رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بطلها صلاح جاهين.. التفاصيل الكاملة لمعركة اللباد وجورج البهجوري

محيي الدين اللباد
محيي الدين اللباد

تحل هذه الأيام ذكرى رحيل الفنان الكبير التشكيلي محيي الدين اللباد، الذي يعد أحد أبرز رواد فناني رسوم أغلفة الكتاب في مصر والعالم العربي، وواحد من كتيبة فناني كاريكاتير صباح الخير، وواحد من هؤلاء القلة الذين تميزوا برشاقة قلمهم خاصة في الجانب النقدي وتقديم أصوات جديدة في فن الكاريكاتير المصري.

وفي التقرير التالي نرصد أسباب غضب الفنان التشكيلي محيي الدين اللباد من الفنان جورج البهجوري، خاصة تلك المتعلقة بادعاء الأخير سرقة صلاح جاهين.

وكان الراحل الفنان التشكيلي محيي الدين اللباد قد أبدى اندهاشه وغضبه أيضًا في مقال له بجريدة "الأهرام العربي" عام 2005 حول ما أثاره كتاب جورج البهجوري "الرسوم الممنوعة"، خاصة أن جورج أورد في مقال له اسم الشاعر سيد حجاب، واسمه كشاهدين من الأحياء بدلًا من شهوده الذين رحلوا، لإثبات أنه ليس كاذبًا فيما ادعاه أن الفنان صلاح جاهين كان في بداية مسيرته لصًا ظريفًا.

ويشير "اللباد" إلى أن وقت صدور مجلة "صباح الخير" وانطلاقة صلاح جاهين عام 1956، كان مازال طالبًا في الثانوية العامة، ولم يسمع صوت "جاهين" إلا عام 1962 عندما هاتف به ليطلب منه العمل في "روز اليوسف" و"صباح الخير"، ولم يره إلا بعد انتقاله لـ "الأهرام".

وأكد "اللباد" في مقاله أن صلاح جاهين يتمتع ببديهة فنية وثقافية وتاريخية لا يختلف عليها اثنان، فهو لا يحتاج إلى قواميس أو مراجع، مضيفًا، أن "جاهين" صاحب حق في اختراع مدرسة الكاريكاتير المصري الجديدة، وقد قال: "وهو الرقم القياسي في الكاريكاتير العربي، وأهم ما صنعه جاهين هو التقاط الكاريكاتير من الشارع المصري والحارة المصرية والبيت المصري، وحتى المصريات، وليس اقتباس كاريكاتورات أجنبية من نوع ألف نكتة ونكتة".

وأشار محيي الدين اللباد إلى أن جورج البهجوري في كتابه "الرسوم الممنوعة" جمع فيه رسومات تاريخية قديمة، بل رسمه كاملا في أيام معدودة قريبة، بأسلوب واحد وبسرعة موحدة، بغرض نشره هذه الأيام وكأنه كتاب وثائقي، وحاول تقليد بعض رسامي الكاريكاتير الفرنسيين في عنفهم المتبادل وهجائهم لنواقص بعضهم البعض".

وقال إن البهجوري حاول أن يثير الزوابع حول اسمه الذي لا يحتاج إلى زوابع - على حد وصفه - فهو يريد أن يكون فنانًا تشكيليًا ورسامًا للوجوه المنفردة، وشخصًا غريب الأطوار ومهرجًا مضحكًا. وإذا كان قد وصف رسامي الكاريكاتير بـ "لصوص ظرفاء" حاسبًا نفسه مع غيره وعلى رأسهم صلاح جاهين، فإنه "ليس ظريفًا ولا هم يحزنون".

ولفت اللباد إلى أن في دراسة لكاتبنا الكبير يحيى حقي عن صلاح جاهين يصف رباعياته بالعقدة الذي تنسلك في حبات من أحجار كريمة مختلفة المياه ولكنها تنبع من معين واحد.

وتابع “اللباد” ويختتم دراسته من الرباعيات بشهادة للتاريخ عن صلاح جاهين الفنان معبرًا عن السعادة التي أثارها فيه الديوان سيبها "أن تقابل فنانًا أصيلًا لأحد لإنسانيته وصدق نظرته وعمقها هو وحده الذي يجود عليك بفيض الكريم" عندما يقول يحيى حقي ما قال في صلاح جاهين فهو القول الفصل الذي يصبح معه أي قول آخر محض لعو وتخرس عنده كل الألسنة والمفارقة المؤلمة حتى يحيى رمزنا "صرحنا الثقافي الشامخ لم يسلم في موسم الهجوم على الرموز من بعض الرذاذ.