السفير الفلسطيني لـ"الدستور": جريمة جنين تعكس سياسة حكومة الاحتلال المتطرفة
علق سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح، على جريمة الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين والتي أسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين.
وأكد اللوح في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذه الجريمة البشعة تعكس سياسة حكومة اليمين في إسرائيل الممعنة بالمضي قدما في جرائمها ضد الشعب الفلسطيني وإدارة الظهر للمجتمع الدولي والضرب بعرض الحائط بقرارات الشرعية الدولية، وخاصة في تلك الفترة بالتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وفد رفيع المستوى وإلقاء كلمة أمام الجمعية غدا الخميس.
وأضاف السفير الفلسطيني بالقاهرة “الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والمصابين وكل التقدير والتحية للشعب الفلسطيني الذى يتعرض لتلك الاعتداءات والجرائم البشعة من قبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين على مدار اللحظة في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة سواء في القدس أو الضفة الغربية وقطاع غزة، اليوم شعبنا يشيع 6 من شهدائنا الذين قتلوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه”.
وأكد السفير الفلسطيني بالقاهرة، أن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة رافقها اجتماعات مهمة تتعلق بالقضية الفلسطينية، سواء الاجتماع العربي الوزاري التشاوري، أو اجتماع وزراء الخارجية الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط، بجانب تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي أكد تمسك إدارته بحل الدولتين.
وتابع اللوح "هذا بجانب التصريحات المقدرة عاليا من قبل مصر، الأردن، والسعودية بضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة علي حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية، ورفض أي خطوات في المنطقة لتحقيق هذا الهدف السامي والوطني للشعب الفلسطيني، هذا بجانب تصريحات وزير الخارجية السعودي الذى أكد أيضا على تمسك المملكة بالمبادرة العربية للسلام وما جاء فيها وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة".
تحرك العاجل لوضع حد لهذه الجرائم
وقال اللوح: نحن ننظر بخطورة بالغة لهذه الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي والتي أدت بالفعل إلى تدهور الأوضاع في المنطقة وهي تتحمل كامل المسؤولية، ونحن من جانبنا، نتابع مع المؤسسات الدولية والمحكمة الجنائية الدولية هذه الجرائم وسوف نتابع مع الأشقاء والأصدقاء كل ما تقوم به إسرائيل من ممارسات عنصرية تطهيرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة من إجراءات ضد الشعب الفلسطيني، وخاصة ما تتعرض له مدينة القدس والمسجد الأقصى من اقتحامات يومية للمسجد وفرض سياسة الأمر الواقع وتغيير الواقع التاريخي والقانوني، مشيرًا إلي قيام المقتحمين والمستوطنين بأداء الصلوات التلمودية والنفخ بالبوق وكل ذلك له دلالات خطيرة على مجمل الأوضاع في المنطقة.
وطالب السفير الفلسطيني بالقاهرة المجتمع الدولي بضرورة وسرعة التحرك العاجل لوضع حد لهذه الجرائم، مطالبا أيضا محكمة الجنايات الدولية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لجلب المسؤولين الإسرائيليين المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة، كما طالب المجتمع الدولي بتوفير حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني، وخاصة أن هناك أوامر إسرائيلية واضحة وصريحة باستسهال الوضع على الزناد وإطلاق النار على الفلسطينيين، بالإضافة إلي مجمل السياسات التي أعلن عنها بن غفير ضد الأسري والمعتقلين في السجون والمعتقلات الاسرائيلية والتي من شأنها أن تؤثر علي مجمل الأوضاع في فلسطين خاصة أن قضية الأسرى قضية حساسة ومهمة وتمس كل بيت فلسطيني.
