عاجل.. اعتصامات لإسقاط القانون.. منع الاختلاط فى جامعة الكويت يثير غضب الطلاب
في وقت انطلاق العام الدراسي الجديد أعلنت جامعة الكويت عن إلغاء الاختلاط بين الجنسين داخل الفصول الدراسية، إلا في حال دعت الحاجة إلى ذلك، طبقًا لقانون رقم 24 لسنة 1996م، ما أثار غضب الطلاب بشدة، وجعلهم ينتفضون في أول أيام الدراسة، وينظمون اعتصامًا شمل 200 طالب؛ لمنع تطبيق هذا القانون.
وأكدت جامعة الكويت التزامها الكامل بتطبيق هذا القانون، مرجعة السبب في ذلك إلى أهميته في تجنب وجود اختلاط داخل الفصول الدراسية، فالجامعة تضم نحو 43500 طالب وطالبة، وبينما عدد الطلبة المستجدين 7533 طالبًا وطالبة، موزعين على 15 كلية في مختلف التخصصات الأدبية والعلمية، حسب مدير الجامعة بالإنابة، الدكتور فايز الظفيري.
قانون مرفوض
على مدار الثلاثة أيام الماضية (وقت صدور قانون منع الاختلاط)، حذر عدد من النواب الكويتيين وزارة التربية والتعليم العالي من التراجع عن تفعيل القانون داخل الجامعة، وعدم الانسياق وراء الانتقادات اللاذعة من قبل الطلاب والأهالي عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
ويرى بعض الكويتيين أن الأسباب الرئيسية لموافقة وزير التربية والتعليم على تفعيل هذا القانون هو إرضاء الفئة الإسلامية الكبيرة داخل مجلس الشعب الكويتي، والهروب من كم الاستجوابات الضخم لما سبقوه في هذا المنصب، والاتهامات المتكررة لهم بسوء الإدارة والفساد.
وفي أول رد فعل طلابي على القرار الذي اعتبره الكثيرون قرارًا اجتماعيًا وحقوقيًا بخلفية سياسية، أعلن طلبة كلية الحقوق بجامعة الكويت عن أنهم سيحررون دعوى قضائية ضد وزير التعليم العالي عادل المانع؛ بسبب إلغاء الشعب المختلطة بين الجنسين في جامعة الكويت، وذلك من خلال تجميع بيانات الطلاب المتضررين، وإرفاق أسمائهم بالدعوى القضائية.
جدل واسع
في الساعات القليلة الماضية، تصدرت أزمة جامعة الكويت محركات البحث عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، لذا رصد "الدستور" في السطور التالية، نسب مؤشرات البحث التي حظي بها قانون منع الاختلاط في جامعة الكويت واعتصامات الطلاب لمنعه، عبر موقع جوجل، وذلك خلال الأربع ساعات الماضية.
ومن خلال استخدام أداة "جوجل ترند"، التي كشفت عن الإحصائيات الدقيقة لمحركات البحث حول أزمة جامعة الكويت، تبين أن معدل البحث ارتفع كثيرًا في الساعات القليلة الماضية، وتحديدًا من الساعة السادسة والربع مساءً، يوم 18 سبتمبر الجاري، بنسبة 62 عملية بحث في الدقيقة الواحدة، ليصل في الساعة السابعة والنصف مساءً، إلى نسبة 88 عملية بحث في الدقيقة الواحدة، ثم يبلغ ذروته في تمام الساعة التاسعة مساءً، بنسبة 100 عملية بحث في الدقيقة الواحدة.
