رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الحمير" وسيلة نقل المؤن إلى القرى المنكوبة جراء زلزال المغرب

زلزال المغرب
زلزال المغرب

لجأ مغاربة إلى استخدام الحمير لنقل مؤن وإمدادات إلى السكان المتضررين من الزلزال المدمر في المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها بالعربات.

وقال إيدو حماد محمد (42 عامًا) من قرية "أكنديز" النائية في الأطلس الكبير، إنه يقوم بفرز حزم من إمدادات الإغاثة لقريته الواقعة على بعد 12 كيلومترًا التي لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق الحمير، مشيرًا إلى أنه لم يصل أي مسئول حكومي إلى القرية بعد.

وأضاف: "مات كثيرون في قريتي، وفقدت بعض العائلات 15 من أقاربها، والبعض الآخر 12 أو 7"، حسب وكالة "رويترز".

وتابع: "نحتاج الخيام على وجه الخصوص، فما لدينا ليس كافيًا، والناس، بمن فيهم الأطفال، ينامون في العراء، وليس لديهم سوى أغطية".

وجعلت التضاريس الوعرة والطرق المتضررة الاستجابة الحكومية غير مكتملة، حيث كانت بعض القرى الأكثر نكبة هي آخر من يتلقى المساعدة.

وأقيمت مستشفيات ميدانية وملاجئ في مواقع يسهل الوصول إليها.

وقال عبدالله حسين (40 عامًا) من قرية زاويت في الأطلس الكبير: "لا يوجد طريق هنا، ولا أحد يستطيع إزالة الصخور التي انهارت من الجبل".

وأردف: "نكتم مشاعرنا، أنت تعلم أن الناس هنا يتّسمون بالصلابة بعض الشيء، ولا يمكنهم إظهار أنهم ضعفاء أو أن بمقدورهم البكاء، ولكن في داخلك تريد فقط الذهاب إلى مكان ما والبكاء".

وتلقت القرية للتو شحنة من الخيام قدمتها الحكومة، لكنها لم تكن مقاومة للماء، وهو ما يشكل مصدر قلق بالغا في منطقة جبلية تكثر فيها الأمطار والثلوج.