رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير سودانى يكشف لـ"الدستور" سبب زيارة البرهان إلى تركيا

البرهان
البرهان

قال الخبير السياسي السوداني أشرف عبدالعظيم، إنه من الواضح أن الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السودانى، يبحث عن سند سياسي أكثر من السند العسكري، ويحاول أن يسوق لوجهة نظر الجيش في المعادلة السودانية من أجل المفاوضات، ومحاولة لإنهاء الأزمة في السودان. 

وأضاف عبدالعظيم، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن ذلك يأتي في سند سياسي ودبلوماسي من خلال زيارته إلى عدد من الدول المهمة، بدءًا بمصر وجنوب السودان وإريتريا والآن يذهب إلى تركيا، ومن المقرر زيارة دول أخرى قريبًا. 
 

زيارة البرهان إلى إريتريا

وفي سياق متصل، كان قد زار قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، الذي يخوض حربًا على مدى الأشهر الخمسة الماضية مع القوات الدعم السريع، إريتريا المجاورة.

وكانت زيارة الفريق البرهان لإجراء محادثات مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي في أسمرة هي رحلته الرابعة إلى الخارج خلال أسبوعين، بعد أن زار أيضًا مصر وجنوب السودان وقطر الأسبوع الماضي.

ويقول الخبراء إن رحلاته الأخيرة تهدف إلى تلميع أوراق اعتماده في حالة إجراء محادثات لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة ما يقرب من 7500 شخص، وفقًا لتقدير متحفظ من مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة والأحداث.

وتسببت الحرب في نزوح أكثر من خمسة ملايين شخص، من بينهم مليون فروا عبر الحدود، وفقًا لأرقام الأمم المتحدة.

وجاء في بيان صادر عن مجلس السيادة الانتقالي الحاكم في السودان أن زيارة أسمرة يوم الإثنين "أكدت دعم إريتريا للسودان وسلامة أراضيه".

وقال وزير الإعلام الإريتري يماني ميسكيل على موقع X، تويتر سابقًا، إن أفورقي "كرر وجهات نظر إريتريا بشأن الانتقال إلى بر الأمان" ونشر صورة للرئيس جالسًا بجانب البرهان.

وامتنعت إريتريا، التي تحد السودان من الجنوب الشرقي، على عكس جيرانها الآخرين، عن استقبال أي من اللاجئين الفارين من الحرب الذين يزيد عددهم عن مليون، مع إغلاق الحدود منذ عام 2019.

وفي أوائل سبتمبر، أعلن البرهان من ولاية كسلا، وهي ولاية سودانية متاخمة لإريتريا، عن إعادة فتح المراكز الحدودية، مما يشير إلى تعزيز الأمن على طول ما يعرف بالحدود التي يسهل اختراقها.

وشارك أفورقي في اجتماع بالقاهرة منتصف يوليو مع رؤساء الدول المجاورة للسودان وأدان "الحرب التي شُنت بلا سبب" في السودان.

وفي واحدة من أكثر الهجمات دموية في الحرب حتى الآن، قتلت غارات جوية ما لا يقل عن 47 شخصًا وأصابت العشرات يوم الأحد في سوق جنوب العاصمة الخرطوم، حسبما ذكر نشطاء محليون يوم الإثنين، محدثين حصيلة سابقة.

وتسيطر القوات المسلحة على سماء الخرطوم، بينما يواصل مقاتلو الدعم السريع السيطرة على شوارع المدينة.