رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في عيده.. الكنيسة المارونية: "الصليب الجميل يستحق محبتنا"

الصليب
الصليب

تحتفل الكنيسة المارونية اليوم الخميس، بذكرى عيد ارتفاع الصليب المقدّس.

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة المارونية عظة احتفالية قالت فيها: "اليوم هو يوم ارتفاع الصليب المقدّس، الصليب الذي يستحقّ محبّتنا، والذي عليه عُلّق مخلِّص العالم محبّة بنا. قال ربّنا: "وأَنا إِذا رُفِعتُ مِنَ الأَرض جَذَبتُ إِلَيَّ النَّاسَ أَجمَعين"، وكان يعني هنا أنّه يريد أن يجذب إليه قلوبنا الأرضيّة المتعلّقة بحبّ الأمور الدنيويّة، كما يريد أن يجذب لنفسه تعطّشنا إلى الملذّات الأرضيّة وإلى إشباعها". 

وتابعت: “إنّ نفسنا الجميلة والفخورة، التي تحتجز نفسها في المجاملة الداخليّة الذاتية وفي محبّة الإرضاء المادي لحساسيّتنا، هي ما يريد أن يجذبه إليه بأكملها - نعم، هكذا يرتفع فينا وينمو في نفوسنا وفي قلوبنا. إذ لمَن كان الربّ عظيمًا، كانت كلّ الأشياء المخلوقة صغيرة وكلّ الأشياء العابرة تافهة”.

مواصفات الصليب المقدس

هذا الصليب الجميل هو الرّب يسوع المسيح المصلوب والمرتفع بطريقة تفوق الخيال، المرتفع فوق جميع القدّيسين، وجميع الملائكة، وفوق جميع ما حازوه مجتمعين من الأفراح والمسرّات والغبطة. وحيث أن مقرّه الحقيقي هو في أعلى السموات، فهو يريد أيضًا أن يسكن داخل أسمى ما فينا، وهذا يعني في محبّتنا وفي أرهف مشاعرنا، وأكثرها حميميّة ورقّة. هو يريد أن يجذب إليه أبسط نواحي عقولنا وأبرز جوانب نفوسنا، وأن يرفعها جميعها إليه. ونحن إذا فعلنا ذلك، فإنّه سوف يجذبنا إلى منزله الأكثر ارتفاعًا والأكثر حميميّة... وما أعطيه الآن ممّا هو لي، يعطيني هو مقابله ممّا هو له.

من جهة اخرى، ذكرت صفحة الكنيسة اليوم، أن نيافة الأنبا عمانوئيل عياد، مطران إيبارشية طيبة للأقباط الكاثوليك، ترأس قداس المناولة الاحتفالية لعدد من أبناء وبنات رعيتي العائلة المقدسة، بفرشوط، والعذراء سيدة لورد، بنجع حمادي.

جاء ذلك بمشاركة الأب ماركو ميخائيل، راعي فرشوط، والأب باسيليوس كمال، راعي نجع حمادي، وراهبات المحبة. وخلال العظة، تحدث صاحب النيافة حول حضور يسوع الفعلي في سر الإفخارستيا، الذي يجعلنا في شركة، ووحدة كاملة معه، وفيما بيننا. 

وأشار الأب المطران إلى أهمية المواظبة على حضور القداس الإلهي، والتقدم للتناول المقدس، بالإضافة إلى ضرورة الاستعداد الشخصي للتناول، الذي هو أهم غذاء روحي لنا جميعًا.

في ختام الذبيحة الإلهية، قدم راعي الإيبارشية الشكر لجميع القائمين على الاحتفال، كما قام الأنبا عمانوئيل، بتوزيع الهدايا التذكارية على المحتفل بهم.