رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بذكرى القديس يوسف من كوبرتينو الكاهن

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية بذكرى القديس يوسف من كوبرتينو الكاهن، وبهذه المناسبة أطلق الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها: ولد القديس يوسف من كوبرتينو فى حظيرة للماشية فى 17 يونيه عام 1603م فى مقاطعة بوليــا بإيطاليا، وقضى شهوره الأولى فى الحظيرة لأن والده اضطر ان يبيع المنزل ليسدد ديونه الطائلة.

تربى فى ظروف معيشة صعبة وصارمة، نشأ على مبادئ دينية عميقة، بدأ مرحلة الدراسة فى سن مبكرة لكن مرض عضال ألزمه الفراش مدة خمس سنوات، مما أرغمه على تركها، وقد شفى بمعجزة من مريم العذراء، لذلك كرس حياته للتقوى والفضيلة ولكى يتحد أكثر بالله فكر فى الانضمام للرهبنة الفرنسيسكانية الديرية. 

التحقا بالرهبنة الفرنسيسكانية الكبوتشية

لكنه رفض فالتجأ الى الرهبنة الفرنسيسكانية الكبوتشية وهناك قبل وتوشح بالثوب الرهباني فى 15 أغسطس 1620م باسم إسطفانوس لكنه لم يتم سنة الاختبار وطرد لعدم صلاحيته، لكن خادم دير "جروتيلا" استطاع ضمه إلى رهبنة الديريين كعضو فى الرهبنة الثالثة "أخوية التوبة" وكخادم للقيام بأعمال الدير

فى عام 1626م ارتدى الثوب الرهباني وطلب الالتحاق بالاكليريكية ليستعد للكهنوت وكان ضعيف التحصيل فى الدراسة وعند الامتحان وشاء الرب أن يجيب على السؤال الذى كان مستعداً عليه وهكذا اجتاز الامتحان، وسيم كاهناً فى 18 مارس عام 1628م، ثم بدأت اختطفته الروحية وارتفاعه عن الأرض عدة اشبار وكان ذلك لاول مرة فى 4 أكتوبر عام 1639م "عيد القديس فرنسيس"

 ثم ازدادت حرارته الروحية وضاعف أعمال التوبة والتقشف ولقد سببت له اختطافاته متاعب كثيرة واخذ المؤمنون يتوافدون عليه، ثم ذهب إلى مدينة نابولي بإيطاليا، وطلب للاستجواب أمام الرؤساء الدينيين عن هذه الاختطافات والارتفاع وفي أثناء الاستجواب حدث له الاختطاف مما اذهل الحاضرين أما اللجنة البابوية المخصصة التى درست التقارير عنه وبحثت موضوعه أمام البابا اربانوس الثامن وقد برأته من تهمة "القداسة المصطنعة"

ومع ذلك لم يستطيع العودة إلى دير جروتلا وارغمته على الإقامة في دير بمدينة اسيزي، ومكث هناك اربعة عشر سنة، استمرت اختطافاته فالتفت حوله العديد من المؤمنين من مختلف الطبقات الذين جاءوا إليه لارشادهم في الإمور الروحية، ومن اولئك الذين كانوا يطلبون نصائحه يوحنـا فـردريـك دوق سكسونيا الذى استطاع بارشادات قديسنا أن يجحد التعاليم اللوثرية ويعتنق الكاثوليكية

 وفى 19 يوليو عام 1653م جاءه الأمر المفاجئ من الكرسى الرسولي بنقله إلى دير القديس العازر للرهبان الديريين هناك اعتبر سجيناً، فلم يستطع الخروج من حجرته إلا مع الرهبان المقيمين بالدير، ثم حرم من المراسلة ومن استلام أي رسالة، ولكن استمرارية الاختطافات الروحية جعل الكثيرين يحاولون اللجوء إليه مما تسبب فى نقله إلى دير آخر مجهول وهناك ايضا طلب من الرهبان أن يعاملوه بقسوة ولكن وداعته وتواضعه جعلتهم يعاملونه بلطف

 وفي 12 يونيه عام 1656م أعاده البابا الكسندرس السابع إلى إخوته الرهبان بدير " أوزيمو " بأنكونا ، حيث قضى بقية حياته، وقد رقد في الرب فى رائحة القداسة فى 18 يونيه عام 1663م، ودفن فى كنيسة الحبل بلا دنس.

التفت المؤمنون حول قبره بصلواتهم فأجرى لهم معجزات كثيرة، لذلك طوبه البابا بنديكتوس الرابع فى 24 فبراير عام 1753م، ثم رفعه البابا اكليمنضوس الثالث عشر إلى مصاف القديسين فى 16 يوليو عام 1767م، ولقد عرف قديسنا بقديس الطيران لكثرة اختطافاته وارتفاعه عن الأرض، مما جعله من الشخصيات البارزة في التصوف المسيحي وقد اتخذه الطلبة شفيعاً لهم .