رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ايفاد: إقليم الشرق الأدنى يشهد ارتفاعًا في معدلات تضخم أسعار الأغذية

الصندوق الدولي للتنمية
الصندوق الدولي للتنمية الزراعية

في عام 2022، كانت بلدان الشرق الأدنى وشمال أفريقيا وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى من بين أكثر البلدان معاناة من آثار الحرب في أوكرانيا، وتعد أوكرانيا والاتحاد الروسي من بين أكبر مصدري الحبوب والأسمدة والآلات إلى بلدان الشرق الأدنى وشمال افريقيا.

ووفق لتقرير صادر عن الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (ايفاد)، الذي حصل "الدستور" على نسخة منه، أن بلدان الشرق الأدنى وشمال أفريقيا وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، تشهد ارتفاعًا في معدلات تضخم أسعار الأغذية ويتفاقم ذلك بسبب اعتمادها الكبير على الواردات الغذائية، ويعاني العديد من البلدان من الضعف بسبب الأزمات القائمة. 

وأوضح الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (ايفاد)، أنه من المتوقع أن تدفع صدمات الدخل وآثار الأسعار الناتجة عن ذلك اشخاصًا كثيرين إلى الوقوع في الفقر المدقع والمعاناة من انعدام الأمن الغذائي، ومن المتوقع ايضًا أن تحد ايضًا من خيارات السياسات والحيز المالي المتاح للحكومات، تزداد الأمور تعقيدًا بسبب ازدياد ضعف انحاء من الإقليم بصورة متزايدة في مواجهة الصدمات والضغوط المناخية، ويشكل الجفاف الشديد وندرة المياه التهديات الرئيسية في الإقليم. 

بناء الاكتفاء الذاتي والقدرة على الصمود 

يتخذ الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (ايفاد) وضعًا جيدًا يمكنه من الاستجابة لهذا السياق المحفوف بالتحديات، وينصب التركيز على بناء قدرة السكان الريفيين على الصمود في وجه الصدمات، فضلاً عن الحد من الاعتماد على الواردات الغذائية بصورة أعم من خلال دعم صغار المنتجين المحليين. 

واضاف الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (ايفاد)، أن مبادراته تعطي استجابة للأزمات الأولوية لبلدين من أكثر البلدان هشاشة وهما الصومال واليمن، وستخصص الموارد لحماية سبل العيش المعرضة للخطر بسبب الحرب في أوكرانيا ويمثل اليمن ايضًا أحد البلدان ذات الأولوية في إطار مرفق الصندوق لتحفيز فقراء الريف الذي صمم في عام 2020 لحماية السكان الريفيين من آثار الجائحة.

الصومال

وفي إطار مشروع حماية سبل العيش والقدرة على الصمود في الزراعة، كشفت الأنشطة الجارية عن زيادات في الدخل والإنتاج بين كثير من الأسر المعيشية الريفية الأشد فقرًا التي يستهدفها المشروع، وأفاد معظم المستفيدين بتحسن أمنهم الغذائي. وبالمثل في الصومال، مكن مشروع العمل من أجل تعزيز سبل العيش القدرة على الصمود في وجه جائحة كورونا المشاركين من استئناف نشاطهم الزراعي في الوقت المناسب من الموسم والمساهمة في بناء قدرتهم على الصمود في وجه الصدمات من خلال الحد من خسائر ما بعد الحصاد لتصل إلى أقل من 10% بالنسبة للسلع الأساسية، مثل الدخن والسرغم والذرة والسمسم والقمح والخضروات.