رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حماية من الصغر.. مبادرات لا تتوقف للحفاظ على صحة النشء

الأطفال حديثي الولادة
الأطفال حديثي الولادة

تهتم أجهزة الدولة وتضع في مقدمة أولوياتها، بناءً على توجيهات القيادة السياسية، الصحة العامة لكل فئات المجتمع ومن بينهم الأطفال خاصة حديثى الولادة، وذلك للتأكد من جيل خال من الأمراض.

ولذلك طرحت وزارة الصحة والسكان العديد من المبادرات الرئاسية التى تستهدف الحفاظ على صحة الأطفال والاكتشاف المبكر وعلاج الأمراض، ولعل آخر تلك المبادرات مبادرة رئيس الجمهورية " الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية" التي أطلقتها الوزارة منذ أيام قليلة مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر وعلاج فقدان السمع لدى الأطفال حديثى الولادة، ومبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لدى الأطفال حديثي الولادة.

مبادرة الكشف المبكر وعلاج فقدان السمع لدى الأطفال حديثى الولادة
 

كشف الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، عن تفاصيل مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر وعلاج فقدان السمع لدى الأطفال حديثى الولادة، منذ انطلاقها فى سبتمبر 2019 وحتى الآن.
وقال لـ "الدستور"، إن المبادرة قدمت خدمات الفحص السمعى 5.3 مليون طفل حديث الولادة، لافتًا إلى أنه تمت زيادة عدد مراكز فحص الكشف السمعى للأطفال بدءًا من يوم الولادة وحتى عمر 28 يومًا، إلى 3500 وحدة صحية فى جميع محافظات الجمهورية.
وقال إنه تتم إعادة الفحص للأطفال المكتشف إصابتهم بضعف فى السمع من خلال إجراء اختبار تأكيدى، بعد أسبوع من الفحص الأول، فى نفس الوحدة التى تم فحصهم بها، وفى حال تأكيد الإصابة بعد الاختبار الثانى يتم إحالة الأطفال إلى مستشفيات ومراكز الإحالة بهدف تقييم الحالة بدقة أعلى، وبدء العلاج أو تركيب سماعة للأذن، أو تحويل الطفل لإجراء عملية زرع القوقعة لمن تستدعى حالته.
ومن جهته؛ قال الدكتور أحمد مصطفى، المدير التنفيذى لمبادرة رئيس الجمهورية، للكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع لدى الأطفال حديثى الولادة، إن الاكتشاف المبكر لضعف السمع يجنب الطفل الإعاقة السمعية ويسهل فرص العلاج، بالإضافة إلى تجنب مشكلات التخاطب التى يمكن أن تتسبب فى أزمات نفسية للطفل.
ولفت إلى أن المبادرة تأتى فى إطار التوسع فى التغطية الصحية الشاملة، وحصول الأطفال على رعاية صحية ذات جودة، باتباع أحدث أساليب العلاج، الأمر الذى ينعكس على توفير حياة صحية آمنة للأطفال حديثى الولادة.
مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية
 تعد تلك المبادرة الثانية التى تستهدف الأطفال حديثى الولادة، حيث أطلقت الوزارة مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لدى الأطفال حديثي الولادة، تحت شعار «100 مليون صحة»، والتي تستهدف الكشف عن 19 مرضًا وراثيًا لدى الأطفال المبتسرين، في حضانات مستشفيات وزارة الصحة والسكان.
وبدوره، قال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، إن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية قامت بفحص 329 ألفا و900 مولود حديث الولادة، وذلك منذ انطلاق المبادرة في 13 يوليو 2021 وحتى اليوم، بهدف الوصول إلى جيل صحي وخالِ من مسببات الإعاقة.
وأشار إلى أنه من المقرر أن تشمل المرحلة الثانية من مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية، إجراء المسح الطبي لجميع الأطفال حديثي الولادة، بكل الوحدات الصحية على مستوى الجمهورية.
وأضاف أن الفحص يتم من خلال أخذ عينة دم من كعب الطفل، وتحليلها في معامل المركز المصري للتحكم والسيطرة على الأمراض "Egyptian CDC"، المزودة بأحدث الأجهزة العالمية في مجال الكشف عن الأمراض الوراثية، لافتًا إلى أنه في حالة إيجابية العينة يتم إحالة الطفل لإجراء اختبار تأكيدي للمرض، وبدء تلقي العلاج اللازم «مجانا» وفقًا للبروتوكولات المقررة من اللجنة العلمية للمبادرة.
ولفت الدكتور وائل عبدالرازق، رئيس قطاع الرعاية الصحية والتمريض، إلى أن المبادرة تستهدف فحص الأطفال حديثى الولادة من 19 مرضا وراثيا، تشمل؛ «قصور الغدة الدرقية الخلقي، تضخم الغدة الكظرية الخلقي، أنيميا الفول، ارتفاع حمض جلوتاريك بالدم، ارتفاع حمض أيزوفاليريك بالدم، مرض البول القيقبي، التليف الكيسي، الفينيل كيتونوريا، نقص رباعي هيدروبيترين، ارتفاع التيروزين في الدم "النوع الأول" ارتفاع الجالاكتوز في الدم، ارتفاع هوموسيستين بالبول، ارتفاع الأرجينين بالدم، ارتفاع السيترولين بالدم، نقص الأورنيثين ناقل الكربامويل، أكسدة الأحماض الدهنية، نقص إنزيم البيوتينيداز».
وخصصت وزارة الصحة والسكان 42 مركزاً لعلاج الأمراض الوراثية لدى حديثي الولادة، بالتعاون مع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وجارِ التوسع تباعًا في تلك المراكز لتشمل جميع محافظات الجمهورية، مشيرة إلى أن تلك المراكز تقدم خدمات العلاج والمتابعة الدورية «مجانا» للأطفال الذين يعانون من أي أمراض وراثية، لمساعدتهم في ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، بالإضافة إلى تقديم خدمات الدعم والمشورة لأولياء الأمور، للحد من احتمالات إنجاب أطفال مصابين بأي من الأمراض الوراثية .


مبادرة "الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية"


هى آخر المبادرات التى أطلقتها الوزارة منذ أيام والتى تستهدف 1000 يوم من حياة الأطفال حديثى الولادة من بينهم 260 يوم الحمل.
وبدورها قالت الدكتورة عبلة الألفي المشرف العام على مبادرة رئيس الجمهورية " الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة"، إن المبادرة تقدم خدماتها مجانا لجميع أفراد الأسر، وخاصة الأمهات والآباء والأجداد، وذلك في مرافق الرعاية الصحية الأولية وفي المستشفيات العامة والمركزية في جميع المحافظات.
وأضافت أن المبادرة تستهدف أول 1000 يوم من حياة الإنسان بهدف رفع الوعي بأهمية الألف يوم الأولى من الحياة حيث يتم تكوين 85٪ من قدرات الطفل العقلية والنفسية والجسدية خلال هذه الفترة الحيوية (الألف يوم الذهبية تشمل فترة الحمل 270 يوما بالإضافة إلى أول سنتين من الحياة التي هي 730 يومًا).
وأشارت إلى أن المرحلة الأولى من المبادرة ستنطلق في 10 محافظات تشمل "الإسكندرية، مرسى مطروح، البحيرة، المنيا، أسيوط، سوهاج، الأقصر، بورسعيد، الشرقية، والبحر الأحمر" وذلك في الفترة "من سبتمبر 2023 إلى يونيو 2024"، فى حين سيتم تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة  في الفترة من يوليو 2024 إلى ديسمبر 2025 " وتغطي 17 محافظة وهي: "الفيوم، قنا، الدقهلية، القليوبية، دمياط، الإسماعيلية، السويس، جنوب سيناء، شمال سيناء، القاهرة، الجيزة، الغربية، كفر الشيخ، المنوفية، بني سويف، أسوان، والوادي الجديد".
وقالت الألفى إن مبادرة الألف يوم الذهبية تستهدف أيضًا الحد من الولادة القيصرية التي ما زالت تسجل معدلات مرتفعة مقارنة بأغلب دول العالم، حيث تهدف المبادرة إلى رفع الوعي المجتمعي بأهمية وأساليب الرعاية المثلى للطفولة المبكرة من أجل تحسين نتائج الرعاية الصحية، وتحسين الخصائص السكانية، ومواجهة التقاليد والسلوكيات المجتمعية غير الملائمة مثل الزواج المبكر والحمل المتعاقب وكذلك زواج الأقارب فضلا عن  تقديم مشورة ما بعد الزواج من أجل تزويد الشباب المقبلين على الزواج بالمهارات اللازمة للحفاظ على سلامة الزواج وبناء أسرة قوية.


مبادرة العناية بصحة الأم والجنين 
 

كما اهتمت الدولة أيضًا بالأطفال خلال مرحلة التكوين فى بطن أمه للحفاظ عليهم من الأمراض، وعليه تم إطلاق مبادرة رئيس الجمهورية لـ«العناية بصحة الأم والجنين»، والتى تستهدف الكشف المبكر عن الإصابة بالأمراض المنتقلة من الأم للجنين، وتوفير العلاج والرعاية الصحية بالمجان.
وتستهدف المبادرة الكشف المبكر عن الإصابة بفيروس «بي» وفيروس نقص المناعة البشري، ومرض الزهري للسيدات الحوامل .
وبدوره؛ قال الدكتور فوزي فتحي، المدير التنفيذي للمبادرة، إن المبادرة تقوم بمتابعة حالة الأم والمولود لمدة 42 يومًا، بعد انتهاء الحمل لاكتشاف عوامل الخطورة على الأم أو المولود، واتخاذ الإجراءات المناسبة، إضافةً إلى صرف المغذيات الدقيقة اللازمة في فترة النفاس .