رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يمامة: الوفد يعد برنامجًا انتخابيًا بأفكار لمصلحة الشعب

يمامة خلال المؤتمر
يمامة خلال المؤتمر الصحفي

ألقى د.عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، خطابًا من أمام ضريح سعد باشا زغلول خلال الاحتفال بذكرى زعماء الوفد سعد باشا زغلول ومصطفي باشا النحاس وفؤاد سراج الدين.

وجاء نص الخطاب: أيها الوفديون المصريون من أمام ضريح سعد باشا زغلول ومصطفى باشا النحاس ونحن نحيى الذكري التاريخية للزعمين التاريخين المؤسسين لحزب الوفد الذي نهتدي بهم، وبثالثهما فؤاد باشا سراج الدين، باعتبارهم الأهرام الثلاثة للسياسة، في رمزيتها  والاحتفال السياسي، لا ينسينا أبدًا جلال المكان الذي نقف بيه وأذكر هنا قول الرسول "ص" عن الإمام علي كرم الله وجهه عندما قال كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزروها فإنها تذكركم بالأخرة" وهنا ربط بين الحياة والأخرة والعمل والحساب والحياة السياسية هي حياة سوف نحاسب عليها أمام الله والتاريخ.

الأخوة الوفديون ..
السادة الحضور.. أهلا بكم جميعاً..
جئنا اليوم إلى هذا المكان، لنحيي ذكرى عزيزة على قلوبنا، عظيمة في نفوسنا مجيدة في تأثيرها.. تلك الذكرى الخالدة للزعيمين الجليلين سعد باشا زغلول ومصطفى باشا النحاس.
اليوم نقف أمام ضريح مؤسس الوفد المصري وزعيم الثورة المصرية العظمى عام 1919 الزعيم سعد زغلول، نستلهم عبق الوطنية من زعيم قاد الأمة المصرية نحو الحرية والاستقلال.. هذا الرجل الذي ضرب المثال في الوطنية الخالصة، والعمل من أجل مصر، في مواجهة محتل غاشم، ووضع الأساس لأهم وأكبر الأحزاب المصرية في تاريخ مصر الحديث، وهو حزب الوفد المصري، الذي ولد من رحم المصرية، وظل على مدى أكثر من مائة عام معبراً عن تطلعاتها.. فلا حياة حزبية أو سياسية في مصر دون الوفد العريق.
وفي هذا اليوم – أيضاً- نجدد العهد والثقة في الاحتفال بذكرى الرئيس الجليل مصطفى النحاس باشا، الذي كافح وخاض أعنف المعارك من أجل القضية الوطنية في الداخل والخارج، ومن أجل الدستور الذي ارتضته الأمة المصرية.

عاش سعد حياته مظلة كل الآراء، ليس في الوطنية فحسب، بل قلعة يحتمي بها المصريون، زعيماً معبراً عن الأمة، ورجل قانون شهد له الفقهاء، ورئيساً للحكومة يؤمن بالاختلاف في الرأي، ويسمح بكل معارضة وطنية تستهدف مصلحة الوطن.

ويشاء القدر أن يرحل الزعيم مصطفى النحاس بعد سعد في نفس اليوم، بعد قرابة أربعة عقود، كان فيها مثالاً للزعيم النزيه عفيف اللسان.. طاهر اليد.

ولا ننسى في هذا الشهر أن نحيي ذكرى فؤاد سراج الدين.. أحد أبطال مصر الشرفاء، وفارساً خاض أشرف معركة سياسية لعودة حزب الوفد إلى الحياة السياسية.
الأخوة الوفديون..

شعب مصر العظيم ..
إن مصر أمة عظيمة برجالها وقادتها ورموزها، وستظل كذلك إلى يوم الدين.
إن هذا الوطن بتاريخه وعمقه الحضاري يدعونا جميعاً إلى التوحد من أجل الاستقرار، والعمل من أجل رفعة الوطن وسلامته.

إن هذه الأمة العظيمة، وهذا الشعب الوفي يحتاج إلى كل فكر وطني.. وإلى كل عمل مخلص بناء.. بعيداً عن أية شعارات.. 
عاشت مصر حرة.. وعاش الوفد ضميراً للأمة.
وهنا أوجه رسالة إلى الإعلام وأقول من هنا أن مؤسسات الوفد جميعها تؤيد المشاركة، في انتخابات رئاسة الجمهورية، والدفع باسم رئيس الوفد للمشاركة في انتخابات رئاسة الجمهورية. 

من هنا أقرر أن هذه المرحلة بالنسبة للوفد قد بدأ العمل بها من خلال وضع برنامج اقتصادي ينقذ الوطن وإصلاح التعليم، وبالفعل تم العمل وهناك متخصصين من أبناء مصر والوفد يقومون بإعداد البرنامج الانتخابي، ولكن هناك قواعد والإعلان عن البرنامج الانتخابي، لا يحدث إلا بعد إعلان فتح باب الترشح والحديث عن البرنامج الانتخابي له توقيت سوف نعلن عنه قريباً.