"حب عبر الشبكة العنكبوتية".. التحديات التي تواجه العلاقات على الإنترنت وأثرها على الحياة الاجتماعية
تعد العلاقات على الإنترنت جزءًا أساسيًا من حياتنا الاجتماعية في الوقت الحالي، حيث تمتد هذه العلاقات من التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي والدردشة المباشرة إلى العلاقات الرومانسية عبر الإنترنت، ومع ذلك تواجه العلاقات على الإنترنت مجموعة من التحديات التي تؤثر على الحياة الاجتماعية للأفراد.
في هذا الصدد أوضحت الدكتورة عزة السمان، خبيرة الإرشاد النفسي والتربوي، أن أحد التحديات الرئيسية التي تواجه العلاقات على الإنترنت هو ضعف التواصل الواضح، فعند التواصل عبر الإنترنت، يتم فقدان عنصرين مهمين في التواصل الواضح وهما لغة الجسد والتعبير الصوتي، وهذا يشكل تحديًا حقيقيًا لفهم المشاعر الحقيقية والنوايا وراء الرسائل المكتوبة، مما يمكن أن يؤدي إلى سوء التفاهم والصراعات.
كما تواجه العلاقات على الإنترنت أيضًا تحديات فيما يتعلق بالثقة وصحة المعلومات، ففي العالم الافتراضي، يمكن للأشخاص التظاهر بشخصيات أو هويات غير حقيقية وإعطاء معلومات زائفة، وهذا يؤدي إلى عدم الثقة بين الأفراد ويجعل من الصعب تحديد مدى صحة المعلومات التي يتم تبادلها، وقد يؤثر ذلك على العلاقات ويؤدي إلى قلة السرية والشك والرهاب الاجتماعي.
خطورة العلاقات العاطفية عبر مواقع التواصل الاجتماعي
علاوة على ذلك، يمكن أن تتسبب العلاقات على الإنترنت في العزلة الاجتماعية والتباعد الاجتماعي، رغم أن الإنترنت يتيح للأفراد التواصل مع الآخرين من جميع أنحاء العالم، إلا أنه في بعض الأحيان يمكن أن يكون هناك انعزال اجتماعي وتباعد بين الأشخاص في العالم الحقيقي.
وأشارت "السمان"، أن التحديات التي تواجه العلاقات على الإنترنت قد تؤثر على الحياة الاجتماعية للأفراد بطرق متعددة، ومن أجل التغلب على هذه التحديات، هناك حاجة إلى مزيد من الوعي والتثقيف حول كيفية التواصل والتفاعل بشكل صحيح على الإنترنت.
كما يجب على الأفراد أيضًا الاستفادة من الفرص التي يوفرها الإنترنت لتعزيز العلاقات وتوسيع شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك عبر استخدام الوسائل المناسبة للتواصل الواضح والبناء للثقة والاهتمام بالعلاقات الحقيقية بالإضافة إلى العلاقات عبر الإنترنت.
