رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى الملاك ميخائيل.. ما المقصود بكلمة ملاك في الإنجيل؟

الملاك ميخائيل
الملاك ميخائيل

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالتذكار الشهري لرئيس الملائكة الجليل ميخائيل، وبهذه المناسبة قال كتاب السنكسار الكنسي إن فى مثل هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار رئيس جند السماء الملاك الجليل ميخائيل الشفيع فى جنس البشر.

و القمص ميخائيل جرجس صليب، في كتاب «الملائكة.. لمشاهير الآباء القديسين»، إن لقد خلق الملائكة الأطهار لكي تخدمه، ومع ذلك أمرها أن تخدم الإنسان أيضًا.. لقد كانت مخصصة للإله العليّ الساكن في السموات, ولكن لمحبته العجيبة جعلها تنزل إلى الأرض لمعونة الإنسان.. إن الملائكة الأخيار هم أحباؤنا وأصدقاؤنا، يفرحون بتوبة الخطاة, ويسرعون لإنقاذ المتضايقين والذين في كل شدة.

أما الشياطين، فهم أعداؤنا لأنهم على الدوام يحاربوننا ويتمنون سقوطنا وهلاكنا، لذلك فنحن نحب الملائكة، ونطلب من الله أن يخزي الشياطين قائلين: يا رب.. أحطنا بملائكتك القديسين لكي نكون بمعسكرهم محفوظين ومرشدين لنصل إلى الإيمان الواحد, وإلى معرفة مجدك غير المحسوس وغير المحدود, فانك مبارك إلى الأبد، آمين ".

و معنى كلمة "ملاك" في الكتاب المقدس, في اللغة العبرانية واليونانية والعربية هي "رسول"، لذلك استخدمت في الكتاب المقدس بهذا المعنى وهو تنفيذ أوامر الله وإعلان حلوله وإجراء مقاصده وإظهار عظمته وقوته الجبارة.

ويقصد بملاك في الانجيل رسول عادي ففي سفر الخروج يتكلم عن الملاك أنه رسول مرسل من الله "ها أنا مرسل ملاكا أمام وجهك ليحفظك في الطريق"، أو نبي فقد قيل "هأنذا أرسل ملاكي يهيء الطريق أمامي"، وكانت هذه النبوءة نبوءة عن مجيء يوحنا المعمدان.

او أسقف أو كاهن ففي سفر الرؤيا جاء ذكر الملاك كثيرا في الرسائل إلى الكنائس السبع، وكان يقصد بها أساقفة هذه الكنائس فيقول "اكتب إلى ملاك كنيسة أفسس...."، ويفسر هذا الكلام قائلا "سر السبعة الكواكب التي رأيت على يميني والسبع المناير الذهبية، السبع الكواكب هي ملائكة السبع الكنائس, والمناير السبع التي رأيتها هي السبع الكنائس"، وفي سفر ملاخي يقول الرب "ولا تقل أمام الملاك أنه سهو" ويقصد هنا الكاهن، لأنه ملاك أو رسول رب الجنود.