رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شاهد عيان من الإنقاذ الليبية: الوضع كارثى الموت بكل مكان والحيوانات تأكل الجثث

صور للدستور
صور للدستور

دمار، جثث، حطام، رائحة الموت تفوح في كل مكان، تلك الكلمات التي رددها ربيع الزوبي ذات الـ25 عاما، شاب ليبي يعمل بوزارة الداخلية الليبية من مدينة سرت، وأحد المتطوعين بفرق الإنقاذ الليبية في مدينة درنة المنكوبة.

قال الزوبي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، عمليات الإغاثة في بداية الكارثة كانت فوضى عارمة جدًا، ولكن بفضل الله تعالى كل يوم أفضل من اليوم الذي سبقه، وخاصة مع بدء توافد الدعم من مدن ليبيا لجميع الأجزاء المتضررة والمنكوبة.

وأشار الزوبي إلى أن فرق الإنقاذ تبذل جهدًا كبيرًا، ومع ذلك مازالت تتضاءل جهود الناجين، للأسف الموت في كل مكان، متابعًا "البحر كل يوم يقذف جثث، أيضًا هناك جثث وضحايا تحت الركام والأنقاض".

وأوضح الزوبي أن حاليًا الخوف من الحيوانات في درنة "الكلاب، والضباع، إذ ظهر ضبع يأكل جثة من جثث الضحايا، للأسف الوضع أكبر من كارثة ورائحة الجثث تفوح في كل مكان".

فرق الإنقاذ المصرية وجدت أكثر من 90 سيارة في عمق البحر وبداخلهم عائلات

ولفت الزوبي إلى أن هناك المئات في عمق البحر، مشيرًا إلى أن فرق الانقاذ والغطاسين القادمين من مصر دعمًا لأهالي درنة، وجدوا أكثر من 90 سيارة في عمق البحر وبداخلهم عائلات وضحايا.

وعن إمكانية إخراج هؤلاء من تحت البحر، قال الزوبي للأسف حتى الآن لم تدخل فرق للإخراج، مضيفًا أن أحد الغواصين المصريين قال من الصعب إخراجهم؛ لأن لحم الجثث بعد تلمسه يتمزق باليد.

وحول التعرف على الجثث الخارجة من البحر، قال الزوبي هناك فرق متخصصة بتصوير الجثث، وأغلب المدينة يعرفون بعضهَم البعض، وهناك عائلات معروف اسمها، بالإضافة إلى الفرق المختصة بالتحاليل، مستدركًا "وأغلب الذين نتعرف عليهم بإثباتاتهم الشخصية، والذي نجي بحياته يخبرنا عن الناس الذين فقدهم".

وحول دفن الجثث قال إن الدفن يكون بشكل جماعي ليس هناك وقت لدفن فردي يوميا هناك دفن الآلاف، وكل ثانية تقريبًا يدفن أكثر من مائة شخص.

وأضاف الزوبي أن من أكثر المشاهد المأساوية الثابتة في ذهنه، مشهد لأحد الضحايا أب يحتضن نجله الصغير وهما متوفيين تحت الأنقاض، بالإضافة إلى عمليات الدفن بمنتصف الليل، والسيارات المليئة بالجثث.