"القاهرة الإخبارية": تغيير التعامل بالدولار أصبح هدفًا لبريكس لكسر هيمنة أمريكا
قال أحمد بيتشو، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، إن الحديث قبل قمة بريكس في جوهانسبرج كان يدور حول الرغبة في التعامل بعملة أخرى غير الدولار على نطاق أوسع، مضيفًا أن هذا الأمر تأكد من كلمات القادة التي أكدت جميعها أهمية التحول إلى عملة أخرى غير الدولار في التبادل التجاري على الأقل بين دول بريكس.
وأضاف مراسل "القاهرة الإخبارية": "تغيير التعامل بالدولار أصبح هدفًا لبريكس، وإطلاق العملة الرقمية الخاصة ببريكس أو حتى العملة الطبيعية لها هو أحد المستهدفات في الفترة المقبلة".
وتابع: "حجم التبادلات التجارية بين دول البريكس وصلت إلى 422 مليار دولار في السنوات الخمس الأخيرة، وإذا تم تحويل هذا الرقم إلى تعاملات بغير الدولار, فنحن نتحدث عن هزة كبيرة ستهز الدولار"، مؤكدًا أن هدف بريكس موجه لكسر الهيمنة الأمريكية في النهاية.
وأشار إلى أن هناك حماسًا واضحًا بقمة بريكس وأن تخرج بمخرجات حقيقية وأن تُنفذ على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن كلمات رؤساء بريكس اليوم تضمنت خططًا واقعية وأحلامًا قابلة للتحقيق.
وأوضح بيتشو أن الصحافة الغربية قالت إن تجمع بريكس ربما يواجه اختلافات أيديولوجية، وتوقعت أن مجموعة بريكس من الممكن أن تقوم بدور كبير يؤدي إلى تغيير السياسة الغربية التي تُمارس لأكثر من 80 عامًا.
وتابع: "هناك لجان نوعية فرعية عن بريكس ستجتمع لتفعيل ما قاله الزعماء من خطط عمل وخطوط عريضة للعمل وتحويلها إلى واقع ملموس"، مؤكدًا أننا أمام تجمع يملك الكثير من القدرات.
وواصل: "بوتين اتفق مع رئيس جنوب إفريقيا على عدم حضور قمة بريكس لعدم إحراج القمة"، مضيفًا: "لكن حضور بوتين اليوم بكلمة مباشرة عبر الإنترنت كان يشبه الوجود الواقعي خصوصًا مع حضور وزير الخارجية الروسية لهذا المؤتمر".
وأكد أن هناك رغبة حقيقية من مجتمع بريكس لأن ينجح، وخطط العمل التي تم الحديث عنها اليوم تشمل كل شيء تقريبًا من الصناعات الصغيرة والمتوسطة وحتى برامج الفضاء.
يذكر أنه التقى اليوم قادة كل من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا في قمة بريكس التي تُعقد في مدينة جوهانسبرج؛ لبحث توسيع المجموعة مع سعي بعض الأعضاء إلى جعلها ثقلًا موازنًا للغرب.
