رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نقاد وأكاديميون عرب: المسرح المغربي نشأ تجريبيًا والأرض الخصبة دائما للإبداع

جريدة الدستور

أقيمت مساء اليوم، رابع الجلسات الحوارية التي ينظمها مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الثلاثين، برئاسة سامح مهران تحت عنوان "التجريب المسرحي في المغرب العربي" وأدار الندوة عبد الجبار خمران من المغرب، ود.مدحت الكاشف من مصر، وسعاد بن سليمان من تونس، ولخضر المنصوري من الجزائر.

المسرح التجريبي الأرض الخصبة دائما للإبداع

في بداية الندوة، قالت سعاد بن سليمان خلال كلمتها في الندوة: "إن فناني المسرح قدموا عروضا صعبة التصنيف من خلال المسرح التجريبي، إذ يجب عليهم الاستعانة بالبنية التحتية لكل مكان، لكي يستطيعوا تقديم أعمالًا جيدة، ويكون هدفهم ليس فقط الوصول للكمال، لكن للتجريب منذ البداية، مشيرة إلى أن هؤلاء في نهاية مسيرتهم سيكتشفون أنهم قاموا بترك أثرًا جيدًا، لافتة إلى أن الجيل القديم من التجريبي محتفظ حتى الآن، بالخبرات ويقوم بنقلها للشباب بشكل مثالي، فالمسرح التجريبي الأرض الخصبة دائمًا للإبداع والتنوير والتجديد، والشباب لديهم طاقة مسرحية كبيرة، والمهرجانات المتنفس الدائم للإبداع".

عبد القادر علولة قاد المسرح التجريبي الجزائري

من جانبه، قال لخضر المنصوري: "في البداية لا بد أن أتحدث عن المفكر المسرحي الجزائري عبدالقادر علولة، وعن رحلته بالبحث عن الذات وكيف عالج قضايا العصر بنظرة نقدية، وكيف واجه خلال رحلته عدة صعوبات من أجل تحقيق أهدافه بالمسرح، لكنه رغم ذلك استطاع التغلب عليها بالإصرار، بل وقدم العديد للمسرح الجزائري، حيث قام بإعادة استخدام التراث بشكل جيد، وأصبحت تجربته المسرحية حديث الشباب حتى وقتنا هذا".

الكثير من المسارح العربية بدأت في الأساس تجريبية

وقال د.عبد الواحد بن ياسر "إن المسرح المغربي نشأ تجريبيًا بالمعنى العام، حيث قام بتوظيف التراث بشكل جيد يتناسب مع الثقافة المغربية، كما أن هناك الكثير من المسارح في الوطن العربي بدأت في الأساس تجريبية، وهذا في حد ذاته نجاح كبير وانتصار للمسرح التجريبي، مشيرا إلى أن المسرح المغربي من البداية كان حريصًا على التجديد وتقدم رؤية جديدة ومختلفة، مشددا على أن المسرح التجريبي المشجع الدائم لكثير من الشباب، وهذا هو رهاننا في المرحلة المقبلة ".

مهرجان المسرح التجريبي جعلنا ننفتح على العروض العالمية

وقال مدحت الكاشف: "في مسرحنا العربي مازلنا حتى الآن غير منفتحين على المسارح العالمية، وهذا خطر كبير، ويجب أخذ هذه النقطة في الاعتبار خلال الفترة المقبلة، وأشار إلى أن مهرجان المسرح التجريبي عمره 30 عاما وقام بتحريك الماء الراكد في البحيرة، خلال سنواته الماضية، وقدم عروضًا عالمية استفاد منها بشكل كبير الكثير من الفنانين من مختلف بلدان الوطن العربي، وهو ما جعلنا ننفتح على المسرح العالمي، واصفا هذه الدورة من المهرجان بالمميزة".