رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير هندى: مصر تتطلع إلى مناقشة صفقة القمح مقابل الأسمدة لضمان الأمن الغذائى للبلدين

الرئيس السيسي ورئيس
الرئيس السيسي ورئيس وزراء الهند

قالت صحيفة "ذا هندوستان تايمز" الهندية، أن مصر تتطلع إلى مناقشة صفقة القمح مقابل الأسمدة لضمان الأمن الغذائي لكلا البلدين.

 

وأوضحت الصحيفة أن المناقشات حول الصفقة بدأت عندما أثار الرئيس عبدالفتاح السيسي حاجة مصر إلى الحبوب خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء مودي.

 

في حين رفع رئيس الوزراء مودي بدوره متطلبات الهند من الأسمدة.

 

وقد رفع البلدان علاقتهما إلى شراكة استراتيجية خلال زيارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي لمصر في يونيو، وحددا هدف تعزيز التجارة البينية إلى 12 مليار دولار بحلول عام 2027، وبرزت الطاقة المتجددة، وخاصة الهيدروجين الأخضر، كمجال تركيز للتعاون. 

 

وقالت الصحيفة الهندية : "تجري الآن مناقشة الصفقة لأنها ستضمن الأمن الغذائي لكلا البلدين".

 

ووافقت مصر على الهند كمورد معتمد للقمح في أبريل 2022، وتم تقديم الطلب الأول من الجانب المصري لشراء 63500 طن من القمح قبل أن تحظر الحكومة الهندية صادرات القمح في مايو 2022.

 

تعتبر الهند من أكبر الدول المنتجة للحبوب الغذائية – الأرز والقمح – ولكنها تحتاج للأسمدة بكميات كبيرة وبسعر اقتصادي، واحتلت الأسمدة المرتبة الثانية بين صادرات مصر عام 2022 بمبيعات بلغت 2.7 مليار دولار، كما تعد مصر خامس أكبر مصدر للأسمدة في العالم وتنتج 7.8 مليون طن من الأسمدة النيتروجينية وأربعة ملايين طن من أسمدة الفوسفات سنويا.

 

وقالت الصحيفة، تضررت مصر، التي كانت تعتمد إلى حد كبير على واردات القمح من روسيا وأوكرانيا، بشدة من انقطاع الإمدادات بسبب الحرب المستمرة، ومن ثم، يمكن أن يكون هناك تآزر طبيعي في هذا المجال بين الشريكين الاستراتيجيين.

 

ففي عام 2021، استوردت مصر أكثر من 80% من احتياجاتها من القمح (بقيمة حوالي 2 مليار دولار) من روسيا وأوكرانيا، وتعطلت هذه الواردات الآن.

 

وقالت الصحيفة وفقا لمصدر مطلع لها لم تذكر اسمه:"لقد ساعدت الهند دائمًا البلدان في وقت حاجتها وزودت الغذاء ولقاحات كوفيد-19 لعدة دول خلال الجائحة، وبعد ضمان الأمن الغذائي لشعبها، فهي منفتحة على توريد الحبوب الغذائية وغيرها من المواد لتحقيق مكاسب متبادلة”.

 

وقال المصدر، إن مصر رفعت العديد من الحواجز غير الجمركية ضد واردات القمح من الهند عندما وافقت على البلاد كمورد معتمد في أبريل 2022، كما أجرى المسؤولون المصريون تحليلًا لمخاطر الآفات في العديد من المزارع ومرافق الموانئ في ماهاراشترا وماديا براديش والبنجاب بهدف استيراد القمح.

 

كما تحرص الهند على تعزيز علاقاتها التجارية مع الدول الأفريقية لتلبية احتياجاتها من الأسمدة والوقود.

 

 وقال مصدر ثالث إن وزير التجارة الاتحادي بيوش جويال استضاف في يونيو الماضي 15 سفيرا من الدول الأفريقية، بما في ذلك مصر، وشدد على إمكانية أن تصبح أفريقيا قوة المستقبل.