رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هكذا تغيرت استراتيجية الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بعد فشلها فى حرب أكتوبر

حرب اكتوبر
حرب اكتوبر

تحل الذكرى الخمسون لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، بعد نحو أقل من شهر، ولا تزال تتكشف كيف أثرت تلك الصدمة على إسرائيل سياسيا وعسكريا.

وتستمر التقارير التي تصدر في إسرائيل تهتم بالدورس المستفادة التي تم استخلاصها من فشل الجيش الإسرائيلي خلال حرب أكتوبر عام 1973.

وتحدث كبار المسئولين الحاليين في الجيش الإسرائيلي حول ما إذا كان ممكنًا أن تقع إسرائيل في خطأ استرايجي جديد عند تقييم نوايا الجهات المضادة له وقدراتها بشن حرب.

تغيير استرايجية المخابرات العسكرية الإسرائيلية

وقال المسئولون الإسرائيليون، بحسب تقرير نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إن المفاجئة باندلاع حرب يمكن أن تحدث دائمًا، ولكن بسبب الدروس المستفادة من الصدمة التي واجهتها إسرائيل في حرب أكتوبر فأصبح هناك اعتبار أكبر لكيفية مواجهة تلك المفاجآت.

وأشاروا إلى أن شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية  "أمان" طورت قدراتها، لا سيما التكنولوجية، موضحين أن تلك القدرات أصبحت أكثر فعالية الآن مما كانت عليه في أوائل السبعينيات وخلال حرب أكتوبر عام 1973.

الآراء المخالفة للمفاهيم المقبولة

وتابع مسئولو الجيش الإسرائيلي: "على عكس ما كان عليه الحال من قبل وقت الحرب، أصبح لدى كل باحث من الباحثين لدينا إمكانية الوصول إلى معظم الوسائل التكنولوجيا التي تخدمهم". 

وأوضحوا: "على عكس عام 1973، يستطيع اليوم كل ضابط شاب أن يعبر عن رأيه حتى لو كان مخالفاً للمفاهيم المقبولة.. ومن يتخذ القرار بشأن القضايا هو رئيس قسم الأبحاث بشعبة الاستخبارات وقائد الجيش، وهما مطالبان بتقديم تقييمهما إلى المستويات العسكرية والسياسية العليا".

ولا تزال الوثائق الإسرائيلية التي تصدر بشكل سنوي مع ذكرى حرب أكتوبر تكشف أن الجزء الأكبر من الفشل في الحرب يتحملها إيلي زعيرا قائد شعبة سلاح الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "آمان" خلال فترة الحرب، بالإضافة إلى تسفي زمير رئيس جهاز الاستخبارات "الموساد" خلال الفترة ذاتها. 

وواجهت إسرائيل فشلا استراتيجيا وعسكريا وسياسا خلال حرب أكتوبر، على أثره تغيرت الحكومة الإسرائيلية حينها، وقدمت جولدا مائير رئيسة تلك الحكومة استقالتها.