رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحيي ذكرى القديس جيانكارلو كورناي

كنيسة
كنيسة

تحيي الكنيسة الكاثوليكية ، اليوم الأربعاء، ذكرى القديس جيانكارلو كورناي الكاهن والشهيد.
 

إذ روي الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرته قائلا: ولد جيانكارلو كورناي في لوندون، في مقاطعة فيين الفرنسية، في 27 فبراير 1809، قام والداه جان بابتيست (تاجر) وفرانسواز مايو بتربيته وشقيقتيه على الإيمان المسيحي ومحبة القريب والعطف على الفقراء.

سيرة القديس 

وتابع: درس في كلية سانت لويس في سومور ثم في الكلية اليسوعية في مونتموريون. فامتاز بالتواضع الشديد وهادي الطباع. عندما أعرب عن رغبنته في ان يصبح مبشراً ، فاجأت دعوته والديه وعندما أعرب عن رغبته في أن يصبح مبشرًا واجه التحفظ وعدم الفهم من جانبهم. فكان عليه أن يبدأ معركته الأولى لكي يتمكن من الاستجابة لدعوة الله بشكل إيجابي، مخالفاً رأي والديه ومؤكداً محبته البنوية.
موضحًا: وفى عام 1830م أمضى فترة قصيرة في المعهد الإكليريكي للبعثات الخارجية بباريس، وهي فترة انعدام الأمن بسبب ثورة يوليو، والتي استهدفت المعهد. وفي العام التالي، عندما كان لا يزال شماسًا، أبحر إلى الشرق، وهبط في ماكاو في يوليو 1832. ومن هناك كان ينبغي أن يستمر في طريقه إلى مقاطعة سو تشوين الصينية، حيث كان متوجهًا، ولكن بسبب وفاة مرشده، اضطر للتوقف في مدينة هانوي الفيتنامية. 

وتابع: وكلما مر الوقت، تضاءلت الآمال في الوصول إلى الصين ذات يوم. ثم قرر البقاء في هذه الأرض وفي 26 أبريل 1834 حصل على الرسامة الكهنوتية من المونسنيور هافارد بالقرب من هانيو بعد رحلة على النهر الأحمر متنكراً بزي صيني. وفي الفترة المرهقة التي مارس فيها خدمته كان دائمًا هادئًا ومبهجًا ومتميزًا بروح القداسة. ومُنع مرة أخرى من الوصول إلى الصين، وبقي في تونكين واستقر مع معلميه، الشهيدين الطوباويين دونغ وتروات. في عام 1835 في قرية باو نو . فكان هناك قاطع طريق مجرم كان يأتي ليلاً ويسرق وينهب القرية ، فقام القرويون بالقاء القبض عليه .

وواصل: فتم تسليمه للمفوض الحكومي المسئول عن الأمن في القرية ، اتهم قاطع الطريق المسيحيين بإخفاء المبشر كورناي ،فقامت زوجة قاطع الطريق ، بجمع الكثير من الأسلحة ليلاً ودفنتها في حقل كورناي وركضت لتتهمه بالتحضير لتمرد مسلح ، فصدقت القصة وأرسل الجنود وعثر على الأسلحة ، تم القبض عليه مع مبشرين فرنسيين آخرين ومعلمي التعليم المسيحي، ووجهت له السلطات تهمة الخيانة.فتركه تحت اشعة الشمس الحارقة فترة طويلة ، ثم حبسوه في سلسلة من أقفاص الخيزران، وهو تعذيب شائع جدًا في فيتنام في ذلك الوقت، ومنذ أن كان صغيرًا وكان يتمتع بصوت جميل أُجبر على الغناء لمضطهديه، لكنه فضل أن يرنم ترنيمة السلام عليك يامريم ياسلطانة السلام.

مختتمًا: أخيرًا حكمت عليه المحكمة العليا بالإعدام، وبمجرد وصول رد الإمبرطور مينه مانج في 15 يوليو 1837، حكم عليه بأقصى عقوبة (الإيواء، ثم قطع الرأس)، باعتباره خائنًا ومحرضًا على التمرد، بدأت المحاولات الأكثر إصرارًا لإقناعه بالاعتراف بجريمة التمرد ، وانكار إيمانه المسيحي وقاموا بإلقاء الصليب المعلق على صدره على الأرض وقالوا له ضع قدمك عليه ، فرفض بشدة فقام وأخذ الصليب وقبله ووضعه على صدره مرة اخري . فتعرض للتعذيب مع المبشرين الآخرين ومعلمي التعليم المسيحي.  وتم تنفيذ الحكم في 20 سبتمبر 1837م في قلعة سون تاي. تم تمزيق جسده إرباً  وإلقاء رأسه، بعد تعرضه لمدة ثلاثة أيام، في النهر. في 27 مايو 1900 تم تطويب كورناي من قبل البابا لاون الثالث عشر . فقام البابا القديس يوحنا بولس الثاني بإعلانه قديساً في 19 يونية 1988م