، عن هزة أرضية بلغت قوتها 3.8 درجة من مقياس ريختر.
وقال المعهد الوطني للرصد الجوي، إن الهزة كانت على الساعة، شعر بها مواطنو الجهة، وتم تحديد مركز الرجة بـ35.84 درجة خط عرض و10.7 درجة خط طول، وذلك قبالة ساحل مدينتي سوسة والمنستير الساحليتين.
زلزال في مصر وتونس
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أعلن المعهد القومي المصري للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن وقوع زلزال بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر، شمال غرب مرسى مطروح.
كما أفاد المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل، بأن هزة أرضية بقوة 4.6 درجة وقعت في منطقة بالبحر المتوسط قبالة ساحل مدينة طبرق الليبية، عند الساعة صباح اليوم، وكانت على بعد 69 كيلومترًا شمال شرق ساحل طبرق، وعلى عمق عشرة كيلومترات.
وفي غصون ذلك، لا يزال تقييم الأضرار الناجمة عن الزلزال الذي ضرب المغرب في 8 سبتمبر 2023 قيد التقييم، كما أن المغاربة لا يواجهون خسارة الآلاف من الأرواح فحسب، بل يتصارعون أيضًا مع التدمير واسع النطاق الذي لحق بتراثهم الثقافي ومواقعهم التاريخية.
ومن بينها مسجد يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر في قرية تينمل، على بعد حوالي 4 أميال من مركز الزلزال الذي دمر العديد من القرى في جبال الأطلس.
تم بناء مسجد تينمل في الأصل لإحياء ذكرى شخصية ابن تومرت، مؤسس حركة الموحدين التي حكمت إمبراطورية امتدت من مالي إلى إسبانيا من عام 1147 إلى عام 1269.
وكان ابن تومرت إصلاحيًا مسلمًا دعا إلى مزيد من الوضوح في الشريعة الإسلامية.
وكانت قبائل الأطلس تتحدث القليل من اللغة العربية وتعيش في قرى نائية، لذلك قام ابن تومرت بترجمة القرآن إلى العامية وأصدر الأذان باللهجة البربرية المحلية.
بعد وفاة ابن تومرت، أصبح قبره في تينمل مزارًا يتميز بقبة بيضاء بسيطة أمام المسجد. في عهد الموحدين، تم تبجيل ابن تومرت باعتباره قديسًا، كما دُفن خلفاء الموحدين الأوائل بجانبه، مما جعل تينمل موقعًا قويًا للذاكرة الروحية والاجتماعية.
تم بناء المسجد عام 1148 على يد خليفة ابن تومرت عبدالمؤمن، ويجسد المسجد المبادئ الأساسية للعمارة الموحدية. تم دعم قاعة الصلاة المستطيلة بدعائم مغطاة بالجص، بينما أبرزت الواجهة ذات الزخارف الهندسية المشكاة التي تشير إلى اتجاه الصلاة، أي المحراب.
