رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم الثلاثاء.. سنكسار الكنيسة يروي أزمة الثلاثين ألف بالإسكندرية

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بذكرى استشهاد 30 ألف بالإسكندرية، وعلى خلفية الاحتفالات قال السنكسار الكنسي إن في مثل هذا اليوم تذكار شهادة ثلاثين ألف مسيحي بمدينة الإسكندرية وذلك أنه بعد أن نفي الملك مرقيانوس البابا ديسقورس إلى جزيرة غاغرا وعين بروتاريوس بطريركا عوضا عنه رفض أساقفة مصر الاشتراك معه وعقدوا مجمعا ضده وضد مجمع خلقيدونية ورسالة لاون هذه الرسالة التي أرسلها أسقف روما "لاون" إلى مجمع خلقيدونية ومن مضمونها "حقا يأتي المسيح الاثنان الإله والإنسان. الأول يبهر بالمعجزات والثاني ملقى للإهانات" ولهذا حرمها الأرثوذكس على مجمع خلقيدونية كما حرم البابا ديسقورس أيضا بدعة أوطاخي التي تقول بامتزاج طبيعة المسيح الناسوتية في طبيعته اللاهوتية، ووقوع الألم علي جوهر اللاهوت وقال الأباء باتحاد اللاهوت بالناسوت كاتحاد الحديد فبالطرق عليه يكون الأثر على الحديد ولكن النار لا تتأثر مع مشاركتها للحديد في الاتحادية كما أن اتحاد اللاهوت بالناسوت عند الآلام أعطى قيمة كبري للمتألم لأجل خلاص جنس البشرية جميعا.

بداية الأزمة

فاغتاظ بروتاريوس وهجم بقوات الحكومة على الأديرة والكنائس ونهبها ثم استولى على أوقافها فأصبح ذا ثروة كبيرة ومال وافر فانقض عليه اللصوص ليلا وقتلوه وسلبوا ما وجدوه معه فأرسل أصحابه إلى الملك قائلين: "إن أصحاب ديسقورس هم الذين قتلوا البطريرك الذي عينه الملك" فغضب وأرسل عددا كبيرا من الجنود فقتلوا نحو ثلاثين ألف مسيحي .

اقرأ أيضًا

في ذكرى الملاك ميخائيل.. ما المقصود بكلمة ملاك في الإنجيل؟

وعلى أثر ذلك مات مرقيانوس وجلس لاون الكبير فانتهز أساقفة مصر هذه الفرصة ورسموا الأب تيموثاوس بطريركا على الإسكندرية وفي الحال جمع مجمعا وحرم المجمع الخلقدوني فأعلم الهراطقة الملك قائلين : " أن الذين قتلوا بروتاريوس رسموا لهم بطريركا بدون أمر الملك " فغضب ونفاه هو وأخاه أناطوليوس إلى جزيرة غاغرا . فلبث هناك سبع سنوات إلى أن أعاده الملك لاون الصغير فاتحد مع الأب بطرس الأنطاكي وعقد مجمعا في العاصمة مؤلفا من خمسمائة أسقف وحكم برفض أعمال مجمع خلقيدونية وأقر التعليم بوحدة السيد المسيح الطبيعية . ورفع تقريرا بذلك إلى الملك فقبله وأصدر منشورا بوجوب التمسك به دون غيره وبذلك اتحدت كراسي الإسكندرية والقسطنطينية وإنطاكية وأورشليم معا زمانا طويلا .