رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بنى سويف «شكل تانى».. مشروعات قومية فى كل مكان.. ومواطنون: «شكرًا للرئيس السيسى»

مشروعات قومية
مشروعات قومية

يشهد مركزا «ببا» و«ناصر» تغيرًا كبيرًا فى محافظة بنى سويف، بفضل إدراجهما ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، لتنفيذ ١٦١٦ مشروعًا فى ٦٦ قرية داخل المركزين، ضمن المرحلة الأولى للمبادرة.

وأسهمت هذه المشروعات بشكل كبير فى تحسين مستوى معيشة المواطنين داخل تلك القرى المستهدفة، من خلال تطوير ورفع كفاءة البنية التحتية فى شتى القطاعات الخدمية.

وقال الدكتور محمد هانى غنيم، محافظ بنى سويف، إن مبادرة «حياة كريمة» تعد المشروع الأضخم من نوعه الذى يستهدف تحسين مستوى جودة حياة المواطنين فى القرى، ويجسد الاهتمام الحقيقى من القيادة السياسية بمستوى معيشة المواطنين ومتطلبات تحسين جودتها.

وكشف «غنيم» عن وجود تكليفات من مجلس الوزراء بالمتابعة المستمرة لمشروعات المبادرة، التى مثلت نقلة نوعية كبيرة فى مستوى الخدمات فى عدد من قرى المحافظة.

وتستعرض «الدستور» بعضًا من هذه المشروعات فى السطور التالية، وتحديدًا التى تم تنفيذها فى قرية «سدس» بمركز «ببا»، إلى جانب عدد من المشروعات الأخرى المنفذة فى المحافظة ككل، فى إطار اهتمام الدولة بالصعيد عامة.

قرى نموذجية متكاملة الخدمات فى ببا وناصر بفضل «حياة كريمة» 

حولت مبادرة «حياة كريمة» قرى مركزى «ببا» و«ناصر» فى بنى سويف إلى قرى نموذجية، تتوافر بها مختلف الخدمات. 

قرية «سدس» التابعة لمركز «ببا» من بين هذه القرى، والتى غيرتها مبادرة «حياة كريمة» بشكل كامل، بعدما كانت تفتقد لبعض الخدمات على مدار السنوات الماضية. وشهدت قرية «سدس» إنشاء مجمع خدمات حكومية متكامل على مساحة ٥٦٠ مترًا، يتكون من ٣ طوابق «دور أرضى وأول وثانى علوى»، ويشتمل على مركز تكنولوجى لخدمة المواطنين، ومكتب بريد، ووحدة تضامن اجتماعى، ووحدة محلية، ومكتب تموين، ومكتب شهر عقارى.

ويأتى هذا المجمع ضمن ٦ مجمعات تم إنشاؤها لتقديم الخدمات والمعاملات الحكومية بطرق حديثة ومميكنة فى بنى سويف، لتوفير الوقت والمجهود للمواطنين المستفيدين من المجمع فى دائرة المجلس القروى وتوابعه.

كما شهدت القرية إنشاء مجمع زراعى متكامل، يضم جمعية زراعية، ووحدة بيطرية، ووحدة إرشاد زراعى، ومجمعًا لإنتاج وتصنيع الألبان، إلى جانب إنشاء مركز طب الأسرة، وتجديد وحدة الإسعاف وتزويدها بأحدث الأجهزة والمعدات والسيارات لرفع مستوى الخدمة الإسعافية للمواطنين.

ويضاف إلى ذلك أيضًا إنشاء سوق «سدس» على مساحة ٨٥٠ مترًا، والتى سمحت بتجميع الباعة فى مكان واحد بهدف توفير الوقت على المواطنين، والقضاء على الأسواق العشوائية.

وضمت قائمة المشروعات المنفذة كذلك إنشاء موقف سيارات على مساحة ٨٦٠ مترًا على الطريق الدائرى، لخدمة أهالى القرية وتوابعها فى الوصول إلى أى مكان فى أى وقت، إلى جانب مشروع إحلال وتجديد وحدة الإطفاء فى الوحدة المحلية على مساحة ٢٠٠ متر، لدعم وتحسين مستوى الحماية المدنية، فضلًا عن أعمال تطوير ورفع كفاءة مركز الشباب، مع تزويده بجميع الإمكانات، وإنشاء ملاعب جديدة مزودة بالخدمات كلها.

ووجّه محمود على، من أهالى القرية، الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، على إدراج قريتهم ضمن مبادرة «حياة كريمة»، والذى أسهم فى إحداث نقلة كبيرة بالخدمات المقدمة لمواطنيها، من خلال إنشاء العديد من المشروعات الضخمة التى وفرت عليهم مشقة السفر إلى مركز «ببا» لإنهاء أعمالهم.

وقال جمال حسن، من أهالى القرية، إن مبادرة «حياة كريمة» أنشأت مجمع خدمات حكومية متكاملًا، يضم بداخله كل الخدمات التى يحتاجونها فى مكان واحد، ما يتيح للمواطنين إنهاء جميع أعمالهم فى أسرع وقت، دون الذهاب إلى أكثر من مكان.

وأضاف أحمد حسن، من أهالى «سدس» أيضًا: «قريتنا شهدت إنشاء العديد من المشروعات المهمة، منها توصيل خطوط الإنترنت والغاز الطبيعى إلى منازلنا، وتطوير مركز الشباب وإنشاء ملاعب جديدة به». وقالت صباح سعد، من أهالى القرية: «نعتقد أننا نعيش فى حلم، فلم نتخيل أبدًا تنفيذ هذا الكم من المشروعات فى قريتنا، لذا نشكر الرئيس السيسى على كل ما قدمه للمواطن فى مختلف أنحاء الجمهورية». 

تعليم عالمى مواكب للعصر فى «جامعة بنى سويف الأهلية»

شهدت محافظة بنى سويف إنشاء جامعة بنى سويف الأهلية على مساحة ٤٢ فدانًا شرق النيل، بتكلفة إنشاءات وتجهيزات للمرحلة الأولى بلغت ٣ مليارات جنيه.

وجُهزت الجامعة وفق مواصفات الجامعات الذكية، وزُودت بتخصصات علمية حديثة تواكب احتياجات سوق العمل، وذلك بواقع ١٧ برنامجًا فى ١٢ كلية، هى: الطب والجراحة، وطب الفم والأسنان، والعلاج الطبيعى، والهندسة، والحاسبات والذكاء الاصطناعى، والعلوم، والإعلام، والتجارة، والآداب، والتمريض، وعلوم الملاحة وتكنولوجيا الفضاء، والصيدلة.

وقال الدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بنى سويف، القائم بأعمال رئيس جامعة بنى سويف الأهلية: «حققنا إنجازًا فى سرعة معدلات إنشاء وتجهيز الجامعة، التى تأتى ضمن الإنجازات فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وستؤدى إلى إحداث نقلة نوعية فى منظومة التعليم الجامعى داخل بنى سويف والمحافظات المجاورة».

وأضاف «حسن»: «هذه النقلة النوعية ستحدث من خلال توفير برامج دراسية جديدة ومبتكرة غير نمطية تواكب سوق العمل المعاصرة»، لافتًا إلى أن «الإنشاء والتجهيز تم وفقًا لأعلى معايير الجودة، وذلك بما يضمن استدامة تقديم أفضل مستوى من الخدمة التعليمية».

وأفاد بأن الجامعة الأهلية هى جامعة حكومية بمصاريف، لا تهدف إلى الربح، تشمل القطاع الطبى، والعلوم الإنسانية، والعلوم التطبيقية، والقطاعات العلمية، إلى جانب برامج بينية فى أكثر من تخصص، لتلبية سوق العمل على المستوى المحلى والإقليمى والعالمى.

وأشاد القائم بأعمال رئيس جامعة بنى سويف الأهلية بالدعم والاهتمام اللذين يوليهما الرئيس عبدالفتاح السيسى للمشروعات القومية فى قطاع التعليم العالى، مما كان له أثر كبير فى تسريع خُطى العمل الجارى.

وقال أحمد محمود، طالب فى كلية الطب والجراحة بجامعة بنى سويف الأهلية، إن إنشاء هذه الجامعة خطوة سباقة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى ظل ما تتمتع به من إمكانات حديثة.

وأضاف طالب الطب: «عندما أتيت إلى الجامعة انبهرت بما شاهدته من إمكانات تعكس دعم الدولة الكبير لإنشاء وتجهيز هذه الجامعات فى وقت قياسى»، مختتمًا بقوله: «أتشرف بأننى طالب فى مثل هذه الجامعة».

وقال عبدالله منصور، طالب فى كلية العلاج الطبيعى: «جامعة بنى سويف الأهلية أتاحت لنا الفرصة أنا وزملائى لدراسة المجال الذى نحبه، وإنشاؤها خلال عام واحد لم يتوقعه أحد»، معتبرًا أن هذه الجامعة «هدية من الرئيس عبدالفتاح السيسى لأبنائه فى بنى سويف».

واتفقت معه منى محمد، طالبة فى كلية طب الفم والأسنان، قائلة: «الرئيس عبدالفتاح السيسى حقق حلمى بالالتحاق بجامعة بنى سويف الأهلية داخل المحافظة نفسها، لأكون بجوار أسرتى، بدلًا من الاغتراب خارج محافظتى».

«مركز السيطرة الموحد».. إدارة محترفة لأى أزمة أو طارئ

ضمت قائمة المشروعات القومية المنفذة فى محافظة بنى سويف إنشاء مركز السيطرة الموحد للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة، فى ديوان عام المحافظة، استجابة لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بإنشاء شبكة طوارئ وسلامة عامة، وتدشين فروع لها فى كل محافظات الجمهورية، ضمن المشروع القومى الخاص بمنظومة شبكات الاتصالات الحكومية الموحدة.

ويضم مركز السيطرة الجديد ١٦ مقعدًا، تم اختيار وتدريب شاغليها من كل الجهات المعنية بإدارة الأزمات، ليُدار المركز من خلال أفضل العناصر المؤهلة، بما يسهم فى التدخل السريع أثناء حدوث الأزمات، باستخدام تكنولوجيا الاتصالات الحديثة، لتحقيق التعاون والتكامل بين الأجهزة التنفيذية، وتقليل زمن الاستجابة وسرعة التعامل مع الطوارئ.

ويعد المركز نقلة حضارية كبرى فى التعامل مع الأزمات والطوارئ، من خلال منظومة موحدة تضم جميع الوزارات والهيئات ودواوين المحافظات فى الدولة، ما يسهم بشكل كبير فى التدخل السريع وقت حدوث الأزمات، كما أنه استكمال لمسيرة الدولة نحو التحول الرقمى.

ويهدف المركز إلى تحقيق السيطرة الكاملة من خلال التعاون بين جميع الجهات لسرعة احتواء ومجابهة كل أنواع الطوارئ والأزمات والكوارث خلال مدة زمنية محدودة، وأيضًا دعم خطط التنمية المستدامة عن طريق استخدام تكنولوجيا الاتصالات الحديثة فى إطار شبكة موحدة ومؤمَّنة بالكامل لجميع الجهات المعنية بالدولة طبقًا لأحدث المعايير. ويندرج المركز فى إطار الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة، وهى شبكة وطنية متكاملة تهدف إلى دعم خطط التنمية المستدامة، عبر توفير خدمات الطوارئ والسلامة العامة، من خلال شبكة موحدة طبقًا للمقاييس العالمية وتضم مركز سيطرة متكاملًا فى نطاق العاصمة الإدارية، و٢٧ مركز سيطرة فى المحافظات، و٣٢ مركزًا رئيسيًا متحركًا، ممثلة فى الجهات ذات العمل الميدانى.

«إهناسيا التخصصى».. صرح طبى عملاق يقدم أفضل الخدمات بالمجان

أنشأت أجهزة الدولة المعنية مستشفى إهناسيا التخصصى فى محافظة بنى سويف، التابع لأمانة المراكز الطبية المتخصصة، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتطوير المنظومة الصحية فى أنحاء الجمهورية كلها، وتقديم خدمات صحية على أعلى مستوى للمواطنين.

وأقيم المستشفى الجديد على مساحة ١٠ آلاف متر تضم المبنى الرئيسى، والعيادات الخارجية، والغسيل الكلوى، والحضانات، وأقسام التعقيم والأشعة والطوارئ والاستقبال، وغرف العمليات، ووحدات العناية المركزة وغيرها، وبلغت التكلفة الإنشائية له ما يقرب من ٢٦٢ مليون جنيه، إلى جانب تكلفة التجهيزات الطبية.

ويستقبل المستشفى المرضى على مدار ٢٤ ساعة، من خلال عيادات تخصصية وأقسام متنوعة، إلى جانب عناية مركزة للأطفال وحضانات، وأقسام داخلية، وغرف عمليات.

ويبلغ عدد الأسرّة فى المستشفى ١٦٨ سريرًا، من بينها ٢٣ سريرًا داخل قسم الطوارئ، و٩ أسرّة فى العناية المركزة، إلى جانب ١٦ حضانة، و٤٦ ماكينة غسيل كلوى.

وقال جمال عبدالغنى، موظف على المعاش، إن الخدمة داخل مستشفى إهناسيا التخصصى على أعلى مستوى، وأفضل بكثير من السابق، بعد التطوير الذى شهده المستشفى فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، مشيرًا إلى أن الخدمة تُقدم على مدار ٢٤ ساعة بالمجان، بشكل يجعل أهالى إهناسيا يفخرون بوجود مستشفى بهذا الحجم فى مركزهم.

وأضاف أحمد كمال، موظف: «المترددون على المستشفى يُعاملون معاملة راقية، وتقدم لهم أفضل الخدمات على مدار اليوم، وسط وجود أطباء وأطقم تمريض على أعلى مستوى». 

وقال إبراهيم عبدالرءوف، عامل، إنه توجه إلى المستشفى للخضوع إلى عملية جراحية تكلفتها فى المستشفيات الخاصة تتعدى ١٠ آلاف جنيه، بينما خضع لها فى «إهناسيا التخصصى» بالمجان على نفقة الدولة.

ولم تختلف قصة مختار سعيد، موظف فى المعاش، الذى تردد على المستشفى بعد إصابة نجله فى حادث، وهناك قُدمت له الخدمة الطبية المطلوبة بأفضل شكل ممكن، وهو ما دعاه لتوجيه الشكر إلى الرئيس السيسى، الذى «عشنا معاه كل الأحلام حقيقة».