حسن العدل لـ"الدستور": مازلت أعيش لحظات حرب أكتوبر

أعرب الفنان حسن العدل عن فخره بالمشاركة ضمن جنود حرب أكتوبر التي مر على ذكراها 50 عامًا، متحدثًا عن كواليس وذكريات حرب أكتوبر.

وقال العدل، لـ"الدستور" إن البداية كانت منذ الوطنية التي زرعها داخلنا الرئيس الراحل عبد الناصر منذ ان كنا اطفال مشيرا إلى أنه شارك في العديد من الأنشطة المدرسية وقدم العديد من المسرحيات الوطنية اثناء دراسته بالمدرسة إلى أن تم تجنيده في عام 1972 وتم توزيعه بعد ذلك وكان وقتها يتم توزيع الجنود حسب المؤهلات الدراسية الخاصة بهم التي تتماشى مع نوعية الأسلحة الخاصة بهم وقت فترة التجنيد.

أضاف أن مركز التدريب الخاص به كان في بني سويف لمدة 3 شهور وكان وقتها يقدم مسرحيات وطنية وكان يرسم لوحات فنية تحث على الوطنية ثم انتقل إلى مدرسة المدفعية وانتقل بعد ذلك التحق بكتيبة 36 فهد صاعقة وتدرب وقتها على استخدام الصواريخ الموليسكا وتم تشكل كتيبة 654 نمر التي تحتوي على سيارات تحمل الصواريخ ثم تم تشكيل كتيبة أخرى بوادي الملاك في الصحراء وتم التدريب هناك على إصابة الأهداف بالصواريخ ووصل عددها إلى 1000 صاروخ وقمنا بعمل مشاريع حرب برفقة كتائب اخرى للتدريب على الحرب.

وواصل العدل:"قبل الحرب بأسبوع كنت اقوم برسم خرائط اماكن العبور ومناطق تمركز الجنود والتحقنا برفقة 21 مدرع وقبل الحرب بأربعة أيام تم اجتماع قيادات الفرق وطلب مني تعليق الخرائط في الأماكن المحددة لها وكان تمركزنا وقتها في الرداد المركزي على قناة السويس وبدأنا الأستعدادات للعبور والذي كان معجزة من الله عز وجل"، مشيرا إلى أن في يوم 6 أكتوبر لم نكن نعلم اننا سنحارب لكن جميع الجنود تفاجئوا بالأوامر بأننا سنقوم بالعبور وشعرت وقتها بقشعريرة كبيرة وكان هناك استعدادات في صمت رهيب رغم اننا كنا نجهز للحرب وفوجئنا بالطيران المصري بدأ في الهجوم.

أشار إلى أنه في عصر 6 أكتوبر بدأ العبور وكان وقتها المهندسين فتحوا الممرات بالمياه في خط بارليف لعبور الجنود والدبابات وكان هناك مساعدة إلهية لجميع الجنود ولم يشعر أحد بثقل المعدات وكان الجميع تسيطر عليه روح الانتصار ولم استطيع نسيان جميع تفاصيل العبور وشعور الانتصار حتى الآن.