ارتفاع أسعار النفط لأعلى مستوى في 2023 وسط توقعات بنقص الإمدادات
ارتفعت أسعار النفط، الخميس إلى أعلى مستوياتها منذ بداية العام، إذ تغلبت التوقعات الخاصة بنقص الإمدادات على المخاوف ذات الصلة بضعف النمو الاقتصادي وارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة.
وصعد خام برنت 1.74 دولار أو 1.88 بالمئة إلى 93.62 دولار ووصل خلال الجلسة إلى 93.68 دولار وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2022.
كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.57 دولار أو 1.8 بالمئة إلى 89.09 دولار. ووصل هو الآخر إلى أعلى مستوى في عشرة أشهر عند 90.26 دولار.
وقالت وكالة الطاقة الدولية، الأربعاء، إن تمديد السعودية وروسيا خفض إنتاج النفط حتى نهاية 2023 سيعني أن السوق ستشهد نقصا كبيرا خلال الربع الرابع. وكانت الأسعار قد تراجعت قليلا بعد بيانات المخزونات في الولايات المتحدة قبل أن تعاود الارتفاع.
توقعات النمو
كما تمسكت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الثلاثاء، بتوقعاتها للنمو القوي في الطلب العالمي على النفط في عامي 2023 و2024.
وارتفعت مخزونات الخام في الولايات المتحدة أربعة ملايين برميل الأسبوع الماضي، ما خالف توقعات المحللين في استطلاع رويترز بانخفاضها 1.9 مليون. وارتفعت مخزونات الوقود أيضا أكثر من المتوقع مع تعزيز مصافي التكرير إنتاجها.
وارتفعت أسعار النفط خلال التعاملات المسائية اليوم، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ 10 أشهر، حيث سادj التوقعات بتقلص الإمدادات العالمية وزادت المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات من ليبيا، متجاوزة بذلك مخاوف بشأن تباطؤ الطلب في بعض الدول مثل الصين.
زيادة العقود الآجلة
وزادت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 26 سنتًا، أو ما يعادل 0.8%، لتصل إلى 92.32 دولار للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 21 سنتًا، أو 0.6%، ليبلغ 89.03 دولار للبرميل.
وأكدت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها بنمو قوي في الطلب العالمي على النفط في عامي 2023 و2024، مستشهدة بأن هناك مؤشرات على أن أداء الاقتصادات الكبرى أفضل من المتوقع، على الرغم من عوامل سلبية مثل ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم.
كانت أسعار النفط قد انهت تداولاتها يوم أمس الثلاثاء، 12 سبتمبر، على ارتفاع بنسبة تقدر بحوالي 2%، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2022، نتيجة لمخاوف من نقص الإمدادات.
