رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منها التحفير المعرفي والتغذية.. طرق مهمة لتحسين الصحة العقلية لكبار السن

كبار السن
كبار السن

يعاني أكثر من 20% من البالغين الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا فما فوق من اضطرابات عقلية أو عصبية، مما يؤثر على شكل حياتهم بعد ذلك، لذا من المهم جدا أن نفهم احتياجات الصحة العقلية لكبار السن ونتعامل معها بشكل مناسب.


وحسب موقع "Hindustan times"، فقد تعتبر مشاكل الصحة العقلية بين كبار السن من الجوانب السائدة ولكن غالبًا ما يتم تجاهلها وهو أكبر خطأ قد يرتكبه الناس، لأنهم بذلك يعرضون حياة كبار السن إلى نوع من أنواع الخطر وهم لا يدرون.

 

 

وقال  الدكتور شابنام مير استشاري الطب النفسي، “مع مرور الوقت، تزايدت الحاجة إلى خدمات وحلول موثوقة ومهنية لكبار السن، يحتاج كبار السن إلى نظام بيئي قوي ومتكامل لرعايتهم و لتلبية احتياجاتهم، مثل مرافق معيشية مجهزة للاستجابة للاحتياجات والرغبات المتطورة لكبار السن من خلال مزيج من عروض نمط الحياة والرعاية الحياتية التي تقدم رعاية شاملة لهم، وتقديم مرافق مصممة خصيصًا للحالات الإسعافية والعصبية والمرتبطة بالشيخوخة، والتي تقدم حلول الرعاية الصحية، فمن خلال معالجة هذه الجوانب المختلفة بشكل كلي، يمكننا تعزيز الصحة العقلية وتغيير شكل الحياة لكبار السن بشكل فعال".

 

 

أساليب لتحسين الصحة العقلية لكبار السن

وأوصى الدكتور شابنام مير ببعض الأساليب الشاملة لتحسين الصحة العقلية لكبار السن وهي كالتالي:

1- التعليم وورش العمل

يمكن أن يؤدي بدء ورش العمل والندوات التعليمية التي تركز على الصحة العقلية والشيخوخة إلى تزويد كبار السن بمعلومات قيمة حول مشاكل الصحة العقلية الشائعة، واستراتيجيات المواجهة، وأهمية طلب المساعدة، وأيضا دعوة المتخصصين في الصحة العقلية للتحدث حول هذه المواضيع يمكن أن تؤدي إلى إزالة الخجل عن المناقشات المتعلقة بالصحة العقلية، وتمكين كبار السن من اتخاذ خطوات استباقية نحو صحة نفسية أفضل.


2- الفحوصات الصحية المنتظمة

يمكن أن يؤدي دمج تقييمات الصحة العقلية في الفحوصات الطبية الروتينية إلى تمكين التعرف المبكر على حالات مثل الاكتئاب والقلق والتدهور المعرفي.

 ويمكن لمقدمي الرعاية الصحية تقديم التدخلات والإحالات المناسبة إلى المتخصصين، مما يضمن رعاية شاملة للصحة العقلية لكبار السن.


3- النشاط البدني والتمارين الرياضية

يمكن أن يكون لتشجيع النشاط البدني المنتظم من خلال دروس التمارين المخصصة مثل اليوجا والتمارين الرياضية الخفيفة تأثير إيجابي على الصحة العقلية والوظائف المعرفية لكبار السن.

 والنشاط البدني لا يعزز الصحة البدنية فحسب، بل يساهم أيضًا في الشعور بالإنجاز وزيادة التفاعلات الاجتماعية بينهم.


4- المشاركة الاجتماعية

يمكن أن تؤثر الوحدة والعزلة بشكل كبير على الصحة العقلية لكبار السن، لذا فتعزيز المشاركة الاجتماعية من خلال الأنشطة المجتمعية، والعمل التطوعي، والتفاعلات العائلية يمكن أن يساعد كبار السن على البقاء على اتصال، ومكافحة مشاعر الوحدة، وتعزيز الشعور بالانتماء.


5- التغذية والترطيب

تثقيف كبار السن حول العلاقة بين النظام الغذائي المتوازن والترطيب والصحة العقلية يمكن أن يؤدي إلى خيارات نمط حياة أكثر صحة، ويعد ضمان الوصول إلى وجبات مغذية وترطيب مناسب أمرًا ضروريًا للحفاظ على الصحة البدنية والعقلية.


6- التحفيز المعرفي

توفير الأنشطة والألعاب المعرفية التي تتحدى عقول كبار السن يمكن أن يساعد في الحفاظ على الوظيفة المعرفية وخفة الحركة العقلية، حيث توفر الأنشطة الجذابة مثل الألغاز وألعاب التفكير وتمارين الذاكرة طرق ممتعة لإبقاء العقل حاد ومستيقظ.

7- محاولة التعامل عن بعد عبر الإنترنت

 الاستفادة من خدمات الصحة عن بعد والموارد عبر الإنترنت، يمكن أن تسد الفجوة بالنسبة لكبار السن الذين يواجهون تحديات التنقل.

 كما أن تقديم دعم الصحة العقلية عن بعد والمحتوى الإعلامي من خلال المنصات الرقمية يضمن إمكانية الوصول إلى الموارد القيمة.


8- الشراكات مع منظمات الصحة العقلية


يتيح التعاون مع منظمات الصحة العقلية تطوير موارد وبرامج مخصصة لكبار السن، و الاستفادة من خبرات هذه المنظمات يضمن تقديم الخدمات وورش العمل المتخصصة.

واختتم الدكتور شابنام مير قائلا،  "إن الأساليب الشاملة الموضحة أعلاه، والفحوصات الصحية المنتظمة والعلاجات الإبداعية، تشكل مجتمعة مخططًا لتعزيز الصحة العقلية لكبار السن  ومن خلال تعزيز مجتمع يتبنى الرعاية المتخصصة ويستفيد من قوة التكنولوجيا، يمكننا خلق بيئة يحصل فيها كبار السن على الدعم والموارد التي يحتاجونها للنمو عقليًا وعاطفيًا واجتماعيًا.

اقرأ أيضاً

موعد الشتاء 2023.. وأبرز نصائح الأرصاد الجوية للمواطنين