رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يواجه الناتو أزمات إثر مساعدة أوكرانيا فى صراعها المستمر؟

اوكرانيا
اوكرانيا

ذكرت صحيفة التايمز البريطانية، اليوم الخميس، لا تختلف الحرب في أوكرانيا لأن تصبح ساحة اختبار للتكنولوجيا وتكتيكات ساحة المعركة الاستراتيجية، مشيرة إلى أنه في الواقع، نموذج للتغيرات في الحروب الحديثة، ومن المؤسف بالنسبة لحلف شمال الأطلسي أن هذا الأمر يشكل أيضاً نذيراً لأخبار سيئة. 

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أنه في حين من الصحيح تمامًا أن أوكرانيا كانت تفتقر إلى القوة الجوية المناسبة وما كان ينبغي لها أبدًا أن تضع نفسها في موقف يسمح لها بالهجوم من جانب روسيا، إلا أنها فعلت ذلك استنادًا إلى وعود من حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة على وجه الخصوص.

وعرضت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مساعدات عسكرية ضخمة بلغت قيمتها 100 مليار دولار أمريكي وما زالت في ازدياد، لافتة إلى أنه رقم  مذهل يصل إلى 100 مليون دولار أمريكي يوميًا، على الرغم من هذه المبالغ الضخمة، لم تسترد أوكرانيا سوى القليل من الأراضي التي استولى عليها الروس، والأهم من ذلك أنها تكبدت خسائر هائلة في القوى البشرية والمعدات.

أنظمة دفاع جوي جديد

وعلى سبيل المثال،  قررت بولندا، شراء أنظمة دفاع جوي جديدة من طراز باتريوت بتكلفة قدرها 15 مليار دولار، وطائرات هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي بقيمة 12 مليار دولار من شركة بوينج الأمريكية للدفاع.

واشترت ألمانيا نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي Arrow مقابل 3.5 مليار دولار، وسوف تنفق بولندا 4% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، وهو ما يفوق بكثير دول حلف شمال الأطلسي الأخرى غير الولايات المتحدة. 

كما أن 8 دول فقط من أصل 30 دولة تلبي هدف إنفاق الناتو البالغ 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي.

وكانت النقطة المضيئة الوحيدة لحلف شمال الأطلسي هي تزويد أوكرانيا بالمراقبة الجوية ومعلومات الاستهداف، وبعضها يأتي من طائرات بدون طيار وطائرات إلكترونية تعمل فوق البحر الأسود في المجال الجوي الدولي.

وأضاف التقرير أن تقديم هذا النوع من المساعدة - بفضل Starlink الخاص بإيلون موسك القادر على نقل بيانات الهدف، والموصولة بالهواتف الذكية للقادة- أدى إلى تحسين فعالية الأسلحة الذكية مثل HIMARS بشكل كبير. 

وفي الوقت نفسه، أتاحت المراقبة الجوية تتبع تحركات القوات الروسية وتوقع النقاط الساخنة بطرق لم تكن ممكنة في الماضي، ومن المؤسف أن حلف شمال الأطلسي سوف يخسر هذه الميزة في حرب أوسع حيث يخرج الروس، أو أي خصم رئيسي آخر، ويدمرون أصول الاستطلاع، حتى في المجال الجوي الدولي.