رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بدأت فى شارع عكاشة بالدقى.. قصة انتماء صالح سليم لنادى الأهلى

صالح سليم
صالح سليم

93 عاما مرت على ميلاد اللاعب صالح سليم، الذي ولد في 11 سبتمبر عام 1930، ليصبح فيما بعد من أعلام نادي الأهلي المصري، وأبرز رموز الرياضة المصرية والعربية.

وكان صالح سليم صاحب أجمل قصة حب في تاريخ الكرة المصرية، القصة التي بدأت في شارع عكاشة بالدقي، حين بدأ هذا الطفل الذي جاء للدنيا في الحادي عشر من سبتمبر عام 1930 يلعب الكرة في فريق شارع عكاشة بجوار كشك عم عبود قبل أن يصبح لاعبا بفريق مدرسة الأورمان بعدما نجح في اختبار أجراه له عزيز أفندي، مدرس التربية الرياضية، ثم لاعبا بفريق مدرسة السعيدية الثانوية لتلتقطه هناك عين حسين كامل، أحد كشافي الأهلي، ويصطحبه للأهلي، لتبدأ قصة حب هى قصة حب صالح وانتمائه للأهلي.

أكثر من قصة حب

وفي تقرير نشر عام 2009 ذكر أن صالح سالم عاش مع الأهلي أكثر من قصة حب؛ القصة الأولى كانت في بداية الأربعينيات من القرن الماضي، ولم ينس صالح أبدًا يوم ذهب لأبيه يبلغه بنبأ عظيم وهو أنه سيلعب كرة في نادي الأهلي، ولم يهتم الدكتور محمد سليم ولم ينشغل كثيرا بمثل هذا الأمر، ولكن صالح الصغير كان يحس بأن الدنيا تبدلت ملامحها فصارت أجمل وأكبر، وكان الجلوس حول الملعب لإحضار الكرة وإعادتها للاعبين طقسا له أهميته عند صالح ولم يكن يؤلمه في تلك الأيام إلا التوبيخ المستمر من مختار التتش للناشئ الصغير صالح سليم لأنه لم يكن يلعب الكرة بقدر ما كان يمارس الترقيص.

تحقق حلم صالح بارتداء الفانلة الحمراء واللعب للفريق الأول لنادي الأهلي، ولعب صالح للأهلي قبل أن يولد الدوري في مصر بعام واحد فقط، ومنذ أول مباراة رسمية له أمام النادي اليوناني السكندري في أكتوبر عام 1948، وعلى مدى تسعة عشر عاما قضاها صالح سليم يرتدي الفانلة الحمراء نجح في الفوز بإحدى عشرة بطولة دوري منها تسع بطولات متتالية وهو رقم قياسي.

رقم قياسي آخر لصالح سليم حين سجل سبعة أهداف في مباراة واحدة، وكانت مباراة الأهلي أمام الإسماعيلي عام 1958، وفاز فيها الأهلي 8 / 0، ونجح أيضا في الفوز بثمانية بطولات في مسابقة كأس مصر، وعبر هذه الرحلة الطويلة سجل صالح سليم للأهلي ثمانية وسبعين هدفا في الدوري، وأربعة عشر هدفا في مسابقة كأس مصر، وقاد المنتخب الوطني المصري للفوز ببطولة إفريقيا عام 1959، واستحق وسام الشرف والتقدير من الرئيس جمال عبدالناصر عام 1962، ثم كان لا بد أن يخلع المايسترو فانلته الحمراء ويترك الملاعب، بقدرته وموهبته وانتصاراته وبطولاته، جاءت لحظة اعتزال صالح سليم ويخرج من الملاعب أشهر عاشق للكرة.