رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأولى منذ 2011.. ماذا تحمل زيارة الرئيس السوري إلى الصين؟

بشار الأسد
بشار الأسد

يتوجه الرئيس السوري بشار الأسد غدا الخميس إلى الصين لتكون أول زيارة له منذ عام 2011،  تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الصيني شي جين بينج، كما سيتم عقدة قمة صينية سورية رفيعة المستوى  بجانب مشاركة الأسد في  حفل افتتاح الألعاب الآسيوية بمدينة هانغتشو يوم السبت المقبل.

وفي هذا الإطار أكد البرلماني السوري محمد فواز، أن هذه الزيارة وهي الأولى للرئيس بشار الأسد إلى الصين الصديقة بعد عام 2011 لتثبت للعالم بأن الدولة السورية لازالت قوية وقد خرجت منتصرة من  الحرب الكونية التي استهدفت سوريا والتي قادتها الولايات المتحدة الأمريكية ودول محور الشر والهيمنة التي تنفذ سياسة القطب الواحد. 

دلالات توقيت زيارة الرئيس السوري للصين

وأوضح فواز، أن اختيار توقيت هذه الزيارة جاء لتنسيق المواقف السياسية بين الصين وسوريا بهدف وضع حد للتدخلات السافرة في الشأن الداخلي السوري واحتلال أجزاء من أرضها من قبل أمريكا وتركيا كما أن هذه الدعوة تعكس مدى أهمية الموقع الجيوسياسي لسوريا من وجهة نظر أكبر دولة في العالم وأهم اقتصاد وقوة وهي الصين .

أجندة زيارة الرئيس السوري إلى الصين

وتابع "الملفات الأبرز التي ستتم مناقشتها في لقاء القمة بين الرئيسين السوري والصيني هي الملف السياسي وكيفية إنهاء التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري وعلاقة سوريا مع دول الجوار ومنها تركيا التي تحتل أجزاء من اراضي الجمهورية العربية السورية وكذلك دعم الصين لسوريا في مجلس الأمن للحفاظ على وحدة الأراضي السورية و استقلالية قرارها السياسي".


كما ستتم مناقشة تشكيل تحالفات دولية وفرض تعددية الأقطاب بدلاً من سياسة هيمنة القطب الواحد الذي جلب الويلات والحروب على شعوب العالم بجانب مناقشة الوضع الاقتصادي والدور الصيني الصديق للمساهمة في إعادة دفع الاقتصاد السوري الذي دمرته الحرب الهمجية التكفيرية على سورية وإعادة الإعمار التي ستكون الصين فيه لاعباً أساسياً و جوهرياً بحسب فواز.

وشدد النائب السوري على أن الصين من الدول العظمى في هذا العالم وهي دولة صديقة لسوريا ولن تتوانى بتقديم مختلف أنواع الدعم لتعود سوريا كسابق عهدها وسوف تعتمد الصين على الموانئ السورية لتكون بوابتها إلى أوربا تجارياً وهذا ما تطمح إليه الصين ولا تمانع به سوريا مادام الأمر يخدم المصلحة الوطنية ويعزز اقتصادها ويحفظ سيادتها. 

واختتم تصريحاته قائلا: “ستقوم الصين بتجاوز قانون قيصر الذي فرضته الولايات المتحدة على سوريا بهدف تجويع الشعب السوري للضغط من خلاله على القيادة السورية لإرضاخها وهذا ما لم و لن يحصل”.