رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المولد النبوى الشريف فى التراث الشعبى المصرى

عروسة المولد
عروسة المولد

يرتبط  المولد النبوي الشريف في تراثنا الشعبي المصري بالعديد من الاحتفالات؛ إبتداءاً من إقامة السرادق في ساحة المرسي أبو العباس، ومسجد الإمام الحسين، والسيدة زينب بالقاهرة، وبقية مساجد مصر، وكذلك شراء عروسة المولد والحلوى في المحافظات المصرية.

 

ومع اقتراب هذه المناسبة الدينية التي من المقرر أن تكون يوم 11 ربيع أول الموافق يوم 27 سبتمبر، وتخصيص اليوم الخميس الموافق 28 سبتمبر الجاري، إجازة رسمية مدفوعة الأجر بمناسبة المولد النبوي الشريف؛ نستعرض أبرز مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في التراث الشعبي المصري:

الفاطميون ومظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

البداية كانت مع الفاطميين الذين أقاموا الأعياد والمواكب؛ وكان من أهمها الاحتفال الأول بالمولد النبوى، وصنع الفاطميون الحلويات، لتوزيعها على الحاضرين مع الصدقات؛ لإستمالة قلوب المصريين وطبقات الأمة المصرية المتجهة إلى حب آل بيت الرسول صل الله عليه وسلم.

 

ومن المقولات التاريخية المتداولة عن احتفال الفاطميين بالمولد النبوي الشريف، أن الحكام الفاطميين كانوا يشجعون الشباب على عقد قرانهم فى يوم المولد النبوى، ولذلك أبدع صناع الحلوى فى تشكيل عرائس المولد، وتغطيتها بأزياء تعكس روح هذا العصر والتراث.

 

المولد النبوي من الفاطميين إلى العثمانيين

ومن الفاطميين الى العثمانيين يُذكر أن يوم المولد النبوى الشريف فى الدولة العثمانية تحول إلى عطلة رسمية فى أواخر القرن السادس عشر، وأنه من عادات بعض السلاطين العثمانيين فى المولد النبوى أنهم يقومون بالإفراج عن بعض السجناء ذوى الأحكام الخفيفة.

 

كيف احتفلت الحملة الفرنسية بالمولد النبوي الشريف؟

ومع قدوم الحملة الفرنسية يذكر المؤرخ عبد الرحمن الجبرتي، أن نابليون بونابرت اهتم بإقامة الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، من خلال إرسال نفقات الاحتفالات وقدرها 300 ريال فرنسى إلى منزل الشيخ البكرى، نقيب الأشراف فى مصر بحي الأزبكية، وأرسلت إليه الطبول الضخمة والقناديل، وفى الليل أقيمت الألعاب النارية احتفالاً بالمولد النبوى، وعاود نابليون الاحتفال به فى العام التالي لاستمالة قلوب المصريين إلى الحملة الفرنسية.