رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في يومه العالمي.. لماذا تحتفي الأمم المتحدة بطبقة الأوزون؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تُعد طبقة الأوزون، المعروفة أيضًا باسم درع الأوزون، طبقة رقيقة من الغاز في طبقة الستراتوسفير للأرض تحتوي على تركيزٍ عالٍ نسبيًا من جزيئات الأوزون (O3) وتلعب دورًا حاسمًا في حماية الكوكب من التأثيرات الضارة للأشعة فوق البنفسجية (UV) الإشعاع من الشمس والذي يمكن أن يسبب العديد من الأمراض الجلدية.

يوم الأوزون العالمي، الموافق 16 سبتمبر، المعروف أيضًا باسم اليوم الدولي للحفاظ على طبقة الأوزون، مخصص لرفع مستوى الوعي حول أهمية طبقة الأوزون في حماية الحياة لأنه في السنوات القليلة الماضية، استنفدت طبقة الأوزون على نطاق واسع.

تاريخ اليوم

وفي 16 سبتمبر 1987، وقعت الأمم المتحدة و45 دولة أخرى على بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون. ومن هنا يتم الاحتفال بهذا اليوم كل عام باعتباره اليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون حيث أن الغرض من بروتوكول مونتريال هو حماية طبقة الأوزون عن طريق تقليل إنتاج المواد التي من المفترض أن تكون مسؤولة عن استنفاد طبقة الأوزون.

في 16 سبتمبر 2009، أصبحت اتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال أول معاهدتين في تاريخ الأمم المتحدة تحصلان على التصديق العالمي، لقد تم بالفعل التخلص التدريجي من حوالي 99 بالمائة من المواد الكيميائية المستنفدة للأوزون في الثلاجات وأنظمة تبريد الهواء وغيرها من المنتجات بسبب بروتوكول مونتريال.

الأمم المتحدة تحث العالم على دعم تعديل كيغالي لبروتوكول مونتريال، حيث يعد تعديل كيغالي لبروتوكول مونتريال ملزمًا قانونًا ودخل حيز التنفيذ اعتبارًا من 1 يناير 2019،  كما يهدف التعديل إلى التخلص التدريجي من مركبات الهيدروفلوروكربون (HFCs)، وهي عائلة من الغازات الدفيئة القوية بحلول أواخر أربعينيات القرن الحالي.

التوعية

يهدف يوم الأوزون العالمي إلى توعية الناس بأهمية طبقة الأوزون إلى جانب الكيفية التي يمكن أن يؤدي بها استنفاذها إلى آثار ضارة على صحة الإنسان والنظم الإيكولوجية والبيئة، ويحتفل بنجاح التعاون الدولي في معالجة استنفاد الأوزون من خلال بروتوكول مونتريال (الذي أدى إلى إلى التخلص التدريجي من العديد من المواد المستنفدة للأوزون، مما يؤدي إلى التعافي التدريجي لطبقة الأوزون) ويشجع الحكومات والمنظمات والأفراد على مواصلة جهودهم لحماية طبقة الأوزون والتخفيف من المخاطر المرتبطة بالمواد المستنفدة للأوزون.

ويؤكد على أهمية حماية النفس من الأشعة فوق البنفسجية المفرطة باستخدام واقي الشمس، وارتداء الملابس الواقية وتجنب التعرض المفرط لأشعة الشمس، مع تسليط الضوء أيضًا على أهمية البحث والابتكار المستمرين في حماية الأوزون والتخفيف من آثار تغير المناخ.

موضوع اليوم العالمي للأوزون هذا العام هو "بروتوكول مونتريال: إصلاح طبقة الأوزون والحد من تغير المناخ".

يتم تنظيم فعاليات وأنشطة مختلفة في جميع أنحاء العالم في اليوم العالمي للأوزون، بما في ذلك الندوات وورش العمل والمعارض والبرامج التعليمية، لتعزيز الحفاظ على طبقة الأوزون وزيادة الوعي حول الحاجة إلى العمل المستمر لحماية هذه المنطقة الحيوية من طبقة الغلاف الجوي للأرض.