رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القاسمي: اتجاه عالمي لمراجعة موقف الجماعة الإرهابية في أوروبا

صبرة القاسمي
صبرة القاسمي

قال صبرة القاسمي المحامي ومؤسس الجبهة الوسطية والخبير بالحركات الإسلامية، إنّ النمسا ليست وحدها التي تراجع موقفها من ملف جماعة الإخوان الإرهابية، بل إن هناك إتجاه عالمي لمراجعة موقف الجماعة الإرهابية في  أوروبا سواء على الجانب التنظيمي أو الدعوي، مشيرًا إلى أن الجانب التنظيمي الذي كان خفيًا بات الآن ظاهر الأنشطة لا سيما بعد ما حدث للإخوان في مصر وتأكد العالم ضلوعهم في العنف، بل محاولة إدخال مصر في عنف وإرهاب، وتأصيله وتنفيذه والتخطيط له.

وأضاف القاسمي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنّ جميع دول العالم لا ترحب بوجود كيانات موازية مثل جماعة الإخوان الإرهابية تتعامل في الخفاء وتنظم وتدعم وتأصل لمجهودات إرهابية كأنها دولة داخل دولة، فحتى الجانب الدعوي بدأت الدول الغربية مراجعته بعد أن تسبب في وجود أعمال عنف حتى في هذه الدول أو تورط مواطنين ليها في كيانات موازية للإخوان تحصل على دعم إخواني مادي أو لوجيستي أو بشري مثل تنظيم داعش الإرهابي، فكانت  الحاجة ملحة لمراجعة كل هذه التنظيمات.

مراجعة موقف الإرهابية في أوروبا

وأكد القاسمي، أنه على غرار ألمانيا والنمسا ستراجع دول كثيرة موقف تنظيم الإخوان الإرهابي بها، كما أنه من المتوقع إعلان حظر الجماعة الإرهابية، أو تفكيك مؤسساتهم في دول غربية وسيكون هذا الإعلان قريبًا.

وقف تغلغل الإخوان

وتواصل النمسا ضغوطها على جماعة الإخوان الإرهابية لوقف أنشطتها الإرهابية ووأد أفكارها المتطرفة قبل التغلغل في الداخل الأوروبي، حيث لا تزال التحقيقات جارية في أروقة الادعاء العام، ولم تتوقف مثلما يردد العناصر المحسوبة على الإخوان في الأراضي النمساوية.

وعيّنت المحكمة الإقليمية في (غراتس) خبيرًا جديدًا "غيدو شتاينبرغ" من مؤسسة العلوم والسياسة في برلين، وطلبت منه  إعداد تقرير جديد عن أنشطة الإخوان في النمسا، حيث يعكف الإدعاء العام في مدينة غراتس النمساوية، منذ نوفمبر 2020، على التحقيق في ملف تنظيم الإخوان الإرهابي، بتهم تتعلق بتمويل الإرهاب ونشر التطرف والتحريض على الكراهية، دون أن يصل نقطة النهاية حتى الآن. 

وتعتبر رابطة الثقافة منصة مشتركة للإخوان المصريين والسوريين، حيث يهيمن المصريون على رابطة الثقافة في غراتس والسوريون في فيينا، حيث اعترف العديد من مسؤولي رابطة الثقافة الآن بشكل مباشر أو غير مباشر بالانتماء إلى جماعة الإخوان، إضافة إلى اعتزام تنظيم الإخوان الإرهابي في أوروبا توسيع نفوذه أو السيطرة على الجاليات الإسلامية هناك.