رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عارض اشتراك 4 مترجمين لرواية نجيب محفوظ.. ذكريات رائد الترجمة من العربية للانجليزية

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

تحدث رائد الترجمة من الأدب العربي للإنجليزي دينيس جونسون ديفيز، عن تفاصيل ترجمة أعمال نجيب محفوظ وكيف اعترض على اشتراك 4 مترجمين لرواية ميرامار، وذلك حسبما ورد في كتابه "ذكريات في الترجمة.. حياة بين خطوط الأدب العربي" ترجمة عفاف عبد المعطي وتقديم نجيب محفوظ ومراجعة محمود محمد مكي.

فريق ترجمة نجيب محفوظ

يحكي «ديفيس» عن كواليس ترجمة روايات «محفوظ» وإصراره على تحقيق عامل الدقة في الترجمة، وأن يكون القائم عليها شخص مختص ويعرف جيدا قواعد اللغة العربية.

يقول: «أثناء إقامتي في بيروت بين عامي 1970 و 1974 جاءني اتصال للانضمام لفريق المترجمين المكلف بترجمات نجيب محفوظ للإنجليزية، إيذانًا بنشرها في قسم النشر لدى الجامعة الامريكية».

عارضت اشتراك 4 مترجمين في ترجمة «ميرامار»

ويتابع: «رأيت أن معظم المترجمين ليس لديهم معرفة جيدة بشكل كاف باللغتين العربية والإنجليزية، لذلك كان لا بد أن يعهد بالترجمة المبدئية إلى أحد المتحدثين باللغة العربية، مع إمكانية تسليم الترجمة لواحد أو أكثر لكي يتم التغلب على صعوبات النص الأصلي، لكنني لم أستجب لأن أكون جزءا من الفريق وصدق حدسي فلا يجب تداول الكتاب في لجنة مشكلة من مختلف البشر، بل إن ترجمة الكتاب لا بد أن تخرج من شخص واحد».

رواية ميرامار

ويكمل: «بالنظر على سبيل المثال لرواية "ميرامار"، وجدنا أنه تم ترشيح أكثر من أربعة أسماء وشاركوا في ترجمتها، وهذا يعني أن الترجمة النهائية غير سديدة تمامًا، وفي رأيي هذه ليست الطريقة المثلى للترجمة وكانت الخطة التي وضعها قسم النشر بالجامعة الامريكية آنذاك، هو إنتاج عدد من الروايات التي تشكل قدرا مقبولا ومتاحا في الإنجليزية بما يؤهله للفوز بنوبل».