رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصة طلب أمير عربى الزواج من أمينة رزق وكيف كاد يسبب أزمة دبلوماسية؟

أمينة رزق
أمينة رزق

راهبة الفن المصري "أمينة رزق"، والتي غادرت دنيانا في مثل هذا اليوم من العام 2003، واحدة من رائدات فن التمثيل المسرحي في مصر، اشتهرت بلقب راهبة الفن المصري، لكنها خرجت في حديث لها لمجلة "الكواكب" الفنية وتحدثت عن الرجال في حياتها، فماذا قالت؟ 

استهلت أمينة رزق حديثها للكواكب والمنشور بالعدد 248 بتاريخ الأول من مايو سنة 1956، مشيرة إلى أن والدها هو الرجل الأول في حياتها: الرجل الأول في حياتي بل في حياة كل حواء وهو أبي، وقد مات أبي وأنا لم أتجاوز العاشرة من عمري، ولكني أذكره وأذكر حنانه الزائد، وحبه الشديد لي كنت طفلته الوحيدة، وكان أبي يصحبني دائمًا إلى المسجد كلما ذهب لأداء فريضة الصلاة، وكنت أحضر معه حلقات الوعظ التي كانت تعقد في بيت أحد أبناء طنطا من طلاب المعهد الديني، وكنت استمع إلى الدروس التي كان يلقيها هذا الطالب، ومن هذه الدروس استفدت الكثير، ويوم مات أبي شعرت بفراغ كبير في حياتي، وظل هذا الشعور يلازمني حتى بدأت حياتي الفنية.

 

ــ قصة الحب الأول في حياة أمينة رزق

وعن حبها الأول، تلفت الفنانة أمينة رزق إلى: جئت إلى القاهرة مع أسرتي، واستطعت أن التحق بفرقة رمسيس وأن أكون بعد عام وبضعة شهور شيئًا مذكورًا في هذه الفرقة، وبدأ الخُطّاب يلتفون حولي، وكانت أمي في مستهل حياتي الفنية تقوم بدور الحارس، وكانت ترى في الرجال جميعًا "ذئابًا" تريد أن تلتهم النساء.

ــ أمينة رزق تفقد الوعي لهذا السبب

وتضيف أمينة رزق: عرفت الحب الأول وأنا في سن الرابعة عشرة، كان بطل حبي الأول شابًا قويًا لامع الاسم أحببته في صمت ولم أستطع أن أبوح بهذا الحب أو أعلن عنه، وكان هو في شغل شاغل عني بما يحيطه من أسباب الشهرة والمجد، ولم أجرؤ في أي يوم أن أنظر إليه نظرة لتنبههه إلى حقيقة شعوري نحوه، وذات يوم قرأت في إحدى المجلات الفنية نبأ خطوبته من إحدى بنات الأسر المعروفة، ولم أدر ماذا حدث، ولكن كل ما أذكره أنني صرخت وسقطت من فوق الكرسي مغشيًا عليّ.

ــ هكذا خُطبت أمينة رزق إلى مختار عثمان

وعن خطبتها الأولى وكانت من الفنان مختار عثمان تقول أمينة رزق: ومضت بي الأيام وقمت بدور البطولة في إحدى مسرحيات رمسيس، وفي ليلة الافتتاح أقبل الناس من نقاد وجمهور وفنانين، يهنئونني على نجاحي في الدور ويبشرونني بمستقبل زاهر فوق المسرح، وكان زميلي مختار عثمان أول المهنئين وأشدهم حماسة، وبعد نهاية الرواية تقدم مني مختار يقول: "لقد بلغت اليوم قمة الشهرة وحققت لنفسك الحلم الذي تحلم به كل فنانة، ولم يبق إلا أن تحققي لنفسك الحلم الذي تحلم به كل فتاة"، فقلت له: "وما هو هذا الحلم؟"، فأجاب: "الزواج، يجب أن تتزوجي، وأنا أرشح نفسي للزواج منك"، فقاطعته قائلة: "أعرض الأمر على والدتي"، وأطرق مختار برأسه إلى الأرض وانصرف دون أن يجيب بكلمة.

ــ قصة خطيب أمينة رزق الثاني

وتمضي الفنانة أمينة رزق في حديثها للكواكب عن الرجال في حياتها: وفي هذه الأيام كان الأستاذ "قاسم وجدي" يعمل مديرًا لمسرح رمسيس، وكان يبدي نحوي اهتمامًا كبيرًا، وشاع في كواليس مسرح رمسيس أن "قاسم" يحبني وأنه أصدر قرارًا يمنع كل ممثل من أن يقترب من حجرتي أو يحدثني فوق المسرح في شئون غير شئون التمثيل، وعلمت أمي بهذا القرار فقررت أن تحضر هي إلى المسرح كل ليلة وأصدرت قرارًا يحرم على قاسم وجدي هو الآخر أن يقترب من حجرتي أو يحدثني في شئون غير شئون التمثيل.

ــ قصة طلب زواج أمينة رزق كاد يسبب أزمة دبلوماسية

ومنذ نحو أربعة أعوام كدت أتسبب في أزمة، فقد أرسل لي شخص عربي له مقام كبير في بلده يطلب يدي، ورغم أنني لم أر هذا الشخص ولا أعرفه، فقد صرخت في وجه الرسول الذي جاء يعرض الزواج، ونقل الرسول ما حدث بأمانة إلى صاحبه الذي اعتبر الرفض بهذه الصورة إهانة ليست له فقط بل لبلده أيضًا، ولولا تدخل بعض وسطاء الخير الذين شرحوا له كراهيتي الزواج لحدث ما لا يحمد عقابه، وأخيرًا أعترف بأنني قررت أن أعيش في محراب الفن ولن أتزوج إلا الفن.