رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ارتدادات اقتصادية.. كيف يؤثر الزلزال المدمر على المغرب؟

المغرب
المغرب

تتواصل التبعات الكارثية للزلزال المدمر، الذي ضرب منطقة مراكش المغربية، ليل الجمعة الماضي، وأسفر عن خسائر بشرية واقتصادية، ليضيف مزيدًا من الضغوط على الاقتصاد المغربي.

وقال الديوان الملكي في بيان، إن نحو 50 ألف مسكن انهارت كليًا أو جزئيًا في الأقاليم الخمسة المتضررة من الزلزال، الذي يعد الأكثر فداحة من حيث عدد القتلى منذ عام 1960 والأقوى منذ أكثر من قرن.

وخلفت الكارثة ما يصل إلى 3 آلاف قتيل على الأقل، فيما أعلن الديوان الملكي عن برنامج لإعادة إيواء الأسر المتضررة، ومساعدات مالية للضحايا.

وتشير تقديرات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، إلى أن الخسائر الاقتصادية للمغرب جراء الزلزال، قد تصل إلى 8 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، مرجحًا أن تتراوح الخسائر بين مليار و10 مليارات دولار، خاصة أن الزلزال ضرب البلاد قبل أسابيع من ذروة الموسم السياحي.

وتعمل حكومة المغرب على التواصل بشكل سريع مع منظمي الرحلات السياحية وشركات الطيران، للحفاظ على تدفق السياح، والحد من الأضرار التي قد تصيب القطاع الحيوي المهم الذي يسهم بنحو 7 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

وحققت السياحة انتعاشة قوية في النصف الأول من العام الجاري، حيث وصلت إيراداتها إلى نحو 47.8 مليار درهم (4.8 مليار دولار) بزيادة 69 بالمئة عن النصف الأول من العام الماضي، و43 بالمئة عن النصف الأول من عام ما قبل كورونا، بعد الارتفاع الملحوظ في عدد السياح الوافدين إلى المملكة.

حجم الاقتصاد المغربي

وصل حجم الاقتصاد المغربي إلى نحو 135 مليار دولار، وسوف يتأثر سلبًا بتداعيات الزلزال، خاصة من ناحية قطاع السياحة، بعد تلف بعض المعالم السياحية، وتضرر البنية التحتية مثل الطرق والجسور، خاصة في مدينة مراكش القديمة.

وجاء الزلزال قبل أقل من شهر على استقبال عاصمة البلاد السياحية، آلاف المشاركين في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، التي تستضيفها مراكش الشهر المقبل.

وأكد عبداللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، الخميس، أن بلاده سوف تستضيف الاجتماعات، في موعدها، في واحد من أول التعليقات الحكومية الرسمية على الأمر.

وكان هناك ترقب واسع لهذه الاجتماعات المالية، التي تعتبر الأهم عالميًا، من أجل تسليط الضوء على قدرات المغرب وسياساته الاقتصادية، إلى جانب فوائدها السياحية الكبيرة التي تقدر بعشرات الملايين من الدولارات.