رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمود الشريف يكشف عن لحنه الموسيقى الذى نُسب لـ عبدالوهاب

محمود الشريف
محمود الشريف

الموسيقار محمود الشريف، صاحب نشيد "الله أكبر"، وصاحب أعذب الألحان التي تغني بها كبار نجوم الطرب في مصر والعالم العربي، المولود في مثل هذا اليوم من العام 1912، قدم العشرات من الألحان منها: أسأل عليا، من بعيد لبعيد يا حبيبي سلم، وتغنت بها ليلي مراد، وتوب الفرح، ويا عطارين لأحلام وغيرهما من نجمات الغناء.

في حواره الذي نشرته مجلة الكواكب الفنية بعددها الـ865 والمنشور بتاريخ 28 فبراير 1968، كشف محمود الشريف عن أسباب ابتعاده عن الوسط الفني، مشيرًا إلى أن: الأعمال شبه معطلة، مفيش تكليف لا من الإذاعة ولا من التليفزيون. وقبل ذلك كان الفنان بيتحرك ويختار الكلمات والموضوع والصوت الملائم للأداء، ولكن الفنان جرد الآن من كل هذه الإمكانيات. أصبح الفنان مالوش رأي، أصبحت العملية عملية تكليف، وحتى هذا التكليف لم أسمع عنه منذ شهور، وده سبب من الأسباب. وسبب تاني أنني مليت، الأغنية الفردية تضيق أفقها، وأنها أصبحت تدور حول معني واحد، وأصبحت أيضًا موقوفة على أصوات معينة وقليلة.

ــ الأغنية الجماهيرية والوطنية

يتابع محمود الشريف: "بعد تجربة نشيد (الله أكبر) حسيت أن الأغنية الجماهيرية لازم يكون لها مجال كبير، وفي الفترة الأخيرة عرضت على بعض النصوص، ولكنني رفضتها لأنني لا أقبل أي نص إلا إذا تجاوبت معاه، ومع ذلك فأنا أقوم بحشد نفسي، لأن نفسي أقوم بعمل كبير للمسرح الغنائي".

وأضاف: أنا مش عاجبني التقليد اللي عايشة فيه الأصوات. الكل بيغني بطريقة واحدة وأسلوب واحد مهما اختلفت المعاني في الأغنية، مفيش تشكيل ولا تلوين. ثم أن الأغنية الوطنية واحدة، حيز كبير من تفكيري وشعوري، ومش ضروري تبقي الأغاني الوطنية كلها "أناشيد"، فمن الممكن أن تصبح الأغنية العاطفية وطنية. وأنا أؤمن بالأسلوب الحر، ولا أخضع لطابع معين، ولو لاحظت أعمالي تجد فرقًا كبيرًا وواضحًا بين "يا أبوالعيون السود"، ونشيد "الله أكبر"، وبين "يا نور عنيه" و"بالومه" وبين "وله يا وله".

ــ محمود الشريف يكشف عن لحنه الموسيقي الذى نُسب لـ عبدالوهاب

وحول بعض ألحان الشيخ سيد درويش وكيف نسبها بعض الملحنين إلى أنفسهم، قال محمود الشريف: مفيش شك إن سيد درويش لم يلتزم بالخط الذي كان موجودًا من قبله، إنما جاء بآراء وأفكار جديدة. والجديد فيه أنه استطاع أن ينقلك إلى داخلها ومش تتفرج عليها، اللي قبله كانوا جماعة بيتفرجوا على جماعة، فهو عاش للموسيقي وخدمها، أما حكاية أن فيه ألحان لغيره نسبت إليه، فهذا يرجع إلى أنه منتشر ومعروف أكثر من غيره. وفعلًا نسب إليه لحن "يا عزيز عيني" لإبراهيم فوزي، وكذلك بعض الألحان الأخرى البسيطة وذلك بسبب شهرته التي طغت على غيره، زي ما حصل لي أنا في بداية حياتي الفنية عندما نُسب لحن "بتسأليني بحبك ليه" لعبدالوهاب مع أنه من تلحيني، لأن عبدالوهاب كان معروفًا أكثر مني.

ــ كيف رأى محمود الشريف هذه الأصوات؟

وعن رأيه في الأصوات الغنائية علي الساحة الفنية وقتذاك، قال محمود الشريف: عبدالحليم حافظ هو الوتر السادس في الأغنية العاطفية، شادية صوت أليف محبوب يبتسم لك رغم ما يبدو في عينيها من دموع، نجاة صوت يرتدي ثوب الحداد من باب الإغراء، فيروز صوت يسبح بك في عالي الفضاء. صباح صوت فيه حلاوة وشقاوة وضرواة، وفايزة أحمد صوت معبر وعميق. ومحرم فؤاد صوت موسمي تذكره حينما يمر بك وعندما يختفي تنساه وقد مر بي في لحنه الجميل "يا غزال يا إسكندراني".

وعن محمد رشدي، قال محمود الشريف: صوت أسمر له ملامح التربة المصرية، يفقد أحيانًا جماله بكثرة الصياح والتشنجات التي تطمس معالم الجمال في صوته، ومحمد قنديل صوت حساس وأمين له قدرات ضخمة ولكنه يسير في اتجاه مضاد، وشريفة فاضل هي عالمة متطورة.

أما صوت وديع الصافي فيصفه محمود الشريف بأنه: أعظم صوت رجال في الشرق العربي. وفهد بلان صوت جبلي ينطلق على سجيته، وقد أعجبني عندما وضع داخل إطار لحن "حنا للسيف"، محمد عبدالمطلب القاعدة المصرية للأغنية الشعبية، وعبداللطيف التلباني لا أعرف لماذا يغني؟، ماهر العطار أوجه له نفس سؤال التلباني.