رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فريدة الشوباشى: الرئيس تسلم مصر «بيت خربان» وحوّلها إلى قوة إقليمية حاضرة فى كل المحافل الدولية

فريدة الشوباشى
فريدة الشوباشى

- الحوار الوطنى أكد ديمقراطية الرئيس ودعمه حرية الرأى والتعبير

- استكمال المشروعات سيكون أولويته فى الفترة الرئاسية الجديدة

- الأطراف الداعية لعودة «الإخوان» لا تعرف معنى الوطنية

قالت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى، عضو مجلس النواب، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى تسلم مصر عبارة عن «بيت خربان»، ويعمل الآن على أن يحولها إلى قصر، وبلد يليق باسم مصر وبحضارتها العريقة. وأعلنت، خلال حوارها مع «الدستور»، عن دعمها الكامل لترشح الرئيس السيسى لفترة رئاسية جديدة، من أجل استكمال الإنجازات التى حققها خلال الفترة الماضية، مضيفة أنه لا يوجد أجدر منه لأداء هذه المهمة الصعبة.

■ كيف تقيّمين فترة العشر سنوات من حكم الرئيس السيسى؟

- العشر سنوات من حكم الرئيس السيسى بمثابة معجزة حقيقية بكل المقاييس، لأن الرئيس السيسى تسلم مصر عبارة عن بيت خربان «بلاطه مخلع سقفه واقع حيطانه مايلة شبابيكه طايرة»، فلا أستطيع أن أطالبه بعد فترة قليلة من تسلمه الحكم بقصر، هو حاليًا يبنى لنا بالفعل القصر الذى كنا نحلم به، ويبنى لنا مصر الجديدة باسم مصر وبحضارة مصر وبتاريخها.

كما أن الدولة فى عهد الرئيس السيسى اتخذت خطوات جادة لبناء الإنسان بتوفير حياة كريمة له من مسكن كريم ومصدر دخل وتعليم وصحة، وتم فعل ذلك بفضل عدد كبير من المبادرات الرئاسية غير المسبوقة، فالدولة هى من تبادر وتذهب للمواطن وتعالجه، ونجحت بالفعل فى إنهاء قوائم الانتظار فى العمليات الجراحية والقضاء على العشوائيات.

■ ما رؤيتك لما حدث فى ملف الثقافة؟

- فى تقديرى أن ملف الثقافة خطى خطوة صغيرة، ولكن نحتاج إلى ثورة ثقافية، لأن ما حدث وصُدر لعقول الشعب والشباب أمر كارثى فى نظرى، لا بد من الفصل بين العمل والتدين، لأنه صار يقال طالما أنت متدين فالله سوف يلبى لك كل شىء، ويتم تجاهل كل النصوص القرآنية والأحاديث التى تحث على العمل، ولا توجد دولة تقدمت دون عمل، واليوم نحيا شبه عالة على الغرب الذى نصفه بأنه كافر، وهو يقدم لنا كل يوم مظاهر التقدم من آلات وعلاجات واكتشافات عظيمة، ونحن شبه مغيبين عن هذه المجالات، رغم أننا فجر الضمير والحضارة الأولى فى العالم.

■ كيف تقرئين مشهد الانتخابات الرئاسية والمنافسة فيها؟

- بمنتهى الموضوعية لا يوجد أحد يستطيع منافسة الرئيس السيسى حاليًا، فنحن انتخبناه وأيدناه بحوالى ٤٠ مليون مصرى، وقلوبنا أشارت إليه، وهو كان جديرًا بالأمر، وتعامل مع الفوضى ونفذ مهامه بشكل أنقذ الدولة فى وقت قياسى، نحن رأينا ما كان سيحدث فى تجارب لدول أخرى، ولم يكن هناك مَن يستطيع أن يحمل أعباء هذه المهمة سوى الرئيس، من سبقه لم يستطع أن يبنى عمارة حتى، وليس مصانع وطرقًا وكبارى ومناطق صناعية وصناعات لتوطين صناعات جديدة، واستئناف النشاط البحرى والتجارى، وعودة علاقاتنا الدولية المتميزة، وغيرها من إنجازات على أرض الواقع يشعر بها كل الشعب بل والمنطقة.

■ لماذا تدعمين الرئيس لفترة جديدة؟

- أقف مع الرئيس السيسى لتولى فترة جديدة لسبب بسيط سبق أن وضحته، وهو أن الرئيس اليوم فرض مصر كقوة إقليمية كبرى لا تغيب عن أى اجتماع دولى أو تجمع للقوى لمناقشة أى قضية إقليمية.

كما أن الدولة المصرية خاضت تجربة نموذجية فى التغلب على تبعات جائحة «كوفيد ١٩» والحرب الروسية الأوكرانية، رغم أنها تواجه معضلة النمو السكانى غير المنضبط، ورغم ذلك وفرت للشعب كل الإمكانات والسلع طوال هذه الفترة الحرجة.

أينعم هناك غلاء فى الأسعار، لكن هذه مشكلة تواجه العالم بأسره، وعلينا أن نقتصد فى استهلاكاتنا الغذائية حتى نمضى من هذه المرحلة والأزمة الاقتصادية، وأتوقع أن تمضى بإذن الله فى ظل إنجازات الرئيس السيسى وتوسعاته فى الرقعة الزراعية، وتوفير حياة كريمة للمواطنين فى كل الربوع، فالرئيس يعمل على ضمانة قوة الدولة وتوفير الغذاء وتحقيق الاكتفاء الذاتى قدر الإمكان.. فمن لا يملك قوت يومه لا يملك حرية قراره.

■ أى الملفات التى يجب أن يعمل عليها الرئيس أولًا حال فوزه فى الانتخابات؟

- أتصور أن الرئيس السيسى سيكمل كل المشروعات التى بدأها، وسوف تجنى الدولة خلال الفترة المقبلة ثمار الإصلاحات الاقتصادية والبنية التحتية العظيمة التى تم إنشاؤها، وأتوقع أن يزيد الرئيس اهتمامه بملفى التعليم والرعاية الصحية بشكل أكبر، وأيضًا استكمال مشروع «حياة كريمة» وإيصاله إلى كل الربوع بالشكل الذى يضمن توفير كل الخدمات باختلاف أنواعها للمواطنين فى كل مكان.

■ ما رؤيتك لتعامل الدولة فى ملف الحريات السياسية وحرية الرأى والتعبير؟

- أرى أن الدولة اتخذت موقفًا محترمًا للغاية فى ملف حرية الرأى والتعبير، بدليل الحوار الوطنى الذى تم بمبادرة من الرئيس السيسى، ويتم فيه تبادل الآراء بسقف مفتوح، ودون أى إكراه أو أى مزايدات.

والحقيقة أن الحوار الوطنى أكد ديمقراطية الرئيس ودعمه لحرية الرأى والتعبير، فالديمقراطية هى قول الآراء التى من الممكن أن تتقدم بها الدولة، وليس بالشتائم والهجوم والافتراءات والأكاذيب والشائعات، فهذه ليست ديمقراطية وليست حرية رأى، تحدثت سابقًا أن حرية الاغتيال هى اغتيال للحرية، ونحن نريد الحرية الحقيقية البناءة.. وإن شاء الله الرئيس سوف يصل بنا إلى بر الأمان، وسيجعل مصر تستعيد مكانها ومكانتها.

■ كيف رأيتِ مساعى البعض بعودة جماعة الإخوان؟

- بشكل واضح، مَن قالوا بصراحة إن الوطن ليس إلا حفنة من التراب العفن، و«طز فى مصر واللى فى مصر» وإنهم غير مهتمين أن «ماليزى يحكمهم ما دام مسلم»، أناس ليست لهم علاقة بالوطن، ونحن رفضناهم ونفذنا ثورة حتى نقتلعهم من جذورهم، ولكنهم لا يزالون فى مفاصل الدولة، ولهم أتباع فى الداخل، وهؤلاء هم من يحاولون تشويه أى إنجاز يتم تحقيقه، ويعطلون المشروعات ويبثون نوعًا من التوتر المجتمعى بالشائعات التى لا تكف، وكأن مهمتهم الوحيدة هى فقط إطلاق الشائعات المخربة والمدمرة، ودورها التخريب فقط دون أى مساهمة فى البناء، هم أدوات هدم وليسوا أدوات بناء، ومن يطلب التعامل معهم ويخاطبهم هو فى الأساس يريد أن يهدم مصر.

وأؤكد استنكارى تصريحات البعض التى ترحب بعودة جماعة الإخوان الإرهابية للمشهد السياسى، وهذا معناه أن مطلق هذه التصريحات لا يعرف معنى الوطنية، كما أن الشعب على درجة من الوعى تجعله يفهم الهدف من هذه التصريحات.

■ بعض أحزاب المعارضة تشترط ضمانات للمشاركة فى الانتخابات.. كيف رأيتِ ذلك؟

- لا توجد أزمة على الإطلاق فى طلب ضمانات، لكن أتخيل أن أى عاقل لديه معرفة بأن عشرات الملايين فى الدولة المؤيدين للرئيس وانتخبوه، يرون أنه يحقق أمانيهم، وحقق إنجازات تستدعى انتخابه لفترة جديدة لمصر.. مع «السيسى» ستظل مصر ترتقى لتتبوأ مكانتها المستحقة إقليميًا ودوليًا، وسوف تُقدم لشعبها ما يستحقه من حياة كريمة آمنة سواء للشعب أو للأجيال القادمة.