الطقس المختلط ودرجات الحرارة القياسية.. نصف الكرة الشمالي يودع أصعب فصول الصيف
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على فصل الصيف الذي قارب على الانتهاء في نصف الكرة الشمالي، واقتراب فصل الخريف رسميًا بحلول نهاية الشهر الجاري، حيث يودع نصف الكرة الشمالي أحد أكثر فصول كوكب الأرض سخونة وتميز الطقس خلال فصل الصيف بين المختلط ودرجات الحرارة القياسية.
أكثر فصول الكوكب سخونة
وأكدت الصحيفة أنه في المملكة المتحدة، كان الصيف مختلطا، حيث بدأ شهر يونيو اللطيف إلى حد ما قبل الدخول في شهر يوليو الرطب والرياح الناجم عن عدة حالات متتالية من الضغط المنخفض وأعقب ذلك شهر أغسطس غير المعتاد نسبيًا، حيث شهدت المملكة عاصفتين أنتوني وبيتي، قبل موجة دافئة لطيفة.
وتابعت أنه في الوقت نفسه، كانت اليابان تحت تأثير موجة حارة خلال الأشهر القليلة الماضية، ما أدى إلى تحطيم البلاد للأرقام القياسية لكل من الشهر الأكثر سخونة والصيف الأكثر سخونة منذ بدء التسجيل في عام 1898.
وبعد أن سجلت اليابان متوسط درجة الحرارة الأكثر سخونة في شهر يوليو، مع متوسط درجة حرارة شاذة بلغ +1.91 درجة مئوية، واصلت البلاد بعد ذلك تحطيم الرقم القياسي لمتوسط درجة الحرارة الأكثر سخونة في شهر أغسطس بمتوسط درجة حرارة شاذة بلغ +2.16 درجة مئوية. ونتيجة لذلك، كان أغسطس 2023 هو الشهر الأكثر سخونة في سجلات الأرصاد الجوية اليابانية.
وأوضحت الصحيفة أنه كان الشهر دافئًا للغاية حيث لوحظ أن درجات حرارة الهواء في طوكيو بلغت ذروتها فوق 30 درجة مئوية (86 فهرنهايت) كل يوم من أيام الشهر، مع تسجيل أدنى حد يومي أقصى عند 31.8 درجة مئوية في 9 أغسطس.
وأوضحت، أن هذا يعني أن صيف عام 2023 كان الصيف الأكثر سخونة الذي تم تسجيله في اليابان خلال الـ 125 عامًا الماضية، حيث بلغ متوسط درجة الحرارة لهذا الموسم، والذي يعتمد على الملاحظات المسجلة في 15 موقعًا في جميع أنحاء البلاد، 1.76 درجة مئوية فوق المتوسط الموسمي، وتجاوز الرقم القياسي السابق المسجل في عام 2010 بمقدار 0.68 درجة مئوية.
ورفعت هونج كونج يوم الجمعة الماضي إشارة تحذيرية نادرة بشأن الإعصار من الدرجة العاشرة استعدادًا لإعصار ساولا الذي وصل في تلك الليلة، حيث تم تسجيل أقصى سرعة للرياح تبلغ 121 ميلاً في الساعة (195 كم / ساعة) من ساولا بينما كانت على بعد حوالي 20 ميلاً (30 كم) من هونج كونج.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية واليونان وتركيا والبرتغال وإسبانيا وإيطاليا وكندا شهدت موسم حرائق استثنائي، حيث دمرت النيران مساحات شاسعة من الغابات في كندا، بينما فشلت اليونان على مدار أكثر من 10 أيام في السيطرة على النيران، وتكرر الأمر في إسبانيا والبرتغال وإيطاليا.
